جيمين ذلك الفتى الماكر يجيد التلاعب بملامحه ....
من شخص جاد ذو ملامج جامدة ...
الى شخص بريئ ذو ملامح طفولية ...
هذا ما يسمى بدهاء الثعالب ...
خطواته الهادئة المتزنة ولك جعلت من القابع خلفه في حيرة من امره ....
《اوهل يعقل ان اشكك به ؟》
فهو لم يترك مجالا للتركيز باتزان بشأنه تلاعبه يجعل منه المشكوك بامره ،بينما الادلة تقول العكس .
-ما ان انتظر جنغكوك خروجه توجه نحو مكتب شوقا ما ان دخل طالبا من الجالس على مكتبه متسائلا ليقول :
《شوقا ، هل يمكنك ان تجلب لي ملف جيمين غذا ؟》
اومأ الاخر قائلا:《حسنا ،سأحاول .》
.
.
.
- اهو يفكر ام تائه...اهو موجود ام غير موجود .
- شاخص العينين يحاول التفريق بين الواقع والخيال ...
《ربما انا نائم ، انه مجرد كابوس ساستفيق بعد بضع دقأئق لا اكثر.... واّجد امي ....ابي 》
هذا ما اردف به تايهيونغ بينما يتخبط بين اسوار عقله .- فجاة فتح الباب ليدخل رجل اربعيني يرتدي بذلة سوداء ،قميص ابيض اللون .
- دخل بهدؤء متجنبا تشويش تايهيونغ .... اخذ يحدق بعينيه الذابلة تلك المقلتان االلتان تترقصان بجنون داخل عينيه .
- يحدق بهما بعمق كمن يبحث عن شي وراء ذلك الهيكل.
اقترب اكثر من تايهيونغ بينما يشبك اصابع يديه ببعضهما واضعا كلتاها على الطاولة التي تفصل بينه وبين تايهيونغ ..
تسربت الحروف من بين شفتيه بهدؤء محافظا على ثبات الهادئ امامه :
《 مرحبا ، انا الدكتور هان ....هلا أخبرتني ما اسمك؟》
هدوء خيم المكان ...
هو يعرفه اتم المعرفة لكن يود معرفة ان كان بوعيه ام لا .- فجاة رفع تايهيونغ راسه ببط وبطريقة مخيفة يناظر بها الاخر جاعلا من عينيه تتوسع بصدمة .
-تلك الملامح .....تلك الملامح ...ليست بملامح بشر عادي .
- ابتسامة مخلتة تنافس ابتسامة الجوكر الشهيرة .... عيناه اصبح لونهما احمر بشدة
.
《هو حتما ليش بوعيه 》- فجاة خرج صوت من ذلك الهائج صوت داكن، اجش، عميق ،نبرته تحمل كم هائلا من العنف وعم السيطرة، قائلا:
《انا .....انا ...انا هو ...انا هو القاتل 》- ختم كلماته تلك ليبدا بالضحك بطريقة هسترية .
جاعلا من القابع امامه يقف بخوف وصدمة حاول قدر الامكان الحفاظ على هدؤء ،امسك بكتفى الصغير واخذ ينظر بعينيه مباشرة قائلا :
《تايهيونغ.... اهدأ .....لاباس انت بخير ... اهدا ...حسنا 》- ارتخى جسم الصغير بهدؤ على مقعده ، ثم هم بالبكاء بصمت .
-تركه السيد هان على راحته بعد لحظات .
وضع السيد هان كوب الماء امام تايهيونغ بينما ينظر اليه قائلا :
《ستكون بخير 》-اوما تايهيونغ بتعب للقابع امامه منزلا راسه بيتما يمسح عينيه بطرف قميصه .
-تنهد السيد هان باسى فهو ايقن تمام انه لن يستفيد شيئا ، سحب كرسيه متوجها نحو الباب لكن اوقفه ذلك الصوت من ورأئه اشبه بالفحيح حروفه الغير متزنة
《اريد الذهاب للمنزل 》
-
اكتفى الاخر بالاماء له بنعم وانصرف ..
.
.
-
- اتجه السيد هان بذلك الرواق نحو مكتب جنغكوك كان يضع يده بجيبه بينما الاخرى يحمل بها بعض الاوراق نظرته الثاقبة المصوبة للامام .
لكنه لم يجده بمكتبه فتوجه نحو الكافيتيريا افهي مكان جنغكوك المعهود.*
- كان يجلس على احدى مقاعد الكافتيريا مغمضا عيناه ،لا بد وانه يفكر بشي مهم للغاية و الى ابعد الحدود.
اقترب السيد هان منه تنحنح منبها جنغكوك الذي فتح عينيه ما ان سمعه قائلا :
《 الازلت تفكر بقضية تايهيونغ ؟》اكتفى الاخر بالصمت ، انزل السيد هان عيناه واراح ظهره هلى كرسيه ليقول :
《سكوته مشكلة عويصة ..》فجاة نطق جنغكوك وبطريقة غير مباشرة
《اتشك به ؟》
رفع المقابل حاجباه بتسائل ثم تنهد ليقول :
《لا اعلم، هذا مشوش للغاية ،او يعقل ان يكون بارعا لدرجة التلاعب بعقولنا 》تنهد جنغكوك بانزعاج ليقول :
《جيمين يصيبني بالجنون وتايهيونغ تحت صدمة نفسية ....اللعنة هذا موتر للغاية 》
نظر جنغكوك الى هان بشك ليقول《الم يقل شيئا حقا ،هل ظل ساكت طوال الجلسة ؟》
ادار الاخر عيناه ليقول :
《حسنا في الحقيقة قال شيئا ما .....لكن بدا بغير وعيه ....اصبح يتصرف بجنون وقال انه الجاني .》حك جنغكوك ذقنه مفكرا واقترب من السيد هان واردف بشبه همس
《اتعلم.....
قبل ان يكمل كلامه لفت انتباههما ضحيج ورائه توجه جنغكوك ليسال احدى الشرطيين فاخبره
《يقال الشاب الذي توفي والداه قد هرب 》
توسعت عينا جنغكوك ليقول بغضب .
《 اللعنة.....تايهيونغ 》يتبع...
أنت تقرأ
سمفونية الموت -Symphony of Death
Misteri / Thrillerعندما تجد نفسك فجاة محاصر بين جدران خطيئة ارتكبها دون قصد ....لينقلب الحظ ومعه العالم ضدك لتتبدد تلك الغيوم الرمادية....بل كانت سوداء لتصب عليك امطار من الحجيم تحرق حياتك ...سعادتك ....تجعلك تحترق بنار الندم ....كل ما يبقى هو تلك الندبة التي رقعت عل...