"أتعطونهُ الدواء ؟!"
همس ذاك المُسن بأبتسامه جانبيه ، ليومأ الرجل بخوف
"نعم سيدي ، كلما اتت والدتهُ الينا تبحث عن العلاج الخاص به نعطيها ايـاه وقد تلاعبنا بمحتواه ، لكن سيـدي..!"
صمت يبتلع ريقهُ ليقطب الرئيس حاجبيه وهو يومأ للأخر ان يتحدث
"ماذا؟ قل ماعندك!"
صرخ بغضب ليومأ الاخر برأسه
"سيدي هي تشكو من أن ابنها بدأ يهلوس من هذا الدواء ..! اليس هذا خاطئاً فـ دواء الاكتئاب لا يجعل مُتعاطيه يهلوسون!"
ارتد جسدهُ للخلف وهو يُحارب لألتقاط انفاسه التي بدأت تتداعى لتلك القبضه التي تخنق مجرى تنفسه
حارب بيديه تلك القبضه القويه يحاول إنقاذ نفسهِ من الهلاك ليرخي الاخر يدهُ ويفح كالافعى
"ليس من شأنك، اقسم ان سألت لأقتلك وأجعل اولادك يتمنون لقمةً واحده من القمامه ايها المعتوه.."
سقط الاخر لأرتخاء يدي الغاضب عنهُ فيدلك عنقهُ بألم
شهقه فرت من شفتي من كان نائم يحلمُ بأحلاماً قاسيه آليمه
جسدهُ مُتعرق وصدرهُ يعلو ويهبط آثر خوفه من الكابوس الذي راوده ، مسح على وجهه بتعب ويدهُ الاخرى تمسد مكان قلبه
ارتفع بجسده عن السرير ليذهب الى الحمام ويصفع وجههُ بحفنة من الماء ، نزل الى الاسفل ليتجه ناحية المطبخ ويشرب كوب ماء ويأخذ دوائهُ كالعاده
ارتمى على كرسي المائده لتسقط دموعهُ سهواً ، لقد تعب كم سيتحمل تلك الاحلام المُخيفه التي تراوده..!
امرأه مرميه على الارض وملطخه بالدماء ، سكين بجانبها ظلام واصوات صريخ وكلماتاً مُخيفه تتردد على مسامعه
تنهد ليصعد الى غرفته ويعود الى السرير مُقرراً عدم ذهابه الى الجامعه ، رفع كم قميصه ليجد الشاش الحديث الذي غطى شرايين ذراعه الايسر
هو في الامس قد حاول الانتحار من جديد ولكن قد وجدهُ والدهُ هذه المره وأنقذه ، شخر بسخريه ليهمس بقهر
"حتى الموت لا يقبلك يا لعين !"
من انا؟ لمَ تلك الاحلام؟ لمَ لا اشعر بالامان بداخل منزلي ! لمَ والدي يُعذبني ! كيف لوالداً أن يُعذب ابنه!
أنت تقرأ
ٰٰظِلالُ اُلسَعَادّهْٰ
Mystery / Thriller"إن لم تخبرني ما يحزنك، إن لم أرك في مزاجاتك السيئة وتقلباتك فأنا لم أكن صديقك منذ البداية." خاليه من الشذوذ..~