gardenia diary ||2

بداية مبهمة ||3

كلام مهم في النهاية إقروه سكراتي 🌸

حرارة النيران تلسع جسدها الهزيل
ذلك اللون الأحمر يستمر بتلويث كفيها
شرارات كثيرة تحرق ذراعيها العارياتان لكنها مع كل ذلك لم تشعر بشيء لم ترا شيئاً كل ماتسمع هوا صرخات من مختلف الأماكن

تختفي التربة أسفلها فتبدء السقوط إلي مالانهاية
تشعر بالهواء يرتطم بوجهها وينعش حواسها
وحين تفتح عينيها ترا الغيوم كما تركتها آخر مرة
والسماء بزرقتها تنافس عينيها الرمادية 
وللمرة الأولى منذ زمن شعور بالسعادة إستولا عليها

" فيولي "

إلتفتت بجانبها لتلمح نفسها داخل غرفة يونغي
كان مستلقي بجانب نفسها الصغيرة بينما يقرأ لها قصة ماقبل النوم ويبتسم كل ثانية
وحين نامت قبل جبينها برقة

" لا أعتقد أنها ستنجو !"

إلتفتت مجددا لتقابل وجوه الأطباء المحيطين
بجسدها لم تفهم شيئاً من حديثهم لكنها حاولت الصراخ عندما رفعوا الغطاء الأبيض فوق وجهها

*

بدء جسدها يتخبط برعب والعرق البارد يسلك طريقه فوق جبينها أنفاسها تتلاشى وصوتها بالكاد يضهر

إنتفضت أليس عندما لاحظت حركة فيوليت الغريبة
فتقف مسرعة نحو جثتها تهزها برعب
لم ترا قط فيوليت بهذه الحالة وهي قد عاشت معها لسبعة سنوات

" فيوليت !!!"

شهقت المعنية قبل أن تفتح عينيها وتبحث عن حافة السرير لتتمسك بها عندما داهمها صداع قوي

" أنتي بخير ؟ "

تمتمت أليس تقرب فيوليت نحوها وتحتضن رأسها
أمامها تمسد خصلات الأخرى الخضراء
وتبكي بصمت على حال صديقتها المقربة
فهي الوحيدة اللتي تعلم كم عانت وكم جرحت وأصيبت و خاطرت فقط كي تمسي قوية

في نظر فيوليت العالم هوا نفق مظلم
يخدعك بوجود نور في النهاية لكنك بمجرد أن تصل
لن تقابل سوى النيران

بعد ساعة من الهدوء أبعدت أليس بصمت لكن أعينها لم تكن تبكي فلم تبق دموع كي تهطل بعد كل تلك السنوات

" أليس ستذهبين معي غداً للمدرسة ، سترين قدمي على مؤخرتك إن لم تخرجي باكراً "

صرخت فيوليت بينما تعاود النوم
لتسمع بعدها ضحكة أليس الغربية
بسبب طرق فيوليت في إنهاء المواضيع