سنوات مضت و أنا قائم هنا، لا أتحرك قيد انملة و لا أنقل بصري بعيدا عن الحديقة التي اتخذتها منزلا.
جلس على صفيحتي اناس كثر يصعب عدهم، ذرفوا دموعا، بكوا الما، ضحكوا أملا و ابتسموا حبا. أطفال صغار، و شيوخ عبث الدهر بهم أيما عبث.فقدت رونقي ربما، لكن هذا لم يجعلني مهجورا. فموقعي ظل يجذب الجالسين و التائهين كل يوم.
لكنني، رغم العجائب التي لاحظتها منذ وضعي هنا، و التي شهدتها قربي، لم أتوقع يوما أن أرى شخصا يحمل بين مقلتيه كل هذا الإحباط. يجر قدميه جرا، حتى ارتمى بجسده المكدود علي، و أطلق تنهيدة حبيسة تنذر بما يخالج صدره.
و لأول مرة غلبني الفضول، ما قصته ربما؟
🌸🌸🌸
مشاركتي في المسابقة، قصة قصيرة ♥
أنت تقرأ
[ مجرد خشب ]
Nouvellesقد أكون مجرد كرسي. لكنني كنت ملجأه الوحيد، حين أراد البكاء و الشكوى.