gardenia diary ||2

لمحة للقوة || 5

" تذكر دائما ماتقول فهوا سيعاد على مسامعك في أسوء لحضاتك"

في تلك الليلة خرجت فيوليت دون إذن
هيا فقط ضربت الحارس أمام باب غرفتها
وإتجهت لغرفة التدريب المغلقة قبل أن تحطم القفل بركلة واحده

خلعت قميصه لتبقى بالحمالة الرياضية
والشورت الأسود القصير لفت الشريط الأبيض حول كفيها ثم أتجهت لكيس الملاكمة الرملي

كل ماكان يشغل تفكيرها تاريخ اليوم
اليوم بحد ذاته هوا عيد ميلاد يونغي السادس عشر
لكنها أيضا لم تكن بجانبه هذا العام
وهذا أكثر ماسبب لها الغضب إضافة لإختفائه المفاجأ

الكل يخبأ عنها الأسرار، يتوقعون أن كونها غير قادرة على الإبصار سيعيقها عن معرفة الحقيقة

عليك أن تدرك جيدا أن فقدان جزء منك لايعني أن يستخدم ذلك كنقطة ضعف ضدك بل إقلبها لقوة
وهذا ما فعلته بالضبط إستمرت بالصمود
لم يسبق وأن أحسنت جسدها أو أظهرت ضعفها
لم تبتسم أو تبكي، شيدت حصن منيع أمام الناس
وإختبئت خلف ذلك الحصن لفترة طويلة

ركلاتها للكيس ولكماتها أدت إلى سقوطه في نهاية الأمر لكنها إستمرت بضربه والشراء يتطاير منها
لم تأبه للغرق المتصبب واللذي يحرق عينيها
ولا ذراعها اللتي لم تلتأم جروحها بعد الغضب أعنا بصيرتها

" إن إستمررتي على هذا المنوال سيكون علي إيقافك بطريقتي فيوليت"

أردف صوته من خلفها
هيا شعرت يتواجده منذ سقط الكيس لكنها تجاهلته
وإستمرت بضرب الكيس قبل أن تشعر بحركته خلفها فتلتفت بقصد ركله امل هوا فتجنب ركلاتها بسهولة وكذا مع بقية ضرباتها العشوائية قبل أن يمسك معصمها ويدير ذراعها للخلف ثم يركبها بقدمه لتقع أرضا تلتقط أنفاسها

بهدوء جلس أمامها مع تلك الإبتسامة الطفولية
هوا كان عكسها تماما
هوا الضوء وهيا الظلام رغم تنافر شخصياتهما إلا أن معاناتهما وألامهما واحدة، كلاهما يمتلك ذات الهدف والدافع والرغبة

خصلاته اللتي صبغت للأشقر حديثا إنسدلت على جبينه وملابسه البيضاء كانت ملوثة بسبب ركلات الأخرى

بأنامله بعثر خصلاتها بينما لايزال يبتسم
هوا فخور بالقوة اللتي وصلت لها لكن رغم كل ذلك هيا ماتزال تمتلك طريق طويل أمامها وإن إستمرت بالتصرف بتهور ذلك لن يؤدي سوى لنهايتها

أكثر ما يسبب القلق له هوا غضب فيوليت
ومشاعرها السلبية الدائمة
إن لم تتعلم التحكم بها فلن يرتاح له بال
وكيف يفعل بينما أعز شئ إمتلكه في حياته معرض للخطر بشكل دائم وكل هذا لم تكن من إخترت الخوض فيه