intro

7.5K 319 184
                                    


فتحت عينيها الزمردية
بصمت ودون حرف شقت طريقها خارج الغرفة
تفتح الباب وتعبره بينما تشعر بنبضاتها تزداد

مع كل خطوة جسدها يتصلب
وسيقانها تمسي حجارة أمام الجاذبية

بينما الكل نيام تسللت خارج أسوار المنزل
فتشعر بالنسيم يلفح جسدها
ورائحة زهور الغاردينيا اللتي أزهرت في الحديقة
إنتشر عبقها

بأقدام ترتعش إلتفتت نحو اليمين تعد خطواتها
مع كل خطوة عقلها يفقد القدرة على الحساب
فلا تعلم أتراها قريبة ؟

" فيوليت ماللذي تفعلينه!!"

صوت شقيقها الأكبر
ثم كفه اللتي أمسكت ذراعها
أراد إعادتها لكنها أبت سوى المتابعة

" قلت لك سنزورهم غدا !"

" لا أريد"

نفت برأسها لتسمع تنهيدته فتبتسم
ويساعدها بالمشي

" إسمعي
خطوة لليمين
ثم عشرة خطوات للأمام
ثم توقفي وإلتفتي لليمين مجددا "

ترك ذراعها لتبدء الحساب
بينما يلحق بها خوفا عليها من السقوط

" واحد...
قلت أنك زهرتي...
إثنان...
زهرة زرقاء....
ثلاثة...
كنت سكرتي...
أربعة...
سكرة قاسية...
خمسة...
لنلعب فيوليت...
ستة...
لطالما كنت هنا....
سبعة...
أين أنت الأن؟...
ثمانية....
أتراك تتذكرني؟...
تسعة...
مين يونغي...
عشرة...
فيوليت عادت "

إلتفتت لليمين ومدت كفها لتشعر بالباب الصلب أمامها
رغم أنها لاتراه إلا أن قلبها يخبرها أنه لم يتغير

بحثت عن الجرس بأناملها
وحين شعرت بذلك النتوء
ترددت بالضغط عليه

ماذا لو أنه لم يعد يحبها ؟
ماذا لو لم يتذكرها ؟
ماذا لو أنه نفر من إعاقتها ؟

" هيا فيوليت"

ردد شقيقها الأكبر حين لاحض ترددها
أغمضت عينيها وضغطت الزر
ومع أنها في كلا الحالتين ترا الظلام
إلا أنها تشعر أن هذا يخفف عنها التوتر

بعد برهة فتح الباب ومن خلفه وقفت إمرأة
لم تتغير رغم السنين العشر
خصلاتها لاتزال قصيرة والتجاعيد لم تنل منها كاملة

حدقت بفيوليت اللتي تتجنب التقابل مع من أمامها
قلبها يتمنا وعقلها يرفض

gardenia diary ||2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن