لاتفارق تفكيري||2

3K 273 76
                                    



حدق نحو جسدها المتصلب بنظرات هادئة
منتظراً تفسيراً لحالتها الغريبة
بينما يتفحص بعينيه ملامحها الناعمة
واللتي تعاكس بالكامل شخصيتها الصبيانية من منظوره

تراجعت خطوة للخلف بعد أن تداركت وضعها
أعادت عينيها للبرود ثم إقتربت نحوه
تسبب عودته خطوة نحو الخلف فيقابله الحائط

رغم أنه كان أطول منها إلى أن حذائها العالي ساهم بوصولها لرأسه ويتبادل كلاهما كتلات من الجليد
والفرق أنها تحمل إبتسامة جانبية بينما يقابلها بالهدوء

ضربت الحائط خلفه بكفها وزادت من قربها نحوه
وأي شخص يمر كان ليظن أنها تغتصبه ربما ؟

" لم تجيبي على سؤالي "

تمتم يونغي بجدية
فتبتسم وتقترب أكثر نحوه
حتى لمست شفتيها أذنه اليمنى ويشعر بأنفاسها الساخنة

" أظن أن القطط لايجدر أن تتجول في الأرجاء دون مالكها أليس كذلك؟"

" ولهذا صغيري يونغي سأكون مالكتك من اليوم"

أنهت حديثها بإبتسامة غريبة
فتبتعد عنه خمس خطوات للخلف
ترغب برؤية ردة فعله ولو لثانية
لكنها بالطبع لاتقابل سوى الظلام والفراغ

قهقهة خافتة عبرت ثغر يونغي
ليقطع الخطوات اللتي سلكتها نحو الخلف
خصلاته الشقراء تنسدل بإحترافية فوق جبينه ولاصقة الجروح بجانب شفته ساهمت بجعله تماماً كفتيان العصابات
وزادت وسامته اللتي تخطف الأنفاس

إبتسم بجانبية ليقترب نحوها
ثم يهمس قريباً من شفتيها بحيث شعرت بأنفاسه

" لنرا من سيروض من فتاتي"

إلتفت راحلاً بعد أن ترك الفتاة واقفة تحدق نحو المجهول بصمت بينما تملأ عقلها بالعديد من الأفكار كي توقف كلماته من التكرار داخل عقلها

.

" فيوليت إحذري!!"

صوت والدتها ثم شعورها بلسعة فوق جلد معصمها

" ماللذي حصل معك اليوم وجعلكي تفقدين تركيزك ؟"

" لاشئ أحتاج بعض الراحة "

تسائلت والدتها بينما تعتني بمعصمها المحروق بسبب كوب القهوة اللذي أسقطته
لكنها لم تتلقى سوى ذات الإجابة منذ فترة
" أحتاج للراحة"

gardenia diary ||2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن