Chapter7

781 47 6
                                    

"أسرار البيوت، خيوط خفية تنسج قصصًا لا تُروى خلف الأبواب المغلقة."
______________________

ناولني جاك هاتفه قائلاً إنها أمي، اتصلت لتطمئن علي.

لم اتردد للحظة ثم جاء الصوت لأمي: "إيزابيلا، كيف حالكِ الآن؟ اكتبي، وجاك سيقرأ لي ما كتبته."

جاءت رديتي بمثابة المفاجأة بالنسبة لأمي، حيث أجبتها قائلة: "أمي، أنا بخير."

انطلقت ضحكة من أمي قائلة: "يا إلهي! أنتِ تتحدثين! يا لها من مفاجأة سعيدة! والدكِ والجميع سيغمرهم الفرح عند سماعهم هذا الخبر. ألم يُخبركِ الطبيب متى ستغادرين المستشفى؟"

التفتُّ نحو جاك، الذي كان يقف عند الشرفة، وكأنّه يحاول أن يجد شيئاً ما في الأفق البعيد. أجبتها بصوت خافت: "قال إنه سيراقب حالتي حتى المساء، وإذا تحسنت، فسأتمكن من المغادرة اليوم. وأخبرني بأنه سيكون موجودًا حين أحتاج إليه."

ردّت أمي بلهجة مفعمة بالأمل: "هذا رائع! سأبلغ الجميع أنكِ ستخرجين اليوم. لن نطيل الحديث الآن؛ سنعرف ما جرى معكِ بالتفصيل عند عودتكِ، حسناً؟"

اكتفيت بابتسامة صغيرة وقلت: "حسناً."

"إلى اللقاء، عزيزتي."

أنهت المكالمة، بينما كنت أنا أغلق الهاتف، ثم سرت بخطوات هادئة نحو جاك. جلست بجواره على الشرفة، نرفع أنظارنا إلى السماء الملبدة بالغيوم الخفيفة، وكأن الصمت الذي يحيط بنا يحمل إجابات على أسئلة لم نطرحها بعد.
____________

في القصر...

قال واطسون بنبرة قلقة: "لماذا تهاجم أولغا القرى في هذا الوقت بالذات؟ هل حدث شيء بينكما؟"

أجاب إليك بملامح متوترة وصوت يخفي مرارة: "نعم، إنها تحاول أن تجبرني على الاعتراف بدانيال. هي تستخدمه كورقة للضغط من أجل انتزاع الحكم. لكني لا أريد لأحد أن يعرف عن دانيال شيئًا، فلو اكتشفت شري الأمر، ستكون كارثة حقيقية. لقد خدعتني، وكان هدفها دائمًا الوصول إلى السلطة. أبي كان يدرك ذلك جيدًا، ولهذا زوجني من شري. كنت أحمق عندما وافقت على الزواج من تلك اللعينة. والآن، أصبحت لدي أربعة أطفال، وليس ثلاثة فقط."

تدخل سايمون بصوت مضطرب: "إنها حقًا مشكلة معقدة. احترس منها، إليك، وامنحها ما تحتاجه لتتجنب أي تصعيد."

رد إليك بنبرة حادة، تعكس غضبه المتصاعد: "هي لا تريد شيئًا سوى المملكة. قبل عام من ولادة إيزابيلا، طلبت مقابلتي لأمر بالغ الأهمية. حين ذهبت، أخبرتني أنها كانت حاملاً مني، لكنها لم تُفصح لأنّها كانت تدرك أنني لن أقبل بالطفل. وهكذا ولدت وأسمته دانيال. طلبت منها أن يبقى الأمر سراً، ولم تُبدِ أي اعتراض. والآن، تستخدم دانيال كورقة لتصل إلى العرش."

سأل واطسون بجدية: "كم عمر دانيال الآن؟"

أجابه إليك بصوت خافت: "أتم السابعة عشرة هذا العام."

أردف سايمون محاولًا تهدئته: "إنه ليس صغيرًا، لكنه أيضًا ليس كبيرًا بما يكفي ليشكل تهديدًا جديًا. لا تقلق، نحن محاطون بأسلحة وجيش، وأولغا لن تتمكن من الدخول بسهولة. أما بخصوص دانيال، فهو بالفعل يشكل خطرًا."

بدا إليك غارقًا في أفكاره، لكن واطسون قاطعه بتحذير جاد: "إليك، لا تفكر في قتل دانيال."

التفت إليك بغضب عارم، وقال بصوت حاد: "هل جننت يا واتسون؟ أتعتقد أنني سأقتل أحد أبنائي؟ هذا مستحيل تمامًا! لكنني لا أعلم ماذا أفعل. شري ستسألني عاجلاً أو آجلاً عن سبب مهاجمة أولغا للمملكة مرة أخرى، ولن أتمكن من الكذب عليها مجددًا والادعاء بأنها تسعى للسيطرة فقط."

رد سايمون محاولاً تهدئته: "أنت لا تكذب، فهي بالفعل تريد السيطرة على المملكة."

وقف إليك وأدار ظهره لهما، متجهاً نحو النافذة التي تطل على الحديقة، حيث كانت الأشجار تتمايل تحت ضوء القمر الحزين، ثم قال بنبرة يشوبها الأسى: "لكن أولاً، ترغب بأن أعترف بدانيال ليكون وريث العرش من بعدي. بهذه الطريقة، ستضمن سيطرتها على المملكة."

تدخل واتسون متسائلاً بقلق: "وكيف لها أن تكون واثقة أن دانيال سيكون الملك بعدك إذا اعترفت به؟"

التفت إليه إليك، وعيناه تشتعلان بالغموض: "لأن دانيال مزيج نادر، هجين بين مصاصي الدماء والسحر. قوته تماثل قوة جاك، وهذا يثير التساؤل الحقيقي: من سيحكم بعدي؟ جاك أم دانيال؟"

اقترب واتسون خطوة نحو إليك وسأله بنبرة حذرة: "وهل ترغب حقًا أن يتولى جاك الحكم من بعدك؟"

ابتسم إليك ابتسامة غامضة وقال: ".....
____________________

أعلم أن هذا الفصل قصير للغاية، وأعتذر عن ذلك...

لكن لا أملك أي تساؤلات أطرحها عليكم، وسأكتفي بما جرى أعلاه.

إذا كان لدى أحدكم أي استفسار أو رغبة في معرفة المزيد، فلا تترددوا في طرح أسئلتكم.

حسنًا،

إلى اللقاء.

WSENVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن