حلم لم يكتمل 🇵🇸

القسم 35 و الأخير

في اليوم التالي جربت إيمان ارتداء فساتين الزفاف وما إلى ذلك، ثم بدأت بالعمل على تزوير جواز سفر حيث كان قصي قد كذب على والدتها بشأن تدمير كل تلك الأدوات ولم يفعل سوى أنه أغلق فتحة النفق في الغرفة التي رأتها أمها، ولكنه أبقى كل شي في مكانه، لذلك فقد استطاعت العمل عليه بشكل أسرع.

زورت إيمان جواز سفر تركي حتى لا تحتاج لتغيير الكثير بشخصيتها واكتفت بتغيير ملامحها ببعض التبرج والعدسات اللاصقة، وفي اليوم التالي ذهبا إلى المسجد الأقصى وتمكنت من الدخول بسهولة بعد ذلك مسحت التبرج ودخلا إلى المصلى وأخبروا الإمام وأعطياه الأوراق اللازمة وبالفعل تم عقد قرانهما للمرة الثانية كما يريدان وكما خططا له أن يكون، وخرجا من المصلى بعد أن صليا الظهر هناك وتقدم كيم شين ووضع إكليلاً من الورد على رأسها والتقط لهما تشونغ يو بعض الصور.

كلاهما لم يكونا يصدقان اللحظات التي يعيشانها الآن. تلك السعادة التي سرقت منهما وذلك الحلم الذي انتظرا طويلًا ليتحقق رغم بساطته ها هو الآن يتحقق شيئًا فشيئًا. هما معًا الآن يدًا بيد ولن يفرقهما شيء بعد أن لاحت لهما السعادة في الأفق.

بكت إيمان من شدة سعادتها، فاقترب كيم شين ومسح دموعها وقبل جبينها، ثم قررا العودة لكثرة اتصالات والدة إيمان التي كانت قلقة عليها من الذهاب وتعارض هذه الفكرة تماماً خوفاً مما حدث في السابق.

دخلت إيمان إلى الحمامات وأعادت وضع التبرج ذاته للاحتياط في حال تم إيقافهما أثناء عودتهما رغم أنه احتمال ضعيف. وصلا إلى البيت وذهبت إلى صالون التجميل وكان من المفترض أن يذهب قصي ومعه كيم شين لأخذها عند الانتهاء. بعد انتهائها خرجت إيمان وركبت السيارة وهي تغطي وجهها فقال كيم شين: أزيلي هذا الوشاح ودعيني أرى.

فرفضت وأصرت على موقفها إلى أن وصلا القاعة حيث قامت بخلع الوشاح والرداء وانبهر كيم شين برؤيتها بكامل زينتها ثم قال: أمي، أين إيمان؟ يبدو أن هذه الفتاة ركبت سيارتنا بالخطأ.

فوكزته إيمان وقالت بتهكم: هذا ليس ظريفاً. هكذا يضعون التبرج لحفلات الزفاف هنا، لا بأس إن لم يعجبك.

فابتسم كيم شين واقترب معانقًا إياها ثم قال: هذه أول مرة أراك بلا حجاب وبكامل زينتك، فكيف لي أن أتخيل أنك بهذا الجمال.

ابتسمت وأمسكت بيده ودخلا القاعة على أنغام الموسيقى. كانت الحفلة جميلة وممتعة خاصة أن شين مي أضافت لمستها الخاصة وغنت من أجل إيمان.

كانت إيمان متعبة جداً بعد الحفلة حيث أخذت حمامًا دافئًا وارتدت منامة مريحة لتجد شين مي تخبرها بأن كيم شين لا يزال بانتظارها. ابتسمت ونظرت لنفسها في المرآة بتردد، ثم قالت في نفسها: لا بأس، ليراني كما أنا بالملابس المنزلية حتى لا يصدم لاحقًا.