(راديو الشرطة) إلى جميع القوات يبدو أن اللصوص هم عبارة عن فردين مسلحين اكرر إن اللّصان مسلحان ويبدوان خطيرين ، فليتجهز لجميع لأي طارئ ولينتضر الكل إشارة من القائد كارلوس،،
... هناك رهائن ، اكرر هناك رهائن ...(صوت التلفاز) : خبر عاجل ، يبدو ان بنك المدينة يتعرض للسرقة ، ولدينا معلومات تفيد ان اللصوص هم شخصان فقط هما مسلحان ويحتجزان مجموعة من الرهائن سنحولكم الآن إلى مراسلنا من موقع الحدث ...
مرحبا اعزائي الكرام ، يبدو ان بنك المدينة الآن يتعرض للسرقة من قبل لصين وأنا الآن متواجد مع فرقِ الشرطة وهم ينتظرون اذنًا لقتحام المكان ، فاللّصان يحتجزان مجموعة من الرهائن والشرطة تحاول وضع خطة لتفادي وقوع قتلى ...
يقول شهود عيان أن اللصان إقتحما البنك مباشرة بقوة السلاح في وضح النهار . وقد أغلقو الأبواب ولم يطلقو سراح أي أحد من المتواجدين إلّا حارس أمن بعدما قيدو يدَيْه ، وقد علقو ورقة بضهره كتب عليها "إن لم نأخذ ما أتينا لأجله لن ينتهي يومكم بسلام ، لن نتردد في تفجير رأس اي أحد ، نحن نمتلك 63 رهينة منهم طفل يبلغ 9 سنوات وإمرأة حامل" سنوافيك إذا حصل اي جديد ...على لسان أحد الرهائن : إسمي جيمس وأنا مدير البنك الواقع في وسط مدينة مونسيتي كان يوم الإثنين الرابع من سبتمبر 2017 وكنت ذاهبا لعملي كالعادة على الساعة اليادسة صباحا فيجب أن أكون اول الحاظرين ، وصلت البنك وكان كل شيئ عاديا ، فتحت الأبواب وبدأت عملي ...
الساعة 8:00 . كل العاملين في أماكنهم وبدأنا العمل كعادتنا وكل شيئ كان طبيعيا ، زبائن كثر ككل يوم إثنين ، 8:40 ، جلست في مكتبي الذي يقع في الطابق الثاني وبه نافذة زجاجية كبيرة تطل على باب البنك وغرفة الإنتضار ، جلست قبالة النافذة اراقب دخول وخروج الزبائن حتى عمّت لحظة من الهدوء على المكان ...
في طرفة عين عمَّ الرعب ، دخل شخصان يرتديان اقنعة ولباسا اسود ويحملان رشاشين من نوع ump (رشاش صغير يعمل بذخيرة 9مم ذو طلقات سريعة ويسهل إستخدامه في كل مكان ، مناسب للإشتباكات العنيفة وله الأولوية لسعة ذخيرته الكبيرة ويسّهل الحركة والمناورات بسبب وزنه الخفيف ) ...إنهما لصّان، اسرعت لإطلاق جهاز الإنذار فهذا اول شيئ خطر على ذهني ،... أطلقت الانذار وعدت لأراقب من النافذة ، لقد كانا يبدوان محترفيْن ، احدهما قام بتهديد الحارسان وتكبيلهما بشريط لاسق بعدها قام برتداء قناع غاز وغلق الأبواب وإحكام غلقهم بالسلاسل ، أما الثاني بدأ يصيح على الرهائن للتزام الهدوء ثم أخرج قنبلة غاز من حقيبته و رماها وسط الناس بعدما ارتدى قناعا هو الآخر ، وفجأة رفع رأسه ليراني ...
ماباليد حيلة ، لقد إستسلمت للوضع ونزلت من تلقاء نفسي ، فور نزولي على ركبتيّ وضعت يداي على مؤخرة رأسي فقام بتدوير الشريط عليهما وعلى قدماي ، ثم بدأ زميله بالبحث في أرجاء البنك أما الثاني فقد بدأ بتفتيش الرهائن وتقييدهم بعدما سقط الجميع إثرَ القنبلة الغازية ، في تلك الأثناء بدأ مفعول الغاز يستحوذ على رأسي وبدأت اشعر بالدوار ولا أستطيع إظهار أيّ مقاومة سقطت أرضا وجلست أشاهد ماسيحصل ...
إقترب مني أحد اللّصان وهمس في أذني بهدوء : مرحبا سيدي المدير ، إسمي ماريوس وبنكك يتعرض للسرقة الآن لذا كن مطيعا واخضع لأوامري وإلا سأقوم بتفجير رأسك مثلما سأفجر رأس أحد حراسك الحمقى' _في تلك اللحظة قام بتوجيه سلاحه نحو رأس أحد حراس البنك ... وضغط على الزّناد ، بكل برودة ...
أتت الرصاصة في وجه الحارس تماما ، فجر رأسه بكل وحشية ، سقط الحارس جثة هامدة ، شعرت بكتلة من المشاعر المختلطة تنفجر بداخلي وكأن روحي تريد الهروب من جسدي ، بعض الرهائن لم يغمى عليهم من الغاز وقد شاهدو الموقف فسقطو مصدومين ومرتعبين من الكارثة ...
لم استطع قول شيئ من الرعب الذي تجسدني تلك اللحظة . قام بإخفاض سلاحه ثم عاد ليهمس في أذني مرة ثانية وقال :" سيدي المدير هل يمكنك أن تعطيني رمز خزنة البنك من فظلك " بدأت عيناي تذرفان الدموع من هذا الموقف الصعب وأعطيته الرقم والهلع يتملّك قلبي ، نطق بهدوء ليقول : شكرا لتعاونك سيدي المدير"...
وابتعد من أمامي ، حينها أخذت نفسا عميقا أحاول نسيان هذا الموقف ... وكنت أسمع صوت صفارات الشرطة وهذا اعطاني بعظا من الصبر والشجاعة ...
راح اللص مسرعا نحو صديقه ، همس في أذنه بشيئ ما... يبدو أنه رقم الخزنة ، فأخرج صديقه اكياسا پلاستيكية سوداء كبيرة من حقيبته وتوجه نحو الخزنة مباشرة ، أما المدعو ماريوس أخرج كيسا وغطى به جثة الحارس ثم توجه نحو وسط القاعة وظل يتأمل قليلا ثم أطلق رصاصة لأعلى وبدأ التكلم بصوت خشن ومرعب : لينتبه الجميع ، أيها السادة هذه ليست مسرحية أو فيلماً ، هذا هو أسوء يوم في حياتكم ولن تنسوه أبدا ، لذا دعوني أجعله ذكرى لكم وليس ذكرى لوفاتكم ، أي شخص يريد أن يصبح بطل هذا اليوم او يحاول تخريب عملي بأي وسيلة ممكنة ، سوف أفجر رأسه التعيس بدون أي تردد ، لذا حافضو على هدوئكم ولا يقف منكم أحد او يغير مكانه ، إنتهى الدرس يا تلاميذ .ورحل إتجاه الحارس الثاني اللذي كاد يموت رعبا .. قام ماريوس بسحب ورقة مكتوب عليها شيئ ما وألسقها على ضهر الحارس ثم نزع شريط قدميه ، ثم نزع السلاسل من الباب وقال : أيها الحارس إن لم ترحل في غضون عشر ثواني ستهلك مثل صديقك .
فخرج الحارس مسرعا بدون تردد او تفكير .
أنت تقرأ
MARIUS
Vampiroرواية بين الواقع والجنون الماضي والحاضر الحياة والموت المغفرة والذنب الوحشية والانسانية الحب والكراهية ... هل أنت مستعد ليتم التلاعب بمشاعرك ، احاسيسك وتفكيرك ... نقدم لك قصة غريبة بأسلوب لاسابق له .