اليوم العالمي للكتاب

357 41 130
                                    

أعز مكان في الدّنى سرج سابح

و خير جليس في الزمان كتاب

" أبو الطيب المتنبي "

يعتبر 23 أفريل من كل عام يوما تارخيا للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.

وليس من قبيل الصدفة ان تختار "اليونسكو" هذا اليوم للاحتفال، ففي هذا اليوم من عام 1616م فقد العالم أسماء لامعة في سماء الأدب العالمي، حيث توفى كل من

"ميغل دي سرفانتس" و "وليم شكسبير" و "الاينكا غارسيلاسو دي لافيغا". كما يصادف هذا اليوم ذكرى ولادة او وفاة عدد من

الأدباء الكبار مثل "موريس درويون" و "هالدور لاكسنس" و "فلاديمير نابوكوف" و "جوزيب بلا" و "مانويل ميخيا فاييخو".

اختارت "اليونسكو" هذا اليوم تقديرا منها للكتاب والمؤلفين عبر تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب، وتشجيع

استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن الغاءها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي

والثقافي للإنسانية جمعاء.

و في هذا السياق فانه وفقا لدراسات التنمية الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي فان عدد المكتبات العامة في الدول العربية مجتمعة لا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و في هذا السياق فانه وفقا لدراسات التنمية الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي فان عدد المكتبات العامة في الدول العربية مجتمعة لا

يزيد على 4500 . مكتبة من كافة الاحجام. وربما عدد المكتبات العامة ذات الوزن والاهمية في الوطن العربي لا يتعدى الـ 1000

مكتبة فقط. هذا يعني ان لكل 71 الف نسمة من السكان العرب مكتبة عامة واحدة فقط، بدلا من 12 مكتبة حسب المعايير الدولية.

في الواقع، لا يجب ان نستغرب من هذه المعلومات والحقائق الصادمة، اذا عرفنا ان عدد الأميين في الوطن العربي يفوق الـ 65 مليون شخص، ومثل هذا العدد من السكان بالكاد يستطيعون فك الحروف والقراءة بصعوبة (أي اشباه اميين)، وعدد العاطلين عن العمل حوالي 30 مليون انسان، وسبعون مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، وحوالي 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة هذا العام. بإيجاز هذا يعني ان في الوطن العربي 230 مليون انسان (72% من عدد السكان لا يستطيعون شراء الكتب من اجل القراءة والتثقف، إما بسبب الأمية المتفشية او الفقر.

أما مشهد القراءة عادة سارية ومتجذرة في ثقافة الشعوب المتحضرة وخصوصا الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا واستراليا، ويمكن ان تراها بعينك في وسائل المواصلات (الحافلات والقطارات والطائرات)، والمقاهي والحدائق العامة وصالات الانتظار في المطارات. لكن من النادر جدا، إن لم يكن من المستحيل، ان ترى مثل هذا المشهد في دول العالم العربي.

العكس هو الصحيح، ففي الوطن العربي لو شاهدوك وانت تقرأ كتابا في الحافلات او صالات المطارات او قاعة الانتظار لزيارة طبيبك، فأول ما توصف به أنك شخص نرجسي، مغرور ومتعال، وتريد ان تتظاهر بأنك شخص مثقف ومفكر. هذه من السلبيات المتفشية – للأسف الشديد - في مجتمعاتنا العربية نتيجة الجهل وقلة الوعي بأهمية القراءة.

يقول "فرانز كافكا" عن الكتاب: يجب ان يكون الكتاب فأسا لتحطيم جليد ارواحنا المتجمدة.

اما الكاتب الروماني "شيشرون" فيقول: بيت بلا كتب جسد بلا روح.

السؤال: هل تستطيع أمة على هذا الكوكب تحقيق التطور والتقدم، ومسايرة دول العالم، بـ 30% من مواطنيها فقط، حيث ان الـ 70% معطلة؟

ما رأيكم في للجهل الذي عمّ بمجتمعنا ؟ و ما هي الطريقة التي مستطيع معالجته بها ؟

أتمنى ان يكون المقال قد نال إعجابكم ..

ان استفدتم من الموضوع ارجو ان تدعوا أصدقائكم و متابعيكم ليستفيدوا هم أيضا و يعم الوعي بينهم ...

هيا نقرأ يا أمّة اقرأ !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن