الفصل الرابع

16.9K 476 18
                                    

(الفصل الرابع)

قلب فطرته الهموم والأوجاع..
كُسِرَ على يد الزمان..
تهشّم على باب حجرة الذكريات..
فتدنس على يد الزمان..
قلب كان الأمان..
أصبح الأمان له طي النسيان..
قلب طفل غدا وحشا..
قلب مات من الآلام..
قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..
أمل لقلب غرق في النفاق..
أمل لحياة كانت ظلام..
أسود فرمادي فأبيض هكذا أصبحت الألوان..
لينير قلب بالأسود قد كان..
وأصبح الأبيض ينير كما هي السماء..
    الخاطرة إهداء الجميلة  (دينا سيد)                                            
عادت إلى منزل خالها الذي نشأت فيه مرة أخرى بتلك الغرفة
التي عاشت بها أكثر من عشر سنوات, المنزل الذي أحاطها من
فيه بالحب والحنان لينسوها من فقدتهم وكأنها من الممكن
أن تنسى يتمها يوما!
مرّ على طلاقها شهران ولم تخرج بهما من غرفتها قط..
لازالت تنتابها الكوابيس التي تستيقظ منها بانتفاضة
صارخة لتهرع إليها سمية ووجدي فتدفن رأسها بصدر سمية
باكية حتى تُستِنفَذ قواها وتستسلم للنوم بدون أحلام
تلك المرة.
حارت معها سمية كثيرا حتى تجعلها تجلس معهم, تذهب إلى
النادي أو حتى تقابل أيّا من أصدقائهم ولكنها لم توافق..
لا تريد رؤية أحد, لا تريد الاختلاط بأحد, لا تريد سوى
المكوث بغرفتها تحاول أن تفهم ما الخطأ الذي ارتكبته
حتى يكون هذا مصيرها!
أخذت تسترجع حياتها منذ الصغر علّها تفهم ما ألمّ بها..
تفتّحت عيناها على الدنيا في كنف أب وأم يجمعهما الموّدة
والرحمة وشقيقها محمد والذي كان يكبرها بعدة سنوات
وابن خالتها كريم والذي يعيش معهم لوفاة والديه والذي
كان أخيها بالرضاعة فقد أصابت والدته وعكة صحية
بعد ولادته مباشرة فكانت والدتها هي من تولت رضاعته
مع محمد الذي كان عمره وقتذاك لا يتعدى بضعة أشهر
فعاش الثلاثة معا كإخوة ولم يتم التفريق بينهم أبدا.
كانت حنين مدللة والديها وأخويها فلم تكن تطلب شيئا إلا
ويكون لديها بلمح البصر.. اعتادت الدلال والذي بسببه
عانت بعد ما حدث لها والذي كان البداية لتغيّر حياتها
بأكملها.
كانت في العاشرة من عمرها عندما دعاهم خالها وجدي إلى
تمضية العطلة الصيفية بمنزله في الإسكندرية..
كانت تشعر بالفرحة فها هي ستذهب إلى أولاد خالها عبير
وحسام وستمضي معهم العطلة كما تمنت..
لم تكن تراهم كثيرا لانشغال والدها بالعمل فكانت
الزيارات التي يتبادلونها متباعدة, كانت سعيدة لأن والدتها
ستحضر لها أخا آخر قريبا فكانت والدتها حاملا بالشهر
السابع وقتها, نامت قريرة العين في المقعد الخلفي للسيارة
ورأسها على ساق كريم وباقي جسدها على ساق محمد
شقيقها لتستيقظ على صدمة قوية للسيارة ألقتها على
أرضيتها..
لتغيب عن الوعي لفترة لا تعرف مدتها وتستيقظ في المشفى
وترى سمية زوجة خالها جالسة تبكي على مقعد بجانب
فراشها, علمت بعدها أن والديها وشقيقها محمد قد قضوا
نحبهم في ذلك الحادث.. أما كريم فقد أصيب ولكنه
نجا وهي لم يصبها إلا بعض الرضوض والكدمات .
ظلّت لفترة تحت تأثير الصدمة فاقدة للنطق وتحسّنت حالتها
تدريجيا لم تصدّق أنها فقدتهم جميعا في نفس اليوم!
صدمة قوية واجهتها في بداية حياتها لتجعلها هشّة تبحث
عن الاهتمام والعناية و.. الأمان.
انتقلت وكريم للعيش مع خالها وجدي وزوجته سمية
وأسرتهما فهم من تبقوا لها بالحياة بعد وفاة والديها وشقيقها
والتي كانت فاجعة للأسرة كلها..
ظلّت فترة تشعر بعدم الاستقرار وتعاني من الوحدة وشعور
بالذنب يراودها, فهي من أصرّت على والدها ليقوموا بهذه
الرحلة التي كانت السبب في موتهم جميعا ولكن حداثة
سنها والاهتمام والحنان اللذان أحيطت بهما من قِبَل أسرتها
الجديدة ساعدها على تخطّي الأزمة بسلام.
كانت عبير تكبرها بسنتين وكريم يكبرها بخمس
سنوات أما حسام فيكبرها بعشرة أعوام ورغم ذلك تعلّقت
بحسام كثيرا فكان أينما ذهب تذهب معه..
لم تكن تسمح لأي فتاة أن تقترب منه ووسامته لم تساعدها
في ذلك فكانت الفتيات يتهافتن عليه أينما وُجِد..
فقد كان بطوله الفارع وبشرته السمراء الجذابة وعيونه
البنية والتي تشع حنانا ورقّة وشعره البني الأجعد وشخصيته
القوية ذو جاذبية رجولية مدمّرة لكيان أي أنثى كما
كانت تراه آنذاك.
حسام والذي كان سببا بتسميتها حنين كما أخبرتها والدتها
ذات يوم كان يدعوها دوما بحنيني, دائما ما كان يرفق
ضمير الملكية لاسمها حتى أنها كانت تعلم أنه غاضبا منه
إذا ناداها بحنين فقط .
كانت مدللته الصغيرة كما أخبرها أنها ستظل مدللته إلى
آخر نفس يتردد بصدره, وها هو قد حنث بوعده لها بل
بوعوده كلها عندما ظهرت بحياته تلك ال... سمر
كانت زميلة لعبير في الجامعة ورغم أن عبير لم تكن تفضّل
صحبتها إلا أن ذلك لم يمنعها من الدخول إلى حياتهم عامة
وحياة حسام خاصة لا تعرف ما الذي جذبه إليها؟
هل هو جمالها وأنوثتها والتي تظهرها بسخاء؟
أم طريقتها الجذابة في الحديث والتي تراها هي مصطنعة؟
لم تصدق عندما رأتها تحضر لخطبة عبير والتي لم تكن
مدعوة إليها ولكن ذلك لم يمنعها فقد وضعت حسام نصب
عينيها وها هي تنجح بلفت نظره إليها في الخطبة بعدما
فشلت بلفت نظره في النادي والذي لم يكن يذهب إليه
كثيرا لانشغاله بعمله..
وها هي تحضر إلى الخطبة بجسدها المغري وفستانها الذي
يظهر أكثر مما يخفي حتى أنها أثارت استياء عبير وحنقها
بتصرفاتها المبالغ بها ورغم أنها لم تتفاجأ عندما علمت
برغبة حسام بخطبة سمر إلا أنها شعرت بالحزن الشديد
لفقدانه فقد علمت جيدا أن سمر ستبعده عنها وهذا ما
حدث وأكثر .
فقد ابتعد عنها حسام وتحاشاها تماما من أجل عيون خطيبته
الغيورة من ابنة عمته المسكينة..
ولأول مرة تشعر حنين بالمعنى الحقيقي لليتم!
فكل انشغل بحياته وهي أصبحت مجرد يتيمة تأوي إلى منزل
خالها الحنون الكريم الذي يتعطف عليها ويتركها بمنزله
إلى أن يأتي الزوج المناسب لها ليريحه من عبئها.
فها هو حسام والذي جعلها دائما تشعر أنها ملكة بمنزل خالها
يبتعد عنها وينفيها من حياته تماما, حتى أنه لم يبالِ بها
عندما سألته عن رأيه بزواجها من عماد ليخبرها أنه لا علاقة
له بالأمر وأنها هي صاحبة الرأي الأول والأخير وتأكدت
يومها أنها فقدت أمانها وحمايتها بفقدانها حسام.
شعرت وقتها بقلبها يتمزق من الألم وزادتها سمر عندما قالت
لها ذات يوم:
"إنني أشفق عليكِ حقا حنين"
ابتلعت غصتها وهي تسألها بهدوء:"ولِمَ أثير شفقتك سمر؟"
أجابتها سمر بحنان مصطنع:"لأنكِ تحبين رجلا لا ينظر
إليكِ إلا كعبء أُلقِيَ على كاهله وها هو يتهرب منكِ
كلما تواجد معكِ بنفس المكان"
"لا أفهم شيئا مما تقولين, من هو الذي أحبه أنا؟ أنا لا أحب
أحدا ومن هذا الذي يتهرب مني كلما تواجد معي بمكان
واحد؟"
قالتها حنين بعدم فهم لتجيبها سمر:
"أحقا لا تحبين أحدا؟ إذا ماذا تسمين التصاقك بحسام
خطيبي على الدوام؟ لقد جعلتيه بموقف حرج وأنتِ تظهرين
مشاعرك بتلك السذاجة لشخص قد سبق ورفضك كما
أنه خاطب"
شعرت بالصدمة تكتنفها وهي تهتف:"ماذا تقولين؟"
سألتها سمر بسخرية:"ألا تعلمين عزيزتي أن والديّ حسام قد
عرضا عليه أن يتزوجك وهو قد رفض؟ ولديه كل الحق
برفضك فمن ذا الذي ينظر إلى جسدك الذي يشبه أجساد
الصبية الصغار  ووجهك بنظراته البريئة والتي تثير
السخرية على السذاجة التي تظهر  عليه؟! فلا تهيني
نفسك أكثر من ذلك عزيزتي واقبلي بذلك البائس
الذي تقدّم لكِ مؤخرا وكفِّي عن إحراج خطيبي بمشاعر
المراهقة خاصتك واحمدي الله أن هناك من رَضِي بكِ
واستغلّي الفرصة بالزواج منه قبل أن يفيق ويعرف أي كارثة
جلبها لنفسه"
وقد فعلت ما نصحتها به سمر بالفعل فوافقت على عماد بل
ووافقت أيضا على أن يتم الزفاف سريعا وقبل زفاف حسام وسمر
وتعللت بسفر كريم وعبير حتى تبرر موافقتها السريعة على
كل ما طلبه عماد.
ابتسمت عندما تذكرت عبير وكريم..
عبير والتي تكبرها بعامين كانت مصدرا للبهجة في المنزل,
وهي التي سلبت لب كريم بعسل عينيها وبشرتها الفاتحة
ولون البندق بشعرها الكثيف والذي جعلها كريم تخفيه
حتى عن عيونه عندما أتمت عامها الرابع عشر.
أحبت كريم منذ الصغر وتعلقت به بشدة حتى أنها كانت
تتشاجر مع كل فتاة تذكر اسمه فقط وما أكثر الفتيات
اللاتي كن يذهبون لمصادقة حنين من أجل عيون
أخيها كريم.
فقد كان كريم بملامحه الوسيمة مصدرا جاذبا للفتيات
على الدوام بعيون بلون البحر في يوم عاصف وشعره البني
الكثيف والناعم والذي تتخلّله خصلات ذهبية تزيد من
وسامته وطوله الذي يفوق عبير كثيرا والذي كان مصدرا
للمزاح بينهما ففارق الطول بين عبير وكريم كبير إلى حدٍ
لافت للنظر.
نشأت بينهما قصة حب بريئة وعاشتها معهما حنين, فكل
منهما كان يبوح لها بمشاعره تجاه الآخر فلم تجد بدا من
إخبار خالها بالأمر بوضوح جعله يضحك عاليا وهو يخبرها
أنها لا تعرف شيئا عن أساليب النساء الملتوية أبدا وأنه يريدها
دائما واضحة وصريحة كما هي الآن.
كانت تنظر لحبهما بسعادة وتدعو لهما بدوامه وتتمنى سرّا
أن تحظى بمثل هذا الحب يوما.
وكلما تعمقت باستعادة حياتها كلما ألحّ عليها خاطر غريب
يخبرها أنها قد عرفت الحب بالفعل ومنذ فترة طويلة ولكنها
لم تدرك مشاعرها قط قبل الآن.
فقد صدقت سمر حين أخبرتها أنها تحب حسام ومنذ البداية
تقريبا ولكنها لم تدرك ذلك بكل غباء فحتى عندما
صارحتها سمر بذلك لم تبالِ بما قالته فكل تركيزها
كان على أن خالها وزوجته قد عرضاها على حسام وهو قد
رفض!
وقتها شعرت بقلبها يتحطم وفكرت يومها أن ألمها هذا ما هو
إلا ألم بكرامتها والتي لم يبالِ بها خالها وزوجته..
ولكنها الآن عندما أعادت التفكير بوضعها علمت أن ذلك
كان ألم قلبها, علمت أن سبب حزنها عندما علمت برغبة
حسام بخطبة سمر كان لأنها تحبه وقتها, علمت أن ألم
رفضه لها لم يكن ألم كرامتها بل أن قلبها هو الذي تحطّم
تحت أقدام حبيبها والذي كان يشكو لخطيبته
أنها تطارده بمشاعرها!
كيف تطارده بشيء لم تدرك هي كنهه من الأساس؟!
بل كيف تطارده بشيء لم تعلم بوجوده قبل الآن؟!
وكيف لحسام أن يتحدث عنها بتلك الطريقة أمام
خطيبته؟!
ألم يهتم بها ولو على سبيل الأخوّة؟!
لماذا لم يحفظ لها كرامتها التي بعثرها خالها وزوجته عندما
ألقيا بها عليه ليرفضها بل وتصبح عبئا على كاهله؟!
ربما كانت مشاعرها وقتها مشاعر مراهقة ولكنها تفكر
لو تزوجت من حسام ألم يكن حالها سيصبح أفضل مما هي
فيه الآن؟!
على الأقل كان سيصونها لأنها تقربه, على الأقل لم يكن
سيجرحها ويقلل منها ويهينها كما حدث مع عماد!
استغفرت الله وهي تغلق الباب الذي فتحه الشيطان ب(لو),
وأغمضت عينيها وهي تشعر بالغصة تخنقها وهي تفكر
أنها عادت لتكون عبئا عليهم مرة أخرى..
وهذه المرة بلقب يدين من تحمله دون أي اعتبار لما لاقته
حتى تتحاشى ذلك اللقب:  "مطلقة"
هي لم تستطع أن تغادر غرفتها رغم إلحاح الجميع عليها أن
تخرج من تلك الشرنقة التي تحيط بها نفسها..
ألا يعلمون أن تلك الشرنقة التي يتشدقون بها هي من حمتها
طوال السنتين المنصرمتين؟!
ألا يعلمون كم عانت في حياتها مع ذلك الشيطان والذي لم
يكتفِ بأعراض النساء اللاتي يتاجر بها فكان عليه أن
يتجرأ على عرضها هي.. "حنين ابنة الحسب والنسب"
سليلة إحدى أكثر العائلات عراقة بالبلد يتجرأ زوجها
- والذي ليس بزوجها- ليعرّضها لذلك الموقف المشين!
يتجرّأ ليحضر رجلا إلى شقتهما, رجل سبق أن رآها وأعجب بها
بل كان هو سبب زواجها الرئيسي وهي بسذاجتها كانت
تتخيل أن عماد قد تزوّجها فقط من أجل اسم عائلتها
الذي سيفيده بأعماله لتصدم بزوجها يخبرها ألّا تثير
المشاكل وتفعل ما يطلبه منها!
محضرا لها الملابس, إذا تجرأنا وأطلقنا على تلك الأشياء
ملابس ويخبرها أن تجهز نفسها للرجل المنتظر بالخارج!
وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة بالطبع نظرا إلى ما آلت
إليه الأمور بعد ذلك.. التي ثارت بوجهه مخبره إيّاه أي نوع
من الرجال هو!
هذا إذا اعتبرناه ينتمي إلى جنس الرجال من الأساس!
وانتهى الأمر بأن حطّم ذلك الرجل باب الشقة ليراها بوضع
لا  تستطيع التفكير كيف وصلت إليه!
زوجها العزيز يضربها بل ويثبّتها ليغتصبها الرجل الذي حضر
معه وهو يخبره أنه لم يقربها كما اتفق معه وعلى أي حال
فهي ليست من نوعه المفضّل فهو يحبهن متفجرات الأنوثة
ولسن مثلها شِبه امرأة!
كلما تذكرت ذلك الوضع الذي أنقذها منه ذلك الرجل
أصابها الغثيان ولم تستطع أن تقرب الطعام الذي تحضره إليها
سمية, كلما فكرّت بلمسات ذلك ال سمير على جسدها
تهرع إلى الحمام لتقف تحت الماء بكامل ملابسها وهي
تحاول أن تزيل آثاره عنها ..
تتساءل ماذا كان ليحدث لو لم ينقذها ذلك الضابط؟!
لا تعلم ولا تريد حتى التفكير في مصيرها وقتها, يكفيها ما
تلاقيه من عذاب يوميا بالكوابيس التي تنتابها..
تخشى أن يعرف أحد ما حدث معها حقا ووقتها لا تعلم كيف
ستكون نظرتهم إليها!
****
منذ تلك الليلة التي أنقذها بها وهو بحالة جمود غريبة!
يتخيل لو تأخرّ قليلا أو لو لم يحطّم ذلك الباب وينجدها
ماذا كان ليحدث لها؟!
أي نوع من الرجال ذاك الرجل الذي يتاجر بعرض زوجته!
سخر متمتما:"هو ليس برجل من الأساس شريف ولا يمتلك
صفة واحدة من الرجولة!"
كم تاق ليحطّم وجهه القبيح ماحيا كل ملامحه ولكن
اهتمامه آنذاك كان منصبا على تلك التي فقدت الوعي بين
ذراعيه.. لقد انخلع قلبه عليها حينما رآها تدافع عن شرفها
بشراسة أمام ذاك شبيه الرجال!
كان يتمنى رؤيتها بأي وضع حتى لو كانت متزوجة ولكن
كما يقال دوما (احذر ما تتمناه!) فرؤية الفتاة التي خطفت
قلبه بهذا الوضع جعله يريد إحراق ذاك ال عماد حيّا!
من كان يصدق أن تحدث تلك الصدف معه هو؟!
هو حتى لا يصدق أنه وجدها ولو كانت متزوجة! حسنا لقد
أصبحت حرة وهو سيظل بانتظار اللحظة المناسبة لتكون له
ولكن هذه المرة لن يبتعد عنها قيد أنملة بل سيلتصق بها
وبعائلتها كالغراء حتى تكون له .

 بين مخالب الشيطان (مكتملة) بقلمي حنين أحمد (ياسمين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن