في طُرفةِ عَين

بارت 22

بارت 22
في طرفة عين
نورا ناصر.

غادرت المكان تاركة خلفي صرخات لم تُسمَع
لم يُصغى اليها بقيَت° في جوفي ولم استطع البوح بها.
كان قلبي يصدح بـ اريدك رغم الاوجاع التي مزقتني
اريدك رغم حطامي
اريدك رغم موتي الاف المرات في كل لحظه بسببك
اريدك رغم خذلانك لي ورغم خذلاني لك.
تسائلت هل أثرت فيهِ دمعاتي ،كلماتي ،ابتسامتي الحزينه في عينيه ؟!! قربي منه وعطري في أنفاسه كما حدث معي.

جانت صرخاتي الصامته بداخلي تنطق تكوله فرات صدگني.
مجنت متوقعه اكون غريبه بالنسبه اله
ماان طلعت من الغرفه تلكاني نجم.
لزمني من ايدي عيونه تخووف يخزر ومعصب يريد ياكلني مااعرف ليش هيج يتصرف ويايه ليش يكرهني. ؟؟شنو سويت اني؟ ؟
كال انتِ على شنو ناويه مكفاج اشتغلتي جوه ايد زياد وتعرفين كلش زين زياد واني وفرات مو على ود وهو هواي أذانه! !
شوفي لاعبالج نصدكج لعبتكم مكشووفه تره.

نجم عوف ايدي بالله انت شدتحجي اني مرته شنو شبيك نسيت؟ 
مرته؟ ؟ انت خاينه خنتي الفرات من صفيتي وي زياد  كولي شرايده؟ ؟
ماصفيت وي زياد اني اريد اوصل الفرات ع الاقل خلي يطلگني خماابقى هيج معلكه اني.
انت متأكده؟ بس هذا التردي؟؟
لعد شنو اريد برأيك؟ ؟
روحي روحي يله وانسي فرات تره هو هسه ميهمه لاانت ولاغيرج زواجكم جان مجرد نزوه وهسه رجع المرته وابنه تره اذا صار عليه شي مااراح ارحمج افتهمتي. ؟؟؟

اتملصت منه گوه وطلعت بالشارع امشي ضايعه ومو ضايعه.
جوايه بركان متوجر شويه
شعوري مينوصف ممصدكه فرات يعاملني بهيج برود شكد جنت اضوج منه من حنيته الزايده من حبه رومانسيته حتى الهدايا الي جان يجيبها االي جنت اضوج منها.
هسه بكد ضوجتي مشتاقه اله واريده بس يذكر يوم واحد كنا بي مع بعض .
جان كلي امل اذا اروح احاجي يتذكر بس الامل راح وتلاشى.
ظليت امشي اعاقب روحي بالمشي رغم دااتوجعني  رجليه واحسها تدممت.
وصلت يم جسر اريد اشمر روحي من فوك
بس مااكدرت يمكن ماامتلك الشجاعه الكافيه للانتحار او بالعكس عندي شجاعه لمواجهة الحياة البائسه الي دااعيشها.
اما الي ينتحر ويتخلص من نفسه هذا ضعيف شخصيه مو قوي ابد ارجع للبيت عندي ولد محتاج الي ولازم اكمل للنهايه.
اخذت تكسي من الشارع وصعدت ورحت للبيت.

*فرات
طلعَت وبقيت اني متشتت ضايع احساسي متقلب مره احسها صادقه.
كلامها عطرها عيونها اكو شي بداخلي نابع من عمق قلبي ومشاعري  يكولي كل هذا مو غريب عليه.
بس من عرفتها تشتغل ويا زياد واتذكر كل الطعنات الي طعنها وكل الاذيه على مر السنين الي اذانه بيها اني ونجم.
صار عندي شك اتجاهه واني ثقتي بنجم مستحيل تتزعزع بيوم لذلك جنت محتار بين احساسي بصدقها وبين ثقتي بنجم وبين زياد واذيته النه الي ماتنسي.
وبين ذاكرتي الي مانصفتني ولا نصفت دموعها ونظرات التوسل بعيونها.
اخذت التليفون ومتردد افتحه داحس بضياع
خليت راسي ع المكتب وعيوني ع الكاع والتليفون بايدي وافكر.
سمعت الباب انفتحت ودخل نجم عندي كلام هواي ويا
خليت التليفون بالمجر.
وكمت احجي ويا نجم.
كتله نجم قاطعني كال فرات ليش تخلي الاعيب زياد تعبر علينه؟ ؟ لاتصدكها وخلي نرجع لشغلنه.