بسم الله 🌞🌷
سيسرّني أن تقدم الدعم بمتابعة الحساب والاطلاع على الأعمال الأخرى
SweetSRS
...."لن آتيكَ بأقوالِ الحكماء عن الأمل،
فأنت أفقه منّي بهذه الأمور.
لكنّني أعلم بأن فقدانك الرغبة في تحقيق حلمك سيجعل من احتمال النَّجاح يتضائلُ حتّى يضمَحِلّ.
لديّ إيمانٌ مطلقٌ بقدراتك، جونغكوك.
لكن لو لديك ذرَّةٌ منها لنفسِك أظهرها.
كافِح حتّى النهاية، وتذكَّر أنّني بجانبك"
حصر الورقة الصَّفراء في قبضته غاضباً حتّى تجعّدت، رفع يدهُ وهمَّ بإلقائها في سلّةِ المهملات لتلقى مصير أشباهها الملوَّنين لكنّه تراجع.
ارتجفت يده فأنزلها متنهَّداً، حدَّقَّ بها متكوِّمةً داخلَ قبضته وخطر في بالهِ مئاتُ الأسئلة.كيف لا زالت مصرَّةً على موقفها رغم كلِّ ما فعله حتَّى الآن؟ ولمَ ترهق نفسها في أشياءَ عديمةِ الفائدة، ككِتابة الرسائل وتكبِّدِ عناء إرسالها كلَّ يوم؟
هو، صاحب العلاقة استسلم.
فكيف لها ألا تفعل؟!فتح الورقة وقرأها ثانيةً، تعلّقت عيناه عند جملتها "لديّ إيمانٌ مطلقٌ بقدراتك، جونغكوك."
-هراء.
تمتم قبل أن يلقيها بإهمال على الأرض وأرجع جسدهُ بإنهاكِ محاولاً صرف تفكيرهِ عنها.
-توقّف عن المكابرة جونغكوك.
التفت نحو والدته التي ظهرت من خلف الباب تخاطبهُ بابتسامةٍ فيها شيءٌ من الحماس.
أعاد نظرهُ إلى الأمام وقال مقطِّباً حاجبيه:
-لستُ أفعل.
سارت نحوهُ حتّى جلست على طرفِ السّرير، ربّتت على رأسِه وعبثت بشعره ليتذمّر بدلال لمعاملتها لهُ كالطِّفل رغم أنّه يحبُّ ذلك منها، قالت تستقطبُ اهتمامه:
-صاحبة الرسائل تأتي يوميّاً حتّى الباب، تتركها خلسةً عند العتبة وتذهب، رأيتها عدّة مرّاتٍ عند موقفِ الحافلات المقابل لنا تنتظر وقتاً طويلاً، وفي كلِّ مرَّةٍ تسائلتُ: مالذي يجعلُها تتعبُ نفسها هكذا؟.
-وأنا أتسائلُ مثلكِ كذلك.
نبس محافظاً على عقدة جبينه مكابراً، ابتسمت أمّهُ ونهضت، تناولت الورقةَ التي رماها مسبقاً عن الأرض ولم تقرأها بل وضعتها في كفِّيهِ ثمّ عقدت ذراعيها خلفها قائلةً:
-بنيّ، ظهورُ بعضِ الأشخاص في حياتنا يكون نادراً ويصعُبُ أن يتكرّر، لذا احرِص على التمسِّكِ بهم لو صادفتهم.
كلامها جعله يغوص في تفكيرٍ عميقٍ، جعل منه يعيد تأمُّلَ كلِّ كلمةٍ كُتِبت له، حتّى يفطنَ لنقصِهِ الذي كان السّببَ في تعاستِه.
لم تكن تلك محادثاتٍ عاديّة، أدرك ذلكَ بعد أن تمعّن في رسائلها، كان يبتسمُ وفي كلِّ يومٍ تصلهُ فيهِ رسالةٌ منها، يشعرُ بالنّشوةِ، والإقبالِ على الحياة.
وأخيراً استطاع إدراكَ المعنى الذي كان مستتراً خلف تلك العبارة:
همساتُ البنفسج كانت سحراً جعل منهُ يقهرُ الصِّعاب، ويخطو على طريقٍ شقّته لهُ .
تلك الرسائلُ كانت الملاذ لضعفه.
...
لم تقلع فيولا عن عادة اكتسبتها في مدة ثلاث شهور العطلة. كانت ترسل الرسائل يوميا، ثم أسبوعيا كما الآن.
وحين مضى الأسبوع الدراسي الاول من السنة الجديدة، بدأت تجزم بأن رسائلها تلك لم تكن ذات معنى، ولم تعد عليه بالفائدة.
كانت ستقضي سنتها الأخيرة في الثانوية دونه، بعد ان ألفت كيف تسعى لتجعله يؤمن بنفسه و يجاهد ليتغلب على عجز في جسده.
بعد أن ظنت بأنها ستكون يوما ذات نفع لشخص تحبه، انتهت سنتها غير مكللة بإنجاز كهذا!
تنهدت وانحنت ليلتقي خدها بمقعدها، أغمضت عينيها وشردت في أيام السنة الماضية. ورغم قسوتها وانتهائها بفشل ذريع كانت أجمل. اشتاقتها.
فابتسمت وهي تمر بعقلها، ثم وجدت نفسها تتمتم بصوت خافت آملة بعودته:
سأحبك، حتى تعود.
عمَّ هدوءٌ الفصلَ بغتةً، حتّى ظنّت بأن الأستاذ من دخل، التفتت بحركةٍ بديهيّةٍ فاتّسعَت عيناها لرؤيتِه وبقيت فاغرةً فاهها بعدمِ تصديق.
كان جونغكوك، بحلَّتِه الجذَّابةِ المعهودة، بملابسهِ المدرسيّة التي تصرخ بأنه عاد. يقفُ عند عتبةِ الباب بابتسامةٍ مطمئنّةٍ تزدانُ على محياهُ المشرِق.
كان...
يقف.
....
كيف الأحوال؟💜💜
ووصلنا للبارت قبل الاخير ؛_؛
لا شيء لدي لأقوله...
ألديكم؟
❤❤❤❤
أنت تقرأ
حتى تسير
Fanfictionحتّى تبزُغَ شمسٌ في ظلمة اللّيل.. حتّى يسّاقط الثَّلج في أوجِ الرّبيع .. حتّى تغمر أمواجُ البحرِ الصحراء .. سأظلُّ أحبُّك. -JK نشرت: 11/06/2018 انتهت:03/09/2018 - قصة قصيرة