الغوغاء ....6....
ليلان العطواني ....الشكر لله لله
من صعدت بالسياره بقيت ابجي واتوسل بس من صعدت عثرت برجل واحد جان كاعد هم بالسياره بس جان يحجي
كال وعمه اسود شبيج متشوفين ....
من سمعت صوته عرفته حمزه ...حسيت بوقتها هذا ملعوب من حظيه وحميزه بس يردون يخلصون مني ...ويخلالهم البيت ....
بس اني من الخوف جنت ابجي لان ادري كل الي يطيح بحلك الحكومه لو يموت لو يطلع مخبل ...هذا اذا طلع
مشت بينا السياره مسافه طويله كلش ومرات جنت احس بالتراب واختنك جنت اعرف هذا طريق ترابي ....
ساعتين او تلاثه ما اعرف شكد بالضبط ....بعدها نزلوني ودنكوا راسي وكل شويه اسمع واحد يصيح امشي
يلا امشي ...
جنت امشي وابجي بس بدون صوت بخوف وبرعب دخلوني بدهاليز ما اعرفها شنو بس الوصله الي شدوا عيوني بيها ماجنت اشوف كلشي غير لمحة ضوه مثل اللايت ...او الكلوب ...عرفت بساعتها اني بمكان اظلم ...
بقينا نمشي الحد ما دخلوني غرفه ودفعوني دفع حتى وكعت بالكاع .....
حاولت اعدل روحي ما كدرت ....بقيت على وضعي بالساعه او اكثر ...
سمعت الباب انفتح وواحد صاح جيبها هنا ...
اجه عليه واحد رفعني وكعدني على كرسي ....وبقه مربط عيوني وايديه ....
شويه اسمع واحد يكلب باوراق وبده يسألني ...
انتي سنيه .........
واني اجاوب اي ...
ويسال ....ويسال ...الى ان سالني شنو علاقتج بالتنظيم معارض للدوله ...
جاوبته والله عمي ما اعرف انه لا اعرف حزب ولا كلشي ..
جان يجي واحد يضربني على وجهي ووكعت بالكاع من قوة الضربه ...
صاح هذا الكاعد ع الكرسي..... كومها
هم رفعني بس اني ابجي واصيح يمه الحكيلي ...
ورجع هم سالني نفس السؤال مره واثنين وتلاثه واني نفس الجواب ونفس الضرب اكل كل شويه ....
وبده يسالني عن حسن وعن علاقتي ...كتله والله هو جيرانه وهو فقير ومريض والله عمي كلشي ما مسوين احنه ....
جان يصيح ع الضابط اخذها وارفعها فلقه ....
الخوف والرعب والمصير المجهول بذاك الوقت يخليك تنسى كلشي حتى امك وابوك تحتار بس بروحك ....
اخذوني على غرفه ...وجابولي بجامه ما اعرف بنطرون عسكري ....وربطوني بالمروحه صعدوني ليفوك ...واشتغلت الصوندات عليه واني اصيح يايمه الحكيلي ...
والله والعباس ما مسويه شي ....
بس محد يرحم بحالك بقوا هواي يدكون عليه واني اصيح الحد ما فقدت وتعبت من الالم والنزيف ....
حسيت بواحد نزلني وسحلني وطببني غرفه وعافني وراح ...
من الالم والوجع ماحسيت بشي فاقده منين ما اتحرك اتوجع
وكل شويه اتقيأ ...الوقت يمشي صبح ليل عصر ما اعرف يمكن ايام عدت واني ما اعرف ....
لا احد يروح ولا احد يجي بس مرات اسمع صوت صياح وهوسه ....وصراخ وحتى صراخ اطفال ....الظلام هو كلشي بذيج الساعه ...الوضع الي اني بي ما ينوصف لو شاحجي واسولف .....
الخوف والبجي والقلق ما اعرف شيصير بيه
يجوز ما اطلع عدله يجوز بعد ما اشوف ابوي الجوع والعطش وحتى قضاء الحاجه صار بالكوه ....
بعد مرور ايام ...انفتحت باب الغرفه ودفعو بنيه ثانيه بس جانت اكبر مني هم مضروبه ...وتنزف ..وتون وتصيح يايمه الحكيلي ....
بعد يوم او اقل ما اذكر بالضبط ...اجوا عليه اخذوني هم غطو عيوني بخركه وشدوا ايديه ...واخذوني ...يصيحون امشي امشي واني امشي بالظلام ما اعرف وين او شراح اشوف من تعذيب ......
هم دخلوني غرفه وكعدوني على كرسي وربطوا ايديه بوايرات وجنت اسمع كلمة كهرباء وبس ....
اجه صاحب نفس الصوت الي حقق وياي اول مره وسالني
انتي شنو شغلج بالحزب المعارض وشلون تعرفتي وشلون وشلون وكل اجابتي كانت بالبجي عمي والله اني يتيمه وكلشي ما اعرف ....
جان يصيح كهرباء ...بالحظه ما احس بشي غير جسمي يهتز وروحي تريد تطلع وجسمي كله يشنج ....
شويه دقايق سمعت كلمت اقطع ....
رجع سالني مره ثانيه ....هااا هم بعدج متعرفين ...
احاوبه عمي والله اني مظلومه عمي والله كلشي ممسويه عمي اني فقيره خبزه ما شبعانه وعمي وعمي بس بدون فايده رجع صاح كهرباء ....
بس هالمره اقوى واقوى جسمي يشنج وحلكي ينشنط وراسي يريد ينفحر ...
ورجع صاح اقطع .....
بس اني مثل الفقدت بعد ما ادري بالدنيا ولا اعرف شكد بقيت فاقدت من صحيت سمعت صوت بجي حاولت ارفع راسي ما كدرت ثكيل وروحي تلعب ...
سميت بسم الله ورفعت راسي ...شفت كلوب معلوك وبنيه كاعده بحظنها طفل ويمها ماعون ما اكل ...والغرفه بيها تنكة دهن جانوا مخليها لقضاء الحاجه ....
توجيت واستندت ع الحايط وكفت على حيلي مشيت خطوه اواثنين ..ووكعت بالكاع حاولت ازحف حتى اكعد بالكوه سيطرة وكعدت ...
نفس الشي بقيت ايام ما اعرف شكد لا اشوف واحد ولا واحد يشوفني ...بس جابوا مريه جبيره ووياها اثنين بنات
وطفله عمر يطلع عشر سنوات او اقل ...بس هم جانوا يعذبوهن
وجانوا من جوه الباب يهفون الاكل وانت وحظك لو تحصل لو يوكع بالكاع ويتوصخ بس بذيج اللحظه متهتم وين مايوكع خل يوكع المهم تاكل ...لان الجوع متعب والعطش
والخوف يخلوك كلشي تسوي ....
نكعد وحده تباوع بوجه الثانيه منسولف وحده خايفه من الثانيه ....
فجاه انفتحت الباب واخذوا البنات والمريه الجبيره ...
وبعدها بشويه اخذوني اني ...ما اكدر اوصف شعور وانت رايح برجليك ع التعذيب شعور رهيب قاتل
من توصل للغرفه ويكعدوك على كرسي الكهرباء بعد ماتدري شيصير ميصير ....
بس هالمره مو كهرباء ...جان اكو تخت جبير مثل الجربايه
صاح واحد منهم صعدوها .....
صعدوني وصاح بيه نامي ....اني نمت ...رفع ثوبي واني اصيح لا عمي لا حباب جان يصيح انجبي ...
كمل شغلك انت ....
بقه الولد يرفع بثوبي الحد ما وصل النص بطني صاح بي اتوقف ...
وخر ....انت ....تعال كاويه ....
ما اعرف شنو كلمة كاويه الحد ما شفتها اجه واحد وصار يجوي بيه ع المنطقه الحساسه واني اصرخ الله اكبر ربي والله كلشي ماسويت ....
ويرجع يجي مره ثانيه ويضغط حيل ....واني اصرخ الرحمه ياصاحب الرحمه ورجليه ترفس بس جنت مربطه وروحي تجهش من الالم ...وكل جويه روحي تروح وتطلع ...
وحتى تقيأت بس واحد بيهم صاح ارفعها لا تختنك ...
رفعوني وشدوا عيوني ورجعوني النفس الغرفه ....
انتظروا ماتبقى من القصه .....ليلان العطواني ....
