《الفصل الرابع 》

29 1 0
                                    

كنت أظن أن كان هناك رجلاً في الداخل وتهجم عليّ...
فسأضربه بالحجر مما سيسهل هروبي منه..

*في ذلك الوقت قلتُ لنفسي
بسخرية:
إن خرجتُ سالمة من هذا المكان سأفوز حينها بجائزة الأسكار للفلم الوثائقي الذي تسجله آلة التصوير *

وصلت تقريباً إلى آخر الكهف..

* بتأكيد شجاعة مني أن أصل إلى هذا الحد*
زاد النور توهجاً والرآئحة المقرفة إختفت ..
كانت هناك رآئحة زكية كالعطر يملئ الجو برآئحة جميلة ..
..
كان المكان كغرفة بحجم غرفتي مرتين .
مرتبة بشكل جيد ، و أيضا تحتوي على صور كثيرة معلقة في الجدران ..
صور لرجل عجوز طاعن في السن ذو لحيةٍ بيضاء كبياض الثلج غزيرة ..
كان يرتدي رداء أسوداً قاتماً ، ومجموعة من القلادات حول عنقة  تنتهي بجوهرة غريبة الشكل واللون ، أيضا عقد من اللؤلؤ مكتوب عليه بكتابة لم يسبق لي أن رأيتها....

* نظرت إليه وكنت أشعر بأني أرى دعاية لفلم رعب..
كانت ملامح وجهه حادةً جداً ، و عيناهُ تحملان في جوفهما معاني السُلطة ، والقوة ، والكبرياء..*

لم يكن  هناك أحد في الكهف كانت فرصتي بأن أخذ الكُرة ، وأعود أدراجي ، و أيضاً بأن أرمي الجر بعيداً قبل أن أكسر
شيئاً هنا..
كان المكان مكتضاً  بالأشياء الغريبة
وكان يحتوي على أوراق كثيرة وحجارة مختلفة .
ودمى ورسوم على الأرضية .

* صورت ُكل شيءٍ شعرتُ لوهلةٍ أني اكتشفتُ شيئاً عظيماً *

وجدت الكُرة قابعةً تحت طاولةٍ خشبية تحتوي مجموعة من القلادات الموجودة حول عُنقِ الرجل .

مددتُ يدي لأراها بتمعن وقربتُ آلةَ التصوير  إليها وأنا مُتساءلة :
  ماهي ؟!!!
ماهذه الكتابة العجيبة التي لم يسبق لي أن رأيتها في حياتي ؟؟!

أوشكت أن ألمسها لكني لم أستطع الحراك
، يداي تجمدت وكأنني تناولت مخدرا ، حاولت إرجاع يدي ، فلم أقوى على ذلك شعرت مرة أخرى بأن هناك
أحدٌ واقفٌ خلفي !!!

.................

خالد : إنها جريمة شنيعة والقاتل لم يترك دليل ورآءه ..

أحمد : سوف أبلغ الجميع بوضع حظر للغابة ، كما تعلم إنها ثالث جريمة تقع في هذا العام حتى طريقة القتل متشابهه
في كل الجثث بعد أن تم تشريحها تبين أحتوآئها على نوع من المخدر وإنتزاع أحشاء الجثة .

خالد: سوف أبلغ السلطات أن تُعمم الأمر وأن تجعل دوريات الشرطة تنتشر في هذا الحي والأحياء المجاورة .

أحمد : وأنا سوف أكمل تشريح الجثة وأرفع البيانات جميعها لمكتبك .

................

ذَوو الحرفيــــــن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن