Chapter five"عقابات في الطريق"

53 1 3
                                    

ليس ضرورياً أن يخشى المرء إمكانية الفشل، بل الضروري ان يكون مصراً على عدم الفشل...

****

سمعت طرق على باب ورشتها فوضعت ما بيدها جانباً وذهبت مسرعة وفتحت الباب لتجده امامها ابتسم بخفة ناظراً لها قائلاً

"ممكن نتكلم شوية؟؟"

"اه اكيد"قالت خديجة واغلقت باب الورشة وذهبت وجلست معه عند المكتب

"انا كنت عايز اعرف اللي حصل امبارح دا، مين الشخص اللي جيه دا وخلاكي مش على بعضك وفجأة قررتي تمشي؟! "قال يوسف وهو ينظر لها مترقب الاجابة

نظرت له ثم نظرت للأسفل وتنهدت تنهيدة طويلة قبل ان تقول، بهدوء بدون النظر له

"دا يبقا محمد، خطيبي او اللي كان خطيبي.. "

"سبتو بعض يعني؟؟ "سأل يوسف مرة أخرى فأجبته

"اه.. "

"طب ممكن اعرف ايه السبب، لو معندكيش مانع طبعاً"قال يوسف بهدوء ناظراً لها

رفعت رأسها ونظرت بعيناه لثواني ثم نظرت من النافذة بجانبها وقالت

"محمد كان جرنا، عايش في البيت اللي جمبنا، كنا نعرف بعض من حوالي سبع سنين كدة، حبيته اوي وهو اعترفلي انه بيحبني وانه عايز يتقدملي، طبعاً انا وقفت على طول، ورغم رفض اهلي ليه الا اني وقفت ضدهم وقولتلهم يا اما هو يا اما مش هتجوز ابداً"

"وايه اللي حصل؟؟ "تسأل يوسف بترقب

"وافقو واتخطبنا وبعد ست شهور بالظيط على خطوبتنا، جيه عندنا البيت في مرة واهلي مش موجودين وحاول يعتدي عليا... "همست بألم وهي تنظر للأسفل

"وانت عملتي ايه؟؟ "قال وهو ينظر لها

"زقيته عني بسرعة وخرجت من البيت ورحت لصحبتي، وتاني يوم رحت الشركة عنده علشان ارميله دبلته وافسخ الخطوبة، وهناك سمعته بيتكلم مع صحابه على انه بيستغلني علشان ابويا علشان يسدد القروض اللي عليه للبنوك بعد ما يبقا جوزي طبعاً"قالت ونظرت الناحية الاخرى وعيناها امتلأتا بالدموع

"وبعدين"همس يوسف بتسأل

"اتصلت بيه وقولتله اني في الشركة وعايزاه وقبلته وادتله الدبلة، قعد يعتزر ويقولي انه مكنش في وعيه وان عنده مشاكل وغيره، طبعاً سبتو ومشيت حاول يرجعلي كذا مرة بس انا رفضت ومرضتش اقول لحد سبب الانفصال"قالت بعد ان نظرت له

نظر لوجهها الذي احمر بسبب بكائها الصامت وصوتها الذي اصبح ضعيفاً وشهقاتها الخافتة التي تخرج منها بدون قصد

تنهد منزلاً رأسه للأسفل ثم وقف بهدوء وذهب ناحيتها وجسى على ركبته امامها ونظر لها مع ابتسامة حنونة

رفع يده بخفة ووضعها على وجنتها ومسح دموعها هامساً

"انا دلوقتي معاكي وطول ما انا هنا معاكي مش عايز اشوف دموعك دي تاني، اتفقنا "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياة جديدة | New Life... ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن