04: شفقةٌ، لا حبّ!:زجاجٌ متناثرُ

1.9K 251 182
                                    

سبحان الله وبحمده 🌹🌹

سيسرّني أن تقدم الدعم بمتابعة الحساب والاطلاع على الأعمال الأخرى
SweetSRS

قراءة ممتعة أحبائي 💕
...

سأحبُّكَ حتّى تنتعلّ الدجاجةُ حذاءً

حتّي يغدوَ الأرنبُ عدّاءً

حتّى يموتَ عقربٌ في معركة للفداءً

حتّى أُميّزَ المضروبَ عن الجداء

أطلقت آهاً متعبةً وأسندت رأسها على الطاولة تحارب فوران المشاعر داخل قلبها المحموم، لم يكن حولها في الأرجاء، تتلوّعَ حين غيابه فكيف يكذّبُ مشاعرها ؟ لم يسبق لها وأن وثِقَت بشيء أكثر من حبّها له، فلمَ يصرُّ على الاستخفاف بما يختلجها؟

-لأنني وبجدارة حمقاء....

دمدمت هامسةً تجيب على سؤال عقلها قبل أن تسمع صوت تصفيقٍ فتلتفت نحوه، واذا بزميلةٍ لها تسير نحوها مبتسمةً بلطف، بقيت فيولا عاقدة الحاجبين باستغراب حتّى وقفت أمامها وقالت:

-لن أنكر أن لوعتك جعلت منكِ شاعرةً فيولا .

قهقهت بخفّة وقبضتها تغطّي صفَّ أسنانها بحرج، بادلتها فيولا بابتسامة مرهقة ثمَّ ترامقتا لوهلةٍ قبل أن تُكمِل :

- جونغكوك ثانية ؟

أومأت فيولا باستياء تلبس ملامحها لتكمل "مين جي"  والابتسامة لا تفارق شفتيها :

- أنت تعلمين ،ما حدث لم يكن هينا بالنسبة له ، لربما لا زال يحتاج بعض الوقت ليدرك ويعتاد وضعه الجديد .

رمشت فيولا أهدابها بسرعة ثم راحت تفكّر بكلامها، شهقت بخفّةٍ بعد مدّة لتسأل:

-أتعتقدين بأنّه ينكر حبّي لهذا السّبب؟

-بالتأكيد فيولا، وماذا سيكون غير ذلك؟ أنتِ فتاةٌ رائعة!

احمرّت وجنتاها لتلقّي المديح، أنكست رأسها بحرج تتلاعب بخصلات شعرها القصير، ثمّ أعادت النّظر إليها حين أكملت موقدةً داخلها أملاً جديداً:

-الأهم أن لا تيأسي ،إنّه يجلِسُ في المكتبة الآن، لا تستسلمي بسهولة !

-شكرا مين-جي.

ربّتت على كتفها لتنهض الأخرى بحماسةٍ وتركض نحو المكتبة، ولجتها محدثةً صخباً لا يحتمل، تستند بالرفوف حتى لا تقع لشدّة سرعتها، وخير ما فعلته كان تجنّب بعثرة الكتب أو إسقاطِ الرّفوف .

حتى تسيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن