المشهد السابع

35.9K 371 5
                                    

خرج من البيت وهي بتعيط ومش عارفة تتصرف ازاي البيت كبير هيخلص ازاي بساعتين دي لما كانت صاحبتها بتناديها تنضف ليها البيت لما يكون عندها عزومة ولا حاجة كان بياخد معها من الصبح للعصر
قامت وهي مش قادرة تتحرك من التعب وجابت موبايلها علشان تبص للساعة و تراقب الوقت قامت وهي بتبكي جابت اغراض التنضيف وبلشت بالمطبخ حاولت تشتغل بسرعة وبشكل يبان انه نضيف وبعدين جت عالصالة والحمام والغرف مر ساعة وربع وبطلت قادرة توقف على رجليها وكل ما تمسك حاجة توقع من ايدها من المرض
فضلت عشر دقايق وهي بتحاول تقوم تكمل وهي كمان بقالها يومين مش نايمة غير ساعتين بس حاولت تتحامل على نفسها ووقفت وهي ساندة عالحيطة وبتتمسك فيها علشان تقدر تتوازن و بتتنفس ببطء وبتبص عالساعة وكل ما يقرب موعد رجوعه بتحس انه قلبها هيخرج من مكانه من الخوف و يجي و يلاقيها مش جاهزة وهي بتمشي مرت من الباب الاحمر للغرفة اللي كانت مستودع على ايام صاحبتها و جوزها واستغربت من لون الباب وقالت لنفسها الغرفة دي فيها ايه !!! وليه لون الباب بقي كدا!!
دخلت على غرفته لقتها مكركبة وهدومه مالية المكان وحاجاته الخاصة وكاسات وسجاير وعند التلفزيون واللابتوب كله طفايات وسجاير وطباق كتير وسخة ومش مغسولة
لمت كل اللي لقته وودته عالمطبخ ورتبت الغرفة وحاجاته اللي عالكومدينو جمعت كل الاوراقه و السيديات وهدومه وحطت المرمي عالسرير والارض بسلة الغسيل وبنظرة خاطفة عالحيطة لمحت الكاميرا وشهقت من الخوف افتكرت لما صورها وهو بذلها ولما وراها الكاميرا وهي بتسرق وافتكرت لما كانت تغير هدومها يمكن يكون مصورها كمان ومش قايللها
حطت ايديها ععلى دماغها ونزلت عالارض عركبها وهي بتندب حظها واللي هيجرالها وازاي غاب عن بالها النقطة دي
هي عارفة انه البيت كله كاميرات اكيد مصورها فضلت تبكي وتضرب نفسها وعيونها بقوا محمرين ومتنفخين من العياط فاقت على صوت موبايلها وهو ببين انه البطارية ضعيفة وبصت عالساعة بقي نص ساعة بس
مسحت دموعها وقامت كملت غرفته بسرعة وفضل مكتبه اللي ممنوع تدخله وغرفة صاحبتها اللي بتغير هدومها فيها فاتت بسرعة ودورت عالكاميرا وفعلا لقتها ودا معناه انه اكيد مراقبها لما يخرج برا البيت برضو وهي هنا واكيد صورها وهي بتغير هدومها وعلشان كدا طلب منها تلبس الفستان الابيض
رتبت الغرفة ترتيب سريع ومعرفتش ازاي البيت خلص معها بالوقت دا رجعت عالمطبخ وكملت شطف الاطباق فاضل من الوقت عشر دقايق بس ولسا الحمام التاني مقدرتش تنضفه
لحسن حظها باين انه محدش بستعمله فمكنش محتاج نظافة اوي
مرت الساعتين ولسا مجاش وهي بتدعي ربنا يتاخر شوية لتقدر تلبس وتجهز نفسها
دهلت عالغرفة بسرعة وما قدرتش توصل للكاميرا تغطيها لانها عالية جدا رمت بشكير عشان تغطي عدستها ولبست الفستان وحطت مكياج وحاولت تغطي عند عيونها وعلامات البكا وضعلامات ضربه ليها على وشها
صارت جاهزة تماما واتنفست بارتياح انه لسا مجاش ولحقت تخلص كل حاجة
خرجت للصالة وكانت خلصانة على الاخر مافيهاش طاقة ابدا تفتح عيونها وهيغمى عليها من التعب وقلة الاكل
ركبت باور بانك )الشاحن( وحطته بموبايلها علشان يشحن بدون كهربا ورجعته بشنطتها وتركتها عالكنباية
مر ساعة وربع ولسا مجاش نزلت عند الكنباية اللي بقعد عليها بالعادة وقالت لنفسها تقعد عالارض بلاش يزعق فيها ويضربها كانت خايفة منه اوي وخصوصا بعد كلامه الاخير والكاميرات اللي شافتهم حست انه معاها 24 ساعة وقدامها حتى لو مش موجود وحكايتها كل ما مالها بتتعقد وبحكم سيطرته عليها وكل الحبال بايده
وبدون ما تحس ومن الارهاق نامت وراسها عالكنباية وهي على الارض

اللصة الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن