ادار مقلتيه نحو التلفاز الذي لا زال يبث لينهض بتعب،
رفع بصره لساعه الحائط ليجد انها تُشير نحو الثانيه عشر والنصف،اشعل الغاز وبدا بصنع بعض الراميون بينما يسند ظهره على الحائط بسبب الم السجائر الذي لازال مسلطاً على جسده
اصبحت الساعه تُشير الى الواحدة والربع،زفر بالهواء من رئتيه وهو ينظر لصحنه الفارغ استقام وارتداء معطفه الثقيل
متوجها للسير في الخارج،بمسافه غير بعيده جداً عن المنزل توقف ينظر للمراه التي عكست صورته عليها
عيون خُط تحتها كثيراً من الخطوط السوداء
وشفتان جافتان ممزقتان، وكدمة طبعت لونها البنفسجي المصفر على خده الايسر
تنهد بثقل واكمل سيره متاملاً وجوه المارة المرهقة والسكيره.
"تلك الفرحه على الأرجح فرت هاربة من صاحبها الذي خضع لمشاعره السيئه والتي رسمت لمصيره خط اسود"
اسقط جسده ومشاعره الحزينه على فراشه بتعب هائل
بدا بغناء معزوفه طويله من الالآم بدأ بعزف العديد من الخيبات المتتاليه استمر بالغناء المليئ بالدموع حتى غفت عيناه بهدوء تام.
خيوط الشمس الرقيقة التي لفت جسده وايقظته من سبات طويل،حاول العودة للنوم مرة اخرى لكن لم يفلح ذلك
فتح جهاز الكومبيوتر الخاص به وبدا بتصفح قائمه الافلام
الطويله ليقع اختياره بعد ذلك على فلم يحمل طابع الغموض بداخله،وعلى مايبدو ان يونج سو قضى الصباح باكمله على مشاهده الافلام،فلم يُزح عينيه عن جهازه الخاص.
اغلقه بتعب ونهض مرتدياً معطفه مره اخرى متوجهاً لشراء بعض الحاجيات،دخل وهو يبحث عن ثلاجات التبريد
حتى وجدها مرتصه اخر المحل،كان ينوي شراء اثنتان فقط لقد انتهى به المطاف مع خمس عبوات من الخمر.
بعثرها على طاوله تقف خارج المحل،ليرتجع العبوة الاولى
ثم يبدا بالثانيه بسرعه،اصبح راسه خفيفاً فاسنده على يده واكمل ارتجاع العبوة الثانيه والثالثه
حتى اصبح ثملاً للغايه،نهض مترنحاً قاصدا منزله
الذي اصبح مشوشاً بعقله،اكمل سيره وهو يحمل بيده علبه شبه ممتئله،صخرة صغيره اوقعته ارضا بينما العلبه قد سُكبت على من كان يقف امامه،بدا بالشتم والصراخ على يونج سو،
جلس القرفصاء امامه ورفع راسه بينما يصرخ ليضحك قائلاً:
"هوول،هل انت يونج سو حقاً؟،اوو يارفاق انه الفاشل يونج سو"
مشاعر متضاربه حطت على قلب يونج سو،لينهض متخذاً طريقاً اخر،لكن يداً غليظه منعته من التحرك.
