القسم 6

324 21 6
                                    

بعد قليل من الوقت عدت لمكتبي وأتى مساعد المخرج عمرو يستدعيني إلى غرفة أخرى وقد اجتمع الجميع هناك، فسألته ماذا هناك وأجاب: سترين بنفسك. فذهبت وتركت الوشاح في مكتبي.

دخلت وإذا بالجميع متجهم الوجه ومحبطون، فسألتهم ماذا هناك، فقال جوني ووجهه يبدو عليه الحزن كالأطفال: المشاهدات والتعليقات على إعلان الأغنية ...

فقلت بلهفة: ما بها؟ هل هي سيئة؟ أخبروني بسرعة ما بكم؟

تقدم كيم شين نحوي وابتسم قائلاً: إنها رائعة، لا تستمعي لهؤلاء يحاولون إغاظتك فقط. ردة الفعل على الإعلان كانت قوية كبداية ومع مرور الوقت ستصبح أفضل، فلا تقلقي.

وضعت يدي على صدري وشعرت بالارتياح أخيراً وقلت: لماذا فعلتم هذا بي؟ لقد كنت متوترة بسبب هذا الأمر.

ابتسم تشونغ يو قائلاً: لا داعي للتوتر فقد كنا نعلم أننا سننجح وكما قال جوني جوائز هذا العام ستكون من نصيبنا.

تقدم روكي مبتهجاً وقال إن عليهم جميعاً شكري فقلت لهم: لا تشكروني الآن، فما زال الوقت مبكراً على هذا لنرى ردة فعل الجمهور بعد نزول الأغنية الأولى في البداية ويمكنكم شكري لاحقاً.

كان الجميع يشعر بالسعادة والبهجة وشعرت بالحماسة أيضاً وتمنيت من كل قلبي أن ينتهي الأمر على ما يرام. وقبيل المغادرة أردت إعادة الوشاح بعد أن وضعته في كيس وانتظرت الفرصة المناسبة حتى يكون كيم شين وحده، فلم أكن أريد أن يسيء أحدهم الفهم، اقتربت منه وقلت له تفضل وشاحك، فنظر لي مبتسماً وقال: لا داعي لذلك، احتفظي به.

فقلت له: ولكن لا يمكنني أخذه إنه ملكك.

فهمهم قليلاً، ثم ابتسم قائلاً: لم يعد ملكي، يمكنك اعتباره هدية مني لك.

وعندما حاولت الاعتراض قاطعني قائلاً: لا تتعبي نفسك لن أستعيده، أبقيه معك وحسب.

فاستسلمت لرغبته وذهب مبتسماً وتركني واقفة محتارة من تصرفه ولطفه هذا.

مضت أيام ونزلت الأغنية الأولى وما هي إلا ساعات وقد حققت نسبة مشاهدة عالية، بل أكثر من المتوقع، وفرحت جداً بهذا وقام الأعضاء بالتوافد إلى مكتبي مسرورين وشاكرين لي والفرحة غمرتني. كان شعوراً لا يوصف. لقد حققت هدفي وكل هؤلاء الذين أمامي سعداء بنجاحهم وأنا سعيدة بسعادتهم، كما أنني انتصرت على ذلك المدير الأحمق، ولم يعد بإمكانه طردي من عملي بما أنني نجحت في مهمتي. مضت الأيام والأغاني جميعها أصبحت متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والأعضاء ازداد نشاطهم عليها للتواصل مع المعجبين. كانوا في قمة سعادتهم، وشين مي هنأتني كثيراً وقالت إن والدها سعيد جداً بالنتيجة التي حققناها. نعم لقد فعلتها وازدادت ثقتي بنفسي وبمن حولي. أولئك الأشخاص الرائعين الذين بذلوا جهدهم لينجحوا، إنهم يستحقون فرحة النجاح، فالسعادة تليق بهم.

حلم لم يكتمل  🇵🇸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن