- ﺣﺴﻨﺎً .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺮﺳﻨﺎ ﺣﺴﺐ ﺭﻏﺒﺔ ﺟﺪﻙ،ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺘﻤﺎً ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ .
ﻭﺿﺤﻜﺖ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺸﻤﻼﻥ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻸﻭﺍ ﺟﻨﺎﺡ " ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﻛﻤﻞ ﻭﺃُﺛﺚ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ " ﻓﻼﻏﺸﻴﺐ ﺑﺮﻳﺘﻴﺶ "
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺑﻘﻠﻖ ﺃﺑﻮﻱ :
" ﻫﻤﻤﻤﻢ .. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺟﺪﻱ؟ "
ﺛﻢ ﺭﺍﺡ ﻳﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻩ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﺤﻔﻴﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻳﻪ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ :
" ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻞ ﺟﺪﻙ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺣﻤﻠﻨﺎ،ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ "
- ﺭﺑﻤﺎ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﺎﻣﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺑﻨﻨﺎ،ﺃﻇﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻭ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻱ،
ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻤﻠﻤﻞ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻪ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺑﻌﺪ ..
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻭﻟﻴﻤﺒﻴﺎ ﻟﺴﺎﺳﻜﻴﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻳﻬﺮﻉ ﻧﺤﻮ ﺍﺑﻨﻪ :
" ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺸﻐﻮﻓﻴﻦ ﺑﺄﻭﻻﺩﻫﻢ،ﻛﻨﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﺟﻴﺪﺍ "..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﻷﻭﻟﻴﻤﺒﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺎﻣﻼ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ . ﻭﻫﻲ ﻭ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻨﻬﻤﺎ ﻋﺎﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﺷﻘﻴﻘﺔ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ،ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺘﺠﺎً :
- ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ؟
ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼً،
ﺛﻢ ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً،
ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺓ ﺭﻭﺑﺮﺕ .
ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﺭﻭﻋﺔ،ﻭﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﺎً ﻭ ﻋﺎﺷﻘﺎً،ﻭﺗﻨﻬﺪﺕ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ .
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻗﺪ ﺩﻫﺸﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺣﻔﻴﺪﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ،ﻣﺼﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ،ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﻞ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺟﺪﺓ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ .
- ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻻ .. ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺫﻟﻚ .
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ،ﺛﻢ ﺃﻗﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ،ﻭﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎً :
- ﻭﻟِﻢَ ﻻ؟
ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎﻥ .. ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً،ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺑﻚ ﻗﻮﻳﺔ .
- ﻫﻤﻤﻤﻢ ... ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ .
ﻭﺗﺄﻭﻫﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ .
- ﻫﻤﻤﻤﻢ .. ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ؟
ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﺳﺎﺳﻜﻴﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺟﺬﺑﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺤﻮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ .--------تمت---------
شكرا لمتابعتكم و لنا لقاء في رواية أخرى