MARIUS

مصاصي الدماء

مدير البنك : لا أدري كم من الوقت مر حتى تلك اللحظة ...
بدأ الرهائن يعودون إلى وعيهم ، الكل خائف وصامت ... كل مانراه هو كومة من الاموال تحترق وسط القاعة وثلاثة لصوص مسلحين يرتدون أقنعة ويتجولون في المكان ."

أشار ماريوس إلى ليوناردو زميله صاحب الشعر الاشقر الطويل .. فوقف ليو وسط القاعة ونزع قناعه وهو يقول : أيها السادة والسيدات ، لقد قمنا بهذه المسرحية لغرض ما ، هدفنا ليس المال ، هدفنا أن نبرهن شيئا .... ( وجه سلاحه نحو رأسه واطلق النار لكنه لم يمت ، لم يتزعزع حتى ... إكتفت الرصاصة بضربه ثم وقعت على الأرض ، كأنه صلب لايخترق ) ... نحن هنا اليوم لنبرهن لكم وللمدينة انا مصاصي الدماء واقع لايمكنكم الهرب منه ، نحن لم نؤذي فردا منكم ، لكن أجدادكم أذونا كثيرا وأبادو كل بني جنسنا ، نحن سوف ننتقم من هذه المدينة البائسة ...
ماريوس: سوف نطلق سراحكم بعد قليل ، فنحن لا نسعى لقتل أشخاص هنا ...  جهز خطة الرحيل يا فريدي .
جهز فريدي سلاحه وتوجه نحو نافذة صغيرة بالطابق العلوي ورمى قنبلة صغيرة نحو الخارج ...
أما ليوناردو  توجه نحو مخزن أدوات النظافة ، وهي غرفة صغيرة خاصة بعامل النضافة ... فتح الباب وأبعد صندوقا كبيرا كان هناك  فظهرت حفرة مخفية تحته.
يبدو أنهم قد حفرو خندقا تحت البنك مسبقا ! ...
قفز ليو في الحفرة ولم يعد يظهر منه شيئ ، حتا صوته قد إختفى تماما ...
توجه ماريو نحو الباب وكسر السلاسل لينفتح الباب ... وكانت المفاجأة .

لقد قام فريدي برمي قنابل غازية كثيفة في الخارج ، لم أرى مثل هذه القنابل من قبل ، لقد إنعدمت الرؤية تماما قرب مدخل البنك ..
كنت أرى أضواءا خفيفة تصدر من وسط الغاز وأرى ماريوس واقفا وسط باب المدخل المفتوح وكنت اسمع صوت افراد الشرطة بوضوح وهم يقولون "لا أحد يقترب من الغاز ، جهزو اسلحتكم وتجهزو لأي طارء "...
   ... اخرج ماريوس مكبر صوت من حقيبته وبدأ يقول : أنا ماريوس خاطف بنككم هاذا ،  أنتم الآن لا ترونني لكنني أراكم بوضوح ... أنا سوف ابدأ بإخراج رهائنكم عبر هذا الغاز ، وتنتهي مسرحيتنا بهدوء ، إن أردتم الطريقة السيئة سأقتل كل شخص بريئ في هذا البنك التعيس ...
لم يرد افراد الشرطة على ماريوس وعم الهدوء في الخارج .
بدأت اسمع صوتا كثيفا يصدر من تلك الحفرة داخل المخزن ، فعرفت أن ماريوس لا ينوي ما قاله ...
خرج ليو من الحفرة مسرعا نحو الباب وهو يقول : هيا يا كلابي العزيزة إنه يومكم ... آسف ، علينا التضحية أحيانا ...
بدأت الكلاب تخرج من الحفرة متجهة نحو الخارج ، كان عدد الكلاب كثيرا ، نحو عشرين او أكثر من ذلك بقليل ، إتجهت كلها نحو الخارج ، كانت تبدو شرسة وتعرف مهمتها . 

خرجت كل الكلاب بسرعة رهيبة ، فأقفل ماريوس الباب وقال : هيا يا شباب لقد حان وقت الرحيل ...