الثأر 6

1.9K 85 8
                                    

قاد السائق دون اعتراض او تساؤلات.. سرنا مسافة طويلة الى ان وصلن منطقة اقل زحمة من منطقتنا و ذو بنايات ناصية.. كان رامي و عادل قد وصلا قبلنا و من حسن حظي توقف صاحب الاجرة بعيدا لانه لا يسمح له بالدخول الى المنطقة السكنية.. ادعيت انني ابحث عن النقود في حقيبتي و انا اراقب رامي و عادل يدخلان الى بناية ذو ثلاثة طوابق.. المدخل الأيسر.. تنفست الصعداء..

اخرجت المال و قدمته الى السائق ثم خرجت.. انتظرته حتى غادر ثم اتصلت بسيارة أجرة جديدة و عدت الى منطقة سكني..

كنت بمزاج جيد.. فقررت ان اعد العشاء للمحقق.. تسوقت المواد الغذائية المطلوبة لإعداد سمك السلمون مع الارز و بعض الحلوى مع المشروب الغازي.. عدت الى المنزل و بدأت بالطهي.. و في الوقت ذاته اخطط ليوم غد.. سوف تكون مخاطرة كبيرة.. لكن بما ان ليس لدي ما اخسره فلا يهم الأمر..

عند الغروب جاء المحقق.. دخل و هو يشم رائحة الطعام..

ـ شنو طابخه؟

ـ تمن و سمج

ـ شعجب؟ بالعاده اكلج بتيته كلي

ـ كلت عيب لازم اعوضك عن تعبك

ابتسم و قال مازحا: ياريت كل يوم تعوضيني

ابتسمت انا ايضا: لا تتأمل, بس اليوم

ـ هم انعم الله

احضرت العشاء الى غرفة الجلوس و جلسنا نتناوله و نحن نشاهد فلم اجبني على التلفاز..

عبر المحقق عن اعجابه بالطعام فشعرت بالسعادة تغمرني رغم تفاهة الأمر.. اكملنا الطعام و بدأنا نتناول المكسرات و الحلوى..

ـ على فكره احتاج بعد فلوس

ـ بهالسرعه صرفتيهن؟

ـ تره اني متعوده البس بس ماركه فأكيد ميكفي الدا احصله

ـ ماشي ام الماركه

انهينا سهرتنا البسيطة و جهزنا نفسنا للنوم ثم استلقيت على الاريكة.. لم اجرؤ على النوم على الفراش..

لا استطيع فعل ذلك دون ان يدعوني.. خرج هو من الحمام و اطفأ الضوء ثم استلقى على الفراش.. انتظرت منه دعوة.. و لم انتظر كثيرا..

قال بصوته الهادئ: تعالي

لم اعراض اطلاقا و اخذت غطائي و نزلت..

ـ عود يابه تستحين تجين وحدج؟

ـ ههههه يعني

اخذني الى حضنه و كأن الامر اصبح عاديا.. فحوطته بذراعاي و الابتسامة ترتسم على شفتاي.. اصبح الليل اجمل اوقات يومي..

ـ باجر شنو عندج؟

ارتبكت قليلا و انا اجيب: شوكت؟

ـ بالليل

رواية الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن