انا اسوأ مما ترى .. وأكثر براءة مما تظن ..!

40

توقف بجانب كلبه محدقاً بالسيارتين اللتان يحفظهما اكثر من اسمه ..
فتح فمه بدهشة قبل ان يقاطعه صوتها الحاد

سييرا متكتفة : ء رأيت ؟ ..
نظر اليها بدهشة : كيف امكنهما ان يكونا بهذا الغباء ؟!..

هزت سييرا رأسها بيأس والتفتت عائدة نحو المنزل بينما تبعها جون برفقة كلبه الذي بقي يحدق بالسيارتين وينبح

نظر جون نحوه : ماذا هناك يا فتى ؟..

التفت كلبه مجدداً باتجاه سيارة دارك الا ان جون لم يعر الامر انتباهه واكمل مشيه وراء سييرا ..

استيقظ رين وهو يشعر ان رقبته ستنكسر في اية لحظة .. شتم دارك وشتم نفسه وشتم سيارته ثم اخذ نفسا عميقاً .. نظر الى سيارة دارك فوجده مازال نائما كالأبله ..
سمع طرقات على نافذته ففزع لدا رؤيته بيلا تحدق به بكل برود ..
فتح الباب وهو يمسك بقلبه الذي كاد يتوقف بسببها

: هل هكذا تقولين صباح الخير ؟..
ردت عليه ببرود : وهل يوجد خير سيد رين ؟..

هي غاضبة هذا واضح .. راقبها وهي توجه نظرها نحو سيارة الأبله كما وصفه

بيلا بهمهمة : مازال نائما ..

عقد رين حاجبيه بانزعاج
: اجل السيد احمق ..

رمقته بيلا بتلك النظرة
: اجل تشاجرا مجددا وسأحطم رأسك وأسه ..

رد دارك بصوت مبحوح
: اهدأو قليلاً واللعنة ..!

فتح عينيه بعد ان شعر بأن هذه الأصوات لم تكن في حلمه ..
بعثر شعره وهو يحاول ان يتذكر ما حدث
نظر نحو الاثنين الواقفين امام سيارته ..

تمتم رين لا شعورياً : هذا الشقي ..
همهمت بيلا
خرج دارك من السيارة وهو يترنح وورقة الشجرة التي كان يحتفظ بها عالقة على شعره

التفت رين عائداً نحو سيارته دون ان يفتح فمه وشغلها تحت صدمة دارك الذي قال
: واللعنة الن يعتذر هذا الأحمق ؟!..

تنهدت بيلا بيأس وهي تقف امام سيارة رين

ضحك دارك بسخرية
: ههههه ما الذي تحاولين فعله ؟!..انه لن يستطيع الخروج بالفعل فسيارتي تسد طريقه ..

ردت بيلا ببرود : انا اعرف ان سيارتك تسد طريقه ايها الذكي ولكن شخص كـ رين لن يتردد في تحطيمها في وقت كهذا ..

ابتلع دارك ريقه بخوف وهو يفكر بكلام بيلا وتمتم
: هذا مستحيل ..

كان يحاول اقناع نفسه قبل ان يسمع صوت محرك سيارته القوي