زواج مصلحة

البارت السادس من رواية زواج مصلحة ؛

رواية #زواج_مصلحة البارت #السادس ؛
في شركة السيد مين ؛
مين وهو يمضي علي آخر الاوراق بالملف ؛ وهكذا أصبحنا من الآن شريكين
كيم بفرح ؛ شكرا لك كثيرا سيد مين
مين ؛ لا داعي أن تشكرني ابدا فقد قمت بما كان يجب أن أفعل
كيم بحماس ؛ غدا سوف أحضر وأقوم بالتصويت لك كما أتفقنا
مين بثقة ؛ اه شكررا لك علي ذلك
كيم بلطف ؛ هذا أقل ما يمكنني فعله لرد جميلك لي ...  ومهما حدث فلن أنسي معروفك هذا ابدا
تصافحا بقوة ثم ألقي كلاً منهما التحية علي الآخر ثم رحل كيم بينما ابتسم مين بثقة وبنصر شديد
..................................................
عاد تاي الي المنزل ثم القي الجاكيت علي الاريكة وجلس بإرهاق بجوار الجاكيت ، خرجت يوري من الغرفة وشاهدت تاي
فقالت ؛ هل أجهز الطعام لك ؟
تاي بتعب ؛ فالتفعلي ذلك رجاءاً
رحلت يوري لتحضير الطعام وبعد نصف ساعة خرجت يوري الي الصالة لتضع اطباق الطعام الساخنة ولكنها وجدت تاي نائماً علي الاريكة وخصلات شعره تنزل علي عينيه بطريقة منظمة وأنيقة وقد كانت الازرار العلوية لقميصه مفتوحة قليلاً وقد كان يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد ، وضعت يوري الطعام جانباً واقتربت من تاي ثم جلست علي ركبتيها ببطئ حتي أصبحت قريبة منه ، لقد كان وسيماً جدا وكان يشبه الاطفال حقا وهو نائم فقد كان ينام ببراءة وهدوء وكأنه طفل سقط نائما علي سريره بعد التعب من اللعب لفترة طويلة
يوري في نفسها ؛ اااه ...  كم هو وسيماً حد اللعنة
وبعد تلك العبارة نهضت يوري بسرعة قبل ان يستيقظ تاي ويراها ثم أخذت الطعام الي المطبخ مرة آخري لتعيده
.................................................
في الهاتف ؛
الرجل ؛ يبدو أن التصويتات ستكون لحسابك كثيره جداً ... أعتقد أنك مطمئن الان بأنك ستفوز لا محالة
مين بهدوء ؛ هذا شئ لا يمكنني الجزم به حتي ارآه بنفسي
الرجل بلغة إنجليزية سليمة ؛ أي جزم هذا ؟ كل شئ واضح جدا وسوف تتعين قريبا رئيساً لاكبر الشركات في كوريا ...  انا احسدك حقا
مين بإبتسامة ؛ فلتترك كل هذا جانباً الآن ... الاهم من ذلك هل جهزت لي ما طلبت ؟
الرجل ؛ نعم لكن كن حذراً فذلك قد يعرضك لمشكلة كبري لو توجهت نحوك الشكوك
مين بحماس ؛ لا تقلق بشأن ذلك فانا أجيد التعامل مع تلك الامور .. الاهم ان تحرص علي أن يسير كل شئ علي ما يرام دون يكون هناك شكوك حولنا
الرجل بثقة ؛ لا تقلق سيد مين ... سيسير كل شئ كما تريد
ابتسم مين بإرتياح بعد ان أنهي المكالمة وقد كان يتمني أن تسير الامور كما أراد هو وتنجح الخطة الخاصة به
.......................................................
في المساء ؛
أستيقظ تاي وتناول طعامه ثم جلس لمشاهدة التلفاز وكانت يوري أيضا جالسة وفي تلك اللحظة ظهر مشهدا في الفيلم لشاب يعترف لحبيبته بحبه ، شعرت يوري بالحزن فهي كانت تتمني أن تتزوج عن طريق الحب وتعيش حياة سعيدة مع شخصاً يحبها بصدق
Flash back ;
يوري بحماس لميرا ؛ انا لن أتزوج سوي عن طريق الحب فقط
يوري ؛ يوماً ما سيأتي ذلك الشخص الذي أعيش معه قصة رومانسية يحكي عنها التاريخ
The flash is over
Flash back ;
الام وهي تجمع أغراضها ؛ سوف أرحل من ذلك المنزل اللعين ولتبقي به مع ابنتك بمفردكما
مين بصراخ ؛ فالتذهبي الي الجحيم
كانت تلك الطفلة (يوري) تختبئ خلف الكرسي بخوف وهي تشاهد ذلك المشهد المكرر من شجار والديها ، لقد كانت يوري لا تعيش بسلام وهدوء كبقية الاطفال بسبب أب أناني ويجري خلف رغباته فيعود سكيرا في المساء وفي بعض الأحيان يجلب النساء الي المنزل دون علم الام وبين أم لا تفعل شيئا سوا التذمر والصراخ واللعنة علي الجميع والتهديد بالرحيل ولا تهتم بإبنتها الوحيدة ، الكثير من الناس يعتقدون انها مدلل (يوري)  لكنها ليست كذلك في الحقيقة فقد عاشت طفولة صعبة جدا
The flash is over
بينما كانت يوري تستعيد ذكرياتها..طرق الباب فنهض تاي وفتحه وفوجئ بجيسيكا
تاي بدهشة ؛ ها .. جيسيكا ماذا تفعلين هنا ؟
جيسيكا ببرود ؛ جئت لزيارة حبيبي أهناك مشكلة ؟
دخلت جيسيكا ثم جلست علي الاريكة وأخرجت (CD) قائلة ؛ لقد أحضرت سي دي يحمل فيلما رائعاً فالتفتحه لنا
أغلق تاي باب المنزل وامسك السي دي ثم نظر بحب لجيسيكا (وهو يعتقد انها فعلت ذلك لانها تشعر بالغيرة من يوري)
تاي بحب ؛ حسنا عزيزتي
جيسيكا بغرور ليوري ؛ هيي انتي  .. فالتنهضي من هنا ألا ترين أنه من غير اللائق التطفل علي حبيبين سيجلسان معا ويريدان البقاء وحدهما ؟
يوري وهي تنظر بإشمزاز لجيسيكا ؛ ومن قال أنني كنت سأبقي؟
دخلت يوري الي غرفتها بينما كان تاي منحنياً ليضع السي دي فأقتربت منه جيسيكا بدلل وقالت بإغراء ؛ حبيبي دعني أساعدك
أعتدل تاي ثم نظر بعينين جيسيكا ثم أقترب منها وقبلها ثم أبتعد وجلسا ليشاهدا الفيلم وهما يحتضنا بعضهما البعض
.......................................
خرج ذلك الشاب من المطار وقد كان يرتدي ملابس ملونة ومزخرفة وبنطال ممزق وكان يجر حقيبته خلفه وهو ينظر الي الساعة
الشاب في نفسه  ؛ لقد كنت مضطراً للسفر في المساء بدلاً من السفر في الغد صباحا ً... ويوري لا تجيب علي هاتفها لاخبرها بأنني قد وصلت الي كوريا .. ماذا افعل ياتري ؟
أقتربت الموظفة منه قائلة ؛ مرحبا سيدي .. اهلا بك في كوريا
الشاب بثقة ؛ شكرا لك يا انسة لكنني كوري الاصل لذلك لا تعاملينني كغريب فذلك يؤلمني
الموظفة بضحكة لطيفة ؛ اها ... اذا سأقول لك اهلا بعودتك الي بلدك
الشاب بمرح ؛ اه هكذا افضل
نظرت الموظفة في البطاقة ثم نظرت للشاب قائلة ؛ اذا يمكنك الآن ان ترحل فقد تم الانتهاء من الاجراءات يا سيد (يونج) (اسم يونج مش بيفكركم بشئ ؟)
................................................................
في غرفة يوري ؛
جلست يوري بيأس علي سريرها وقد أنذرفت الدموع من عينيها وشعرت بالأختناق الشديد ، يوري لم تشعر بالسعادة ابدا فلما يحدث ذلك معها .. والدها ووالد تاي الان حققا ما كانا يريدان وهما سعيدين وتاي سعيد مع حبيبته فالماذا هي الوحيدة التي تشعر بالتعاسة والحزن ؟!  ، لماذا هي الوحيدة التي ترفض الحياة ان تشاركها الفرح والحب وتحقيق احلامها ؟!  ، يوري لم تجد الحب لا من عائلتها ولا حتي أبيها الذي فضل الشركة عليها ... انها حقا تشعر بالغضب والالم ...
بينما كانت يوري تبكي وجدت سكيناً علي المكتب فنظرت لها ثم سقطتت دموعها وقالت بحزن : اسفة ابي ... اسفة امي ... صديقاتي اسفة علي ذلك
ومن دون تردد امسكت السكين ورفعت أكمام ملابسها وقربت السكين ببطئ نحو ذراعها ورغم ان يديها كانت ترتعش لكنها لم تتوقف ... وفي تلك اللحظة سمعت يوري صوت تاي وجيسيكا بالخارج وهما يضحكا بفرح وسعادة ، مسحت يوري دموعها واغمضت عينيها ثم قربت السكين نحوها و .......
................................................................
في الخارج ؛
تاي بلطف ؛ هل يمكنني مناداة يوري لتجلس معنا
جيسيكا بتذمر ؛ ماذا تريد من تلك الحمقاء ؟
تاي ؛ ارجوك لا تقولي ذلك ... اعتقد انها فتاة لطيفة ثم لا بأس بأن تجلس معنا بدلا من أن تجلس وحدها
جيسيكا ببرود ؛ امم ... حسنا اذهب بسرعة قبل أن أغير رأيي
قبلها تاي في خدها ثم اتجهه بمرح نحو غرفة يوري وعندما أصبح امامها (الغرفة) طرق الباب
تاي بلطف ؛ هي يوري ... هل يمكنني الدخول ؟
لم يتلقي رد فطرق تاي بقوة أكثر قائلاً ؛ هيي يوري هل أنتي نائمة ؟؟ ....   يووري سوف أدخل
مد تاي يديه نحو مقبض الباب ثم أداره ليفتحه و ....

يتبع .....