《الفصل الثاني 》

35 3 2
                                    

*********
كانت السماء خالية من السحب وحرارة الشمس معتدلة تماما ...
كان وقتا مناسبا لنستمتع مع بعضنا البعض قبل خضوعنا للإمتحانات النهائية ....

بعد وصولنا قررنا أن نلعب بالكرة في الاراضي الخضراء الموجودة أسفل التلة ، والقريبة من ذلك الجبل الكبير .....

تركنا المدرستين تحت الشجرة الكبيرة وتسابقنا لنصل إلى تلك الأراضي لنبدأ اللعب ......
* بالمناسبة أنا لا أحب اللعب كثيرا لذلك قمت بالتصوير,فحسب *

وشاركتني علياء بكونها الحكم في هذه المباراة (علياء معوضة التي تحب الكتب حباً جماً دآئماً مايكون بحوزتها الكثيرُ من الكتب في كل مكان وكل زمان )
................

كان كل شيء طبيعياً وعادياً جداً حتى بدأت عبير باللعب (عبير الجديمة تلك التي لا تستطيع الصبر تحشر نفسها في كل أمر فضولية دوماً ومهوسةٌ بالنظافة وأيضا لا تجيدُ اللعب )
رمت الكرة بعيدا وتوقفن عن اللعب.

علياء: ماهذا ياعبير لمَ رميتها بعيداً ؟؟؟

عبير : لا أدري لكن شيماء ستُحظرها بالتأكيد ...
إبتسمتْ عبير آبتسامة خبيثة وهي تنظر إللي ...

نظرتُ نظرة تكمنُ لها الشر وقلت : يالكِ من كسول لكن لابأس سأردها لكِ .

.
*كانت فرصتي لألتقط صورا كثيرة عن هذا الجمال*

تأكدتُ من آلة التصوير وبدأتُ بالبحث ..
كنت كالذي يبحث عن إبرةٍ في كومة قش... قصدتُ الجبل فهو تقريباً المكان الذي سقطتْ فيه الكُرة ..
بحثت عنها مطولاً حتى شعرت بالإعياء
فلم أجدها بسهولة..

......................

في ليلةٍ عاصفةٍ يكسُوها البردُ ، والصقيعُ ، والأمطارُ - التي أجهضتها سحبُ السماء - تهطل بغزارة ...
من الطبيعي أن البيوت تأوي الناس في هذا الوقت وتحميهم من زمجرةِ العاصفة !!
لكن من بين تلك الاشجار بل من بين ذاكَ الظلام الداكن خلف الغابةِ المحظورة سُمِع َصوت صُراخ !!!!!
وأصواتُ ضحكاتٍ وقهقه ...
..............

علياء : لم يكن يجدر بنا جعلها تذهب بمفردها .لربما تاهت وضلت الطريق؟؟؟!

عبير : لاتقلقي فهي تستطيع مواجهة أي شيء ولن تتوه أبدا ، فأنا لم أرمها لمكان بعيد هاهي ذا خلف تلك الشجرة أمامكِ .

..............


قمتُ بتفحص المكان فلمحتُ الكُرة -أخيراً-لوحت لصديقاتي
وصرختُ قائلة : إنها هنا لقد وجدتها .

*وجدتُ الكُرة بالقربِ من جدارٍ مُغطى بالأعشاب *

كلما كنت أقترب كان المكان أكثر وحشةً كان كما لم تطأهُ قدمٌ من قبل ....

- ستتسآئل ألم أخف ؟!؟!!
ألم أشعر بالرعب ؟؟؟!

كنت في بدآية الأمر خائفةً جداً ، بل مذعورة أُلاحقُ أنفاسي بصعوبة ، ونبضات قلبي زادَ هيجانُها حتى أنه أوشكا قلبي بأن يخرج من جوفه......

لكن شيئاً فشيئاً بدأتُ بالتأقلم ... و رويداً رويداً زالَ الخوفُ عني ....

تأخرتُ كثيراً عن صديقاتي مما جعلهُنْ يقلقن عليّ ...
لحقن بي تحسباً بأن شيئاً سيئاً لحق بي ...

*إني أتفهم قلقهن لكن كان مبالغاً فيه قليلاً*

..................

ذَوو الحرفيــــــن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن