gardenia diary ||2

لعبة بلا قواعد ||4

أنا لست لعبتك، لم أخلق لتلقي بي بعد تحطيمي
فتلك الخدعة الصغيرة إنتهت منذ زمن

قضمت شفتيها بعنف بينما تسلك طريقها نحو الغرفة المظلمة كعادتها، خصلاتها الطويلة فقدت مكانها بجانب خصرها لترحب بعنقها، تحديقة حادة بلا مشاعر إحتلت زمردتيها الرماديتان

أيا كان من يمر بجانبها، يتجنب أن تشعر بوجوده
فهم يدركون أن إحتكاك بسيط بها اليوم سيؤدي لقتل أحدهم، خاصة أنها كسرت قدم مدربها الأسبوع القادم
هوا سخر منها ودعاها بالضعيفة العمياء، فقدت أعصابها وحطمت قدمة مع عدة كدمات وربما إرتجاج في الدماغ، وتطلب الأمر إحضار إكس لإبعادها

والأن هيا تتلقى عقابها، بكل رضا، رغم أنه لم يكن خطأها!!

دخلت الغرفة ذات الباب الحديدي، خلعت قميصها الأسود ثم إنحنت تجلس أرضا، تتنفس بعمق
قبل أن يفتح الباب من خلفها

" كم مرة حذرتكي فيوليت من إفراغ غضبك؟
أمثالنا عليهم التحكم بمشاعرهم وإلا ستكون نهايتنا"

" توقف عن التفاهات إكس وإبدء العقاب لدي عمل لأنهيه"

" تبا أنتي حقا تشبهينه"

ضربات الصوت على جسدها وقطارات الماء هوا الوحيد اللذي سمع تلك الليلة من فيوليت

------------------

حدق يونغي بفيرونيكا اللتي لم تجب على سؤال جيمين وإكتفت بالرحيل مسببة للأصغر فضول جديد
لذا هوا إعتذار منه وتبعها على عجلة

يونغي شعر بهالة غريبة تحوم حول تلك الفتاة
بحيث إقشعر جسده بمجرد نظرة حادة منها
للمرة الأولى يحتله الفضول حول شخص ما

أحاط جيمين معصم فيوليت قبل أن يوقفها بعد أن إستمرت بالحركة دون وجهة لنصف ساعة
إلى أن أوشكت على السقوط من الدرج
وهوا أدرك أنها لم تكن بوعيها، شئ ما يحتل تفكيرها حالياً

" فيرونيكا، أنتي بخير؟"

" آنا بخير جيمين، فقط علي البقاء بمفردي لبعض الوقت"

تمتمت قبل أن تفلت مصمها من قبضته وتسلك طريقها مجددا، تاركة جيمين العابس محملاً بالهموم
ليتنهد بضيق ويعود نحو يونغي اللذي تركه دون تفسير

فيوليت بدت غريبة لماتبقا من الدوام المدرسي
هيا فقط كانت سارحة كما لو أنها بعالم أخر
وهذا سبب القلق لأليس، فهي لم يسبق وأن شاهدت صديقتها تبدي هذا النوع من الإنفعال