لعنة يوشيدا

الإنكيا

توجهت إليه بخطى ثابتة، تعلو ملامحها توتر ظاهر..  وصلت إليه..

• مرحبا يا عم
بقي ينظر اليها بنظرة مريبة ولم يجبها

•نحن ضائعتان في هذا المكان و لم نجد أي احد هنا هل يمكنك ان تدلنا على الطريق

نظر  اليها  و فجأة بدأ يضحك بشكل عالٍ و  مخيف

بقيت تنظر اليه بدهشة و خوف،  تراجعت بضع خطوات

• لم اضحك بهذا الشكل منذ مدة،  لانه لا يوجد اي احد هنا و اذا دخل لن يخرج اي احد حي من هذا المكان

ألقى هذه الكلمات المخيفة على مسامع ميسا ثم توارى على انظارها بدون ان تشعر
أسرعت تولاي نحوها

- هل أنت بخير؟!  ماذا أخبرك

- لا احد يخرج من هذا المكان حيا ...قالتها ميسا بشرود

- مستحيل لا يجب ان نفقد الامل لا أثق بذلك العجوز يبدو انه مجنون هيا لنواصل البحث 

.
.
.
أمسكتا بيد بعضهما و توجهتا نحو المجهول
كلاهما لم يهدأ لهما بال و كلاهما يحاولان حل المشكلة الواقعتين فيها 

- أعرف قاعدة  تقول:  لتعرف حل مشكلة ما يجب ان ترجع دائما الى بدايتها  قالتها ميسا وهي تفكر

- صحيح انا دائما ما اتبع هذه القاعدة في حياتي و دائما ما انجح في تجاوز مشكلاتي  اجابتها تولاي و بريق الامل يشع في بؤبؤتيها

- لقد بدأ الأمر عند قراءتنا لذلك الكتاب...

-و بالضبط عند وصولنا لذلك المقطع قاطعتها تولاي متحمسة 

-ماذا سيحدث لو أعدنا قراءة تلك التعويذة ؟

نظرتا الى بعضهما كأنهما وجدتا الحل
فجاة و بدون سابق انذار بدأت الارض تتحرك تحت قدميهما

- ماذا يحصل؟!  ميسا  خائفة

ثم دوت صرختهما المكان،  لقد إبتلعتهما الارض إلى حيث لا يدريان
.
.
.
- ا. ا... أين نحن؟!  ميسااا اين أنت؟  تولاي بتلعثم 

- أه مؤلم،  أنا هنا تولاي 

- المكان مظلم لا أستطيع رؤيتك

فجأة إنفتح باب عملاق..

دخلت كائنات رمادية مرعبة الشكل،  لا ملامح لها  ، تملك فماً  كبيرا  تلطخه الدماء
تملك الفتاتين الرعب و بدأتا تصرخان،  بقبضة من يد إحدى تلك الكائنات أسكتهما  لم تستطيعا الحراك و لا الكلام ثم أخذهما الى حيث لا يدريان  بدأت دموعهما تنهمر بلا توقف وهما يمشيان في ممر مليئ بالهياكل و الدماء  كانت رائحة المكان لا تطاق..

وصلوا الى نهاية الممر حيث يوجد باب عملاق ... فتح بدون تدخل أي أحد دخلت تلك الكائنات وهي ممسكة بالفتاتين،
كان المكان مظلم ذو رائحة كريهة أقرب للحبر..
إنحنت الكائنات وقامت باحناء الفتاتين ...

" كان جلده رماديا لا حياة فيه  هيكل  تحركه الروح موصول بأنابيب يمر عبرها الحبر الذي يمتزج بالدم ليمكنه من العيش طويلا "

- و أخيرا وقع بشر  في فخ الكتاب  إنني أنتظر أحدهم منذ زمن كدت أموت..
قالها بصوت خافت مرعب

- أيها الشرير أين نحن و لمَ جلبتنا لهذا المكان.. صرخت ميسا غاضبة

- انتما في عالم لا حياة فيه  إنني أعيش على دم البشر الذين يقعون في فخ لعنة الكتاب بينما تتغذى الإنكيا( مشيرا إلى تلك المخلوقات الرمادية ) على حبر قلمي

- لكن لماذا؟  ما الفائدة من العيش في عالم لا أحد فيه

-لأنني قطعت وعدا لزوجتي أن أعيش لأجلها بالرغم أنها ماتت إلا أن الوعود لا تموت

-أعلم أن الأمر مؤلم بالنسبة لك لكنني أظن أن زوجتك لن تحب قتلك للأحياء لأجل تنفيذ وعدك لها..  ردت تولاي

-أصمتي ماذا تعرفين أنت... هيا أقضوا عليهم.. لم يبق الكثير من الوقت قبل أن تجف آخر قطرة دم في جسدي هيا أسرعوا...

أمر الإنكيا بامتصاص دمهم ليتغذى عليه قبل فوات الأوان،  قيدوا  الفتاتين على كرسي حديدي و أوصلوهما بأنابيب تربطهما مع يوشيدا الشرير..

كانت ميسا و تولاي تصرخان لكن هل يجدِ الصراخ في عالم لا احد فيه غيرهم..
•

•

•

Missaki-Miku
قمر المجرّة 💫