•1• The first

105 6 3
                                    



يمشي واضعاً كلتا يديه في جيب بنطاله الاسود
مثبتاً نظره للاسفل،تذرف عيناه الدموع بينما هو يستمع لاغانيه ذات اللحن العالي والتي هي على وشك ثقب طبلة اذنيه
يصتدم كتفه بكتف غريب بقوه،لكنه لم يعره اهتاماً او حتى اعتذار.

يسال نفسه مراراً وتكراراً ما الذي اتى بي هنا بينما هو يتلقى الركل ببطنه بقوة،يتقئ الدماء ويصرخ لكن لا احد يبالي،تم تجريده من قميصه واطفاء السجائر على ظهره النحيل،لا زال يصرخ لكن النجده لم تاتي
رفع بصره لقوي البنيه الذي امامه موجها لها اعتذارً بشفتيه التي امتلأت الدماء متاسفاً على اصتدامه بقوه هكذاً
كانت اللعبه مسليه للطرف الاخر لذا فالضرب لم ينتهي حتى بعد اعتذار المسكين.

يستقيظ على خطوط الشمس التي بدات بالتسلل الى مقلتيه بلطف فتح عينياه بهدوء وهو يلف المكان ببصره محاولاً تذكر الامس،اسند جسده على يده اليسرى بصعوبة بالغه
اخذ يتنفس الهواء بقوة معبرا عن المه الذي قد كساه بقوه.
التقط سترته وبدا ارتدئها ببطء،نهض وسار بخطى متثاقلة الى منزله اليتيم.

"لم يعد يونج سو حزين المشاعر كالأمس لكنه الان اصبح متألم الجسد"

فتح صنبور المياه وهو يقف تحته منتظراً سيلانه على جسده
بضع دقائق حتى بدات المياه البارده تنسال على جسده بهدوء مواسيةً اياها على طريقتها،يقف تحتها بلا حراك وكانها فقط يرجو منها ان تمسح الآمهُ الطفيفه لكن كيف لمياه عذبه ان تمسح جروحاً بلغية كجروحه،دمعه ساخنه سقطت بحرارة على خده البارد تعلن خروج مشاعره الحزينه مرة اخرى
سقطت واحدة تليها التي بعدها حتى سقط واضع يديه على راسه،يجهش بالبكاء مع قطرات المياه التي لا زلت تنهمر على جسده.

اترمى على فراشه بملابس خفيفه وشعر مبلل،اغرق وجهه على وسادته التي ابتلت بسبب شعره،لم يغلق ستائر غرفته التي سمحت للاشعه بالمرور لينهض بعدها قاصداً اريكته التي تقبع امام تلفازه الصغير بدا بتقليب القنوات لكن لاشي يشد انتباهه حتى القى بجهاز التحكم بعيداً كونه لم يجد شيئا ممتعا سوى القناه التي يشاهدها الان.

يونـج سوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن