1998|13|1
_____إلَى كُل مَن يسْنِد ظَهرُه علَى وِحدَته ، وَ يقَلّب ذكْريَاتُه مثْل جَرِيدة قدِيمَة
إيّاك أنْ تفْعَل مثلِي هَذا المسَاء ،
لقَد ذهَبْت إلَى مكَان صَاخب ، وَ شَعرتُ لوهْلَة
بأَن الجَمِيع يصْرخُون فِي لحْظة واحِدَة :
كمْ أناَ وَحِيدة .
_____
تعبتُ كثيرًا،وأشعرُ أنّي ضَعُفتُ كثيرًا ،إلى حدِّ عَجزيَ عن حملِ شَعرة!
وضاقت ضلوعي..
إلى أن رأيتُ الهلاكَ بعيني ، كمن يتنفَّس من ثُقبِ إبرة!
يَعزُّ عليَّ بُعمرِ الشَبابْ ، وقوعي أسيرًا بأيدي الضَبابْ
فيا أُمنياتي.. كرهتُ حياتي
ويا أيها الحُلمُ شكرًا جزيلًا ،وجدتُكَ تحتَ الضلوعِ قتيلًا
حزنتُ..ولكنْ حزنتُ قليلًا!
لأنّي قد اعتدتُ مثلَ الجميعِ..على اليأسِ..
يَسبي السعادةَ سَبيًا ، ويقتلُ ما كانَ فينا جميلًا..
هُزمتُ كثيرًا بهذي المدينةْ.. وأخشى إذاما بقيتُ بها
أن أُحبَّ الهزيمةْ!
فحتّى انتصاري القليل بها ، فيهِ طَعمُ هزيمةْ
وياربّ فوّضتُ أمري إليكْ..وفيكَ حلفتُ..أنا ما اتكلتُ بكلِّ حياتيَ إلا عليكْ
وأخجلُ ياربّ منكَ كثيرًا
كثيرًا كثيرًا
كثيرًا كثيرًا
فرغمَ المعاصي..
وسوء العَملْ
يظلُّ لنَا فيكَ كلُّ الأمَلْ.
___
مرحبا مستر بلاك ، مرت ثلاث ايام ولم ترسل شيء ، او ارى رد علي بمنشوراتك ..
وهذا اعطاني امل صغير بأنك لاتقرأ رسالي .. بقدر ما احبطني كوني احادث الحائط ، بقدر ما افرحني انك لم تقرأ كلامي السابق ..
افضل ان احادث الحائط على ان تقرأ الفصل السابق .. لقد عاقبت نفسي على ما حدث حتى لا اكرر الامر
، لاني استحق العقاب فما فعلته ليس قليل ، لقد فعلت الشيء الذي طلبت منك ان لاتفعله لي !
اصبحت كالاخرين .. نسخة كثلهم !
س
يبدو هذا الكلام مبتذلاً الآن لشخص مثلي أعيش اللاكتراثية بحذافيرها، لكنني كنتُ أفكر أكثر مما ينبغي،
وأحس أكثر مما يلزم، كنت أستطيع ان المس المشاعر، كل المشاعر، براحة يدي او عينيّ، روحي،
وكل ما ألمسهُ كان يترك ندبة، يلّسعني مثل شعلة نار، كل تفصيل صغير لا قيمة لهُ يخلق فوضى داخليّة،
كل مالا يُلحَظ يمكن لي أن ألحظهُ، يحزنني مالا يُحزِن عادةً، بينما لا أحزن لما يُحزِن الآخرين
، كنت أشعر أنني أغوص في مستوى شعوريّ آخر..لا يُمكن أن يُرى او يفسر او يُفهم، والحديث عنه مثلما يتحدث إنسان بالهلاوس
، فبالرغم من أنّي أعيش الآن شيئاً مختلفاً عنك لكني مررت بهذا، أعيهِ وأفهمه جيداً.
- تم الارسال
____
- ثم ماذا؟
- ثُم إني أنتظرت مبادرتك ووقفت على عتبت المحادثة ولكنك لم تكتب شي .
أنت تقرأ
لم يحدث ان التقينا
Short Storyمرحبًا، لم يحدث اننا التقينا من قبل، لكنني سأحدثك بشكل شبه يومي، سأحكي لك عن أسوأ أسراري وأكبر عيوبي ومكنون صدري. - لماذا؟ لأنني لا أشعر برغبة في مشاركة هذه الحكايات مع الأصدقاء أو المعارف، أريد أن أحكيها فقط ولا استمع لأحكام أو نصائح، أرغب في التخ...