٢٢-ستَائِرٌ مُغلفةٌ بِالسوَاد.

4.1K 677 260
                                    

80فوت+ 300كومنت=💜
انجوي🌌

بسم الله

-

يُقال من الأفضل عَدم معرفةَ الحقيقة لأنها قد تُصبح عدواً لك،قد تُصبح كابوس اسود احمق يُطاردك حتى تُفارق روحك جَسدك، لتبقى العظام فقط وهي من تَترك اثر جسدٍ قد عانى الألمَ وحيداً.

تلك الدمعةَ قد انسابت من عينها اليمنى، وشقت طريقها عبر وجنتها لتختفي كقطرةٍ في ظِل هذه الروح الباردة.

"أسفة" هي فقط شَعرت بأنها تحتاج ان تقول هذه له، وماكان على هذه الروح المسكينة سوى الأبتسام، كـ عادتها بِشعور الوحدةِ الخانقة.

مُقلتيه نظرت لملامحها الحزينةَ بتعمن قبل ان يفرق شفتيه رادفاً بكلمات إمتنان " وجودكِ يكفيني، اريدكِ ان تكوني بخير وتَحمي شقيقي، هذا كل ما اطلبه
منك".

مجدداً ومجدداً هو يلوم ذاته الأن، يَحتفظ بها لنفسه، وهي تكاد ان تَغرق، تغرقُ مع دموعها التي اراحت بها جُفنيها، تُطبقهما بِبطئ فيما تتسلل تِلك الشهقات الصغيرةِ لمسامعها هي فقط.

حيث لم يَعد له وجود، هو رحل، لم تَعد تشعر به،طوال الليل كانت تنتظر ظهوره مُجدداً، لكنه لم يلبي لها ذلك.

-

تَشعر بأن جسدها ثقيلٌ فيما تُحاول جاهدة ان تجعل عينيها مُستيقظة، فالتعب انهكها لهذا الحد الكبير، رجُلي الشرطة يَمسكان بذراعيها ناحيةَ الشاحنةِ السوداء تِلك.

اغمضت عينيها لردة فعل تِلك الاضواء الساطعة، اضواء الكاميرات، اسألة الصحفيين العشوائية، عندها رمقت يونغي بِحدة، انه يَنوي امراً ما ليس ومعه تلك الابتسامة التي تكاد ان ترى وذلك التبغ الذي يَحتضن شفتيه مُنذ مدة.

طوَال الطريق نحو ولاية نيوجرسي والتي تَبعد عن مدينة نيويورك 71 ميلاً، كان الوضع بينهما ساكن للغاية بشكلٍ مُريب هي شعرت به.

اثنين من الشرطةِ يجلسان بجانبها، ومن امامها حيث ذلك الرجل البارد والذي لا يَتوقف عن التدخين و تَلويث هواء الشاحنة.

بحلق بساعةِ معصمهِ السوداء قليلاً، وحينها قد سمعت همساته "ساعة ونصف للوصول الى ولاية نيوجرسي اتودين تناول شيئاً ما ؟"

شخرت ساخرةً من حديثه لتبعد مُقلتيها عنه، ينكبها ثم يهتم بها؟ ياله من امراً مُبتذل، هو لم يظهر كونه قد شعر بالغيض لكنه قهقه لها بينما يُخرج تبغٍ اخر " اذا اتودين ؟"

نظرتْ للتبغ قليلاً ثم لعيناه التي لطالما كانت تُظهر ذلك الخداع المُقيت بالنسبة اليها

Owner of the Guitar || صَاحِبْ الغِيثَارة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن