أكثروا من ذكر الله 🍀🍀
سيسرّني أن تقدم الدعم بمتابعة الحساب والاطلاع على الأعمال الأخرى
SweetSRSقراءة ممتعة ❤❤
...تَبِعته بعد أن رأته جالساً في الحديقةِ أمام البحيرةِ الصغيرة ، نور الشمّس يتجلّى في وجهه مكسبه بريقا، لكن عبوسه يظهره وكأنه الأكثر بؤسًا على وجه هذه الأرض، كانت قدِ اكتفت من مراقبته بصمت وتأمّله ، اقتربت نحوه بخطواتٍ خجولةٍ .
وقفت بمحاذاته تسهب بصرها في الفراغ متجنّبةً النّظر إليه ، كانت تشعرُ بالخزيِ لكن لا بدّ من الاعتذار علّه يفهم أنّها لم تكن تقصد.
-هيه ... جونغكوك .
لم يُجبها كعادته ، تستمرُّ بتلقّي الرّفضِ القاطِعِ منه، يستمرُّ بجرحِها بكلماته ولا تجدُ نفسها إلّا وهي تعتذر !
-أقسم أنّها لم تغِب يوماً واحداً منذ ثلاث سنوات، فكيف لي أن أعلم ، أنا حقّاً أحبك .
رغم أنّها توقّفت عن عدِّ مرّات اعترافها له لتجاوزها العشر الأسبوع الفائت ، لا زال قلبها ينبض وتعتريها رعشة لطيفةٌ كلّما تلفّظت بتلك الأحرف بهمسٍ !
وكلّ ما يقابلها به كان السّكون. ونظرةٌ ساخرةٌ يهمس فيها بصمت بأنّها كاذبة!
-اذاً ، اسمع جونغكوك. سأظل أحبّك حتى تسبح الطّيور !
كان قد اعتاد على محاولتها الفاشلة وكلماتها التّافهة، لذا لم يبدِ أيّ رد فعل ولم ينطق بكلمة، كان منغمسًا في حزنِهِ بعيداً عن عالمها الورديّ .
التفت كلاهما حين وجدا عصفوراً سقط في البركة أمامهما رفرف بجناحيه بعجزٍ للحظات ثمَّ أخذ يسبح نحو اليابسة حتّى خرج من الماء، انشغل العصفور بتجفيف ريشه بينما كانت فيولا على وشك البكاء وقد التقى حاجباها بتعبير أسِف على نفسها .
نظرات جونغوك الجانبية لها تزيد من هول إثمٍ ترتكبه في كلّ اعتراف فاشل! هزّت برأسها يمنةً ويسرةً والهواء الذي يعصف بقوّة جعل من شعرها يتبعثر أكثر لم تهتمّ وقالت بصوت مرحٍ:
انس ما قلته قبل قليل، كان مزاحاً كنت أعني بأنّي سأحبّك حتّى تُكسرَ الشجرة .
وحتّى قبلَ أن تُنهي جملتها مشيرةً للشجرة الضخمة بجانبهما كان صوت طقطقة احد أغصانها قد لفت انتباهه، وما إن قالت الحرف الأخير حتى انهار الغصن مدمرا عش عصفور علت زقزقته حزنا .
عبِثَت بأصابعها محرجةً ثمّ نطقَت بصوتٍ خافتٍ:
-حسناً لم تنكسر كليّاً أرأيت ؟
زفر جونغكوك أنفاسه بضجرٍ وبقيَ صامتاً، يكفيها ما يحدث ليثبت أن ما تقوله ليس صحيحاً لذا ليس بحاجة ليكلّفَ نفسه عناء شرح موقفها الضّعيفِ أمامه .
لكنّها كانت عنيدة بقدر سوء حظّها، كان الغضب قد بدأ يسيطر عليها، مشاعرُها مختلطة بين التعجّب مما يحصل معها والحزن على النتائج.
اقتربت منه خطوة وصرخت:
-حسنا اذا سأحبك حتّى ...
-اصمُتي، لا أودّ أن أرى فيلاً طائراً أو صرصورا يرقص. اكتفيت .
شهقَت تغطّي فاهها بكفّها ثم قالت هامسةً:
-كيف عرفت ؟
تأوّه فاقد الصّبر منها ممسكاً بجبينه و مغمضاً عينيه ثم قال يصرّ على أسنانه :
-فيولا، غادري وحالاً!
تنهّدت بحُزنٍ لكنّها أومأت منصاعةً لرغبته، تركته جالساً أمام البحيرة كما وجدته، وفي كلّ خطوةٍ تسيرها كانت تعود وتتفقّده بنظرةٍ منكسرةٍ ثمّ تحرّك ساقيها ،
-حتّى الطّبيعة تعارضُ ارتباطنا، اللعنة!
تمتمت وتابعت سيرها حتّى وصلت صفّها .و طوال الدّروس لم تهجرها نظرة الحزن والخيبة، كانت كالعادة تتجاهل شرح المعلّمين وتستمرّ بالتحديق فيه، يستمرّ بالتظاهر بأنَّه ليس مدركاً لما تفعل، ويبقى قلبها ينفطر لرؤيتِه وهو يسحق مشاعرها الصّادقة.
لكنّ خيبتها لم تمنعها عن المضيِّ قُدُماً وابتكار قَسَمٍ جديد تثبتُ له من خلالها أنّها تحبّه.
لا زال في جعبة فيولا الكثير من الأمل والحبّ!.
....
ولازال في جعبتنا الكثير من الصبر 🌚🌚
اكيد الأحداث لا زالت "راكدة" بس اصبروا هي البداية .
لحد الآن أشياء غريبة لاحظتوها؟؟
برأيكم ما يحدث مع فيولا مصادفة؟
يمكن سألت قبل بس برجع بسأل :
سبب تصرفات جونغكوك؟
وبس .
بصراحة انا متحمسة للرواية رغم ان فكرتها ليست قوية وهي بهدف المتعة أكثر .
لكن تفاعلوا لطفا لاني مثل ما قلت هدفي من نشرها هو مشاركتكم لارائكم وبس .💕💕
أستودعكم الله 💜💜👋
Gif time :
🌚🌚🔫🔫
أنت تقرأ
حتى تسير
Fanfictionحتّى تبزُغَ شمسٌ في ظلمة اللّيل.. حتّى يسّاقط الثَّلج في أوجِ الرّبيع .. حتّى تغمر أمواجُ البحرِ الصحراء .. سأظلُّ أحبُّك. -JK نشرت: 11/06/2018 انتهت:03/09/2018 - قصة قصيرة