Chapter8

776 53 36
                                    

"كل شخصية تحمل في طياتها قصة فريدة تتجاوز حدود الزمن، حيث تقدم لنا الحياة تنوعًا معقدًا من الصفات المتباينة، تحدد لنا ما إذا كانت جيدة أم سيئة، وكأنها تتلاعب بخيوط مصيرنا لتشكّل في النهاية هويتنا المعقدة."
_________________________

ابتسم إليك بخفة، وقال: "جاك فتى ذكي، يعرف خبايا المملكة جيدًا، وسيكون قادرًا على حكمها بالعدل."

تساءل سايمون بفضول: "هل يعرفك دانيال؟"

رد إليك بنبرة هادئة: "لا يعلم شيئًا عني، لكنني أعرفه جيدًا. أولغا أخبرته أن والده قد مات، وهو صدقها."

قال واطسون مستفسرًا: "وماذا ستفعل الآن؟"

أخذ إليك نفسًا عميقًا، وكأنّه يستعد لمواجهة قدره: "لا خيار أمامي سوى الدفاع عن المملكة ضد أولغا... حتى نكتشف ما تخفيه الأيام."

قطع حديثهم صوت طرقٍ على الباب، وتبادلوا النظرات القلقة قبل أن تدخل شرى، وملامح السعادة تعلو وجهها. قالت بابتسامة معتذرة: "أعتذر على اقتحامي المفاجئ... لكنني أردت إخباركم أنني تحدثت مع إيزابيلا اليوم، وهي بخير، ستأتي لاحقًا، فما رأيكم في أن نقيم لها حفلة عائلية صغيرة؟"

ارتبك واطسون للحظة قبل أن يجيب: "يا له من خبر سار! أعتقد أن جاك كان العامل الأساسي في شفاء إيزابيلا، أليس كذلك؟"

ابتسمت شرى وهي تنظر إلى إليك، الذي قال بصوتٍ متردد: "ليس لدي مانع. لا تنسي أن تتصلي بهودج وأولاده، فهم جزء من العائلة."

ارتسمت على وجه شرى ابتسامة ماكرة، وقالت: "حسنًا... ولكن ماذا كنتم تتحدثون أيها المراهقون الصغار؟"

تبادل إليك نظرات سريعة مع إخوته قبل أن يجيب متلعثمًا: "لا شيء."

انفجر واطسون وسايمون ضاحكين بارتباك، محاولين تجنب المزيد من أسئلة شرى، التي عقدت حاجبيها وأومأت لهم قبل أن تخرج، تاركةً خلفها موجة من القلق في نفس إليك، بينما أخذ الفضول يتنامى داخلها.
_______________________

في المشفى...

حين سألني جاك بهدوء: "هل أنتِ سعيدة؟" لم أستطع أن أمنع نفسي من التساؤل عما يقصده بالضبط. ماذا يتوقع أن أقول؟ عقدت حاجبيّ وقلت بنبرة حاولت أن تكون واثقة: "بالطبع أنا سعيدة."

لكن قبل أن أتمكن من قراءة تعابير وجهه، قُطع حديثنا بوصول الطبيب والممرضة. ابتسم الطبيب قائلاً: "إذًا، أنتِ بخير؟ حسناً، استعدي للخروج من المشفى. سأحرر تصريح خروجك، وسأكون هنا إذا احتجتِ لأي شيء، حسناً؟"

WSENVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن