تولاي

79 16 43
                                    


إنزعجت تلك الفتاة من الضوضاء التي تحدث هناك، طفح كيلها فقامت لترى مصدر الإزعاج، كانت تمشي بحذر شديد لأنها كانت خائفة فهي تعلم أنها الوحيدة التي تدخل إلى ذلك المكان أما السيدة يوري فهي لا تدخله إلا نادرا، كانت تتقدم شيئا فشيئا والصوت يقترب منها كان يبدو كأنين خافتٍ وكأن أحدهم يختنق.
عندما وصلت إلى مصدر الصوت وجدت فتاة ممدّة على الأرض وبعض الكتب الواقعة عليها، هرعت بإتجاهها لتبعد عنها تلك الكتب الثقيلة وهي تقول:

-هل أنتِ بخير؟
-أووه ماذا حصل لي؟ إن رأسي يؤلمني..
-يبدو أنكِ أُصِبتِ إنتظري سأنادي السيدة يوري

قامت مسرعة لتنادي السيدة وما إن فتحت الباب:

- سيدة يوري لقد أتيتِ في الوقت المناسب تعالي..

-ماذا يحصل هنا لقد سمعت ضجة كبيرة جعلتني آتي الى هنا مسرعة
- قالت تلك الفتاة وهي تشير إلى ميساكي : هاهي.... توسعت عيناها من الدهشة: ماااذااا؟؟
اما السيدة يوري لم تستطيع امساك نفسها من الضحك وقالت: عزيزتي ميسا هل أنتِ بخير؟
بينما وقفت الأخرى في دهشة وحيرة فالفتاة التي كانت قبل قليل في حالة يرثى لها هي الان تمسك كتابا و تقرأ بتمعن رغم النزيف الذي في جبهتها،
ميساكي: نعم أنا بخير، آسفة لأنني سببت لكم الإزعاج
السيدة يوري: أووه صغيرتي أنتِ مصابة إهدئي سوف أضمدكِ
- هذا غريب كيف استطعتِ قراءة الكتاب و انتِ مصابة. قالت الفتاة وهي في حيرة.

قهقهت ميساكي و قالت: لقد أنساني هذا الكتاب الألم

إبتسمت السيدة يوري: نعم إن هذه الفتاة غريبة جدا
وهي تشير إلى ميساكي
بعدما ضمدت السيدة جراح ميساكي قالت: لقد تأخر الوقت يجب أن أغلق المكتبة الأن
ميساكي: يا إلاهي كم الساعة الأن ستوبخني أمي بسبب تأخري
-إنها العاشرة ليلا عزيزتي ميسا يجب أن تسرعي و لاتنسي ان تبلغي أمكِ سلامي. قالت السيدة يوري
- أومأت ميساكي: حسنا
أما تلك الفتاة فذهبت لتجمع أغراضها،
همت ميساكي بالوقوف ولكن لم تتمكن بل سقطت من الألم لأن قدمها إلتوت عندما وقعت.
قالت بصوت خافت تحدث نفسها: كم أنا مغفلة لقد نسيت هاتفي ولا أستطيع السير ماذا أفعل؟

-أين تقطنين؟ "قالت تلك الفتاة "
-في آخر الشارع، أجابت ميسا ( ميسا هو إختصار لإسم ميساكي )
-حقاً؟!! وأنا أيضا منزلي في آخر الشارع، هيا لنذهب معاً سأساعدكِ، أنتِ لا تستطيعين السير أليس كذلك؟

ميساكي: نعم،،هذا لطف منكِ شكرا لكِ

خبأت ميسا الكتاب في حقيبتها، ومدت يدها لتقف وهي تقول: اسمي ميساكي كودو وأنت؟
-مدت الأخرى يدها: تشرفت بمعرفتكِ اسمي تولاي تسوباكي

لعنة يوشيداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن