عالمنا ملئ بالنفاق والإتهامات الكاذبة ، ومهما توالت الأحداث وتغيرت فسيبقى المذنب مذنباً حتى لو كان في أعين الناس بريئا!
تجرنا الأحداث إلى فتاةٍ انتقلت حديثا إلى أكادمية جديدة ، وفي اول يوم لها تحدث جريمة قتل وتكون هي في مكان الجريمة فتوجه اليها أصاب...
ركض أوس بسرعة وعندما وصل كانت الفاجعة! لم يكن المشهد الذي تصوّره ولكنه لا يقل عما تصوره سوءاً ،وجد ميرال مطروحة فوق لمار بعدما وقفت حائلاً بينها وبين الرصاصة الخارجة من مسدس المدير، كانت هذه الطلقة الأولى أما الثانية فكانت خارجةً من مسدس مادلين وأصابت بها المدير، "أفاد عنادي بشئ ما في النهاية" قالتها مادلين بإبتسامة خفيفة وكان يقف قربها لؤي وتبو ،" مهلاً إشرحي لي ما حصل"سألها أوس والحيرة تجعِّد وجهه ، "تسلّلت إلى خزانتك وأخذت المسدس خلسةً في الليل وأنت نائم ، وذهبت فجراً مع لؤي إلى المختبر لفحص العينات، وعندما كنت أتحدث معك عبر الهاتف فجأة وقف هذا المختل أمام السيارة وكاد أن يُدهس ولكن يعود الفضل إليه لأنه من أخبرنا بنوايا المدير "، قالتها مادلين بفخرٍ وهي تبتسم، إزداد أوس حيرةً وتسائل مجدداً:"ولكن كيف علمت أن المدير هو الجاني؟ ومن أين لك أن تعلم بنواياه؟"، إلتفت تبو عكسهم وبدأ يتكلم:" كنت أبحث عن لمار منذ فترة ، وقادتني الشكوك إلى هنا فأتيت ليلة وقوع الجريمة ورأيت المدير وهو يقفز من على غرفة الحادثة إلى الغرفة التي تحتها "، شعر أوس بالغيظ الشديد وصرخ:" لماذا لم تخبرنا إذاً بتلك الليلة، ولما كنت تبحث عن لمار من الأصل؟"،تبو: " أردت أن يزداد الوضع حماساً " ، مادلين: "قلت لك أنه مختل!" ، "كنت ابحث عن لمار لأنها.....أختي" قالها وهو يخلع الكمامة ويستدير نحوها ، لم تصدق لمار هذا الكلام وكانت تنظر إليه بدهشة وبعينين دامعتين :"لكن كيف لك أن تكون أخي!" إبتسم وقال:" كنتِ صغيرةً عندما أخذك والدي ورحل عنّا وتربَّيتِ مع إمرأةٍ أخرى"، لؤي:" إذاً وشقيقها أيضاً، يالسخريةِ القدر"، ابتسمت لمار وأرادت النهوض لعناقه ولكن ميرال كانت ملقاةً عليها وبدأت تتحدث بصوتٍ خافت:"أما زلتي تظنين أنني قاتلة ؟"، ردت عليها لمار وهي تبكي:" كلا أنا آسفة حقاً أرجوك سامحيني"،"تباً لا تُخرِّبي اللحظات الجميلة بين الأخوة ، إنهضي ودعيها تعانقني يا غبية" تفاجئت لمار من تصرفه وقالت بإنفعال :"ماذا؟! أليس لديك قلب ،كيف تقول هذا وهي تموت!"، أوس:" إسمعوا نحن لسنا في مقهى ، المكان يحترق وعلينا الخروج كما تعلمون ، هيا إنهضي يا ميرال علينا الذهاب"، قفزت ميرال من على لمار وهي تضحك وتقول:" حاضر سيدي، ألست ممثلة بارعة " ، بتلك اللحظة كانت لمار تبدو كالبلهاء لا تفقه شيئاً مما يحصل أمامها ، تبو:" لا ترتعبي ليست شبحاً هي فقط ترتدي درعاً، أولم تلاحظي عدم وجود دمٍ يسيل من عليها !"، غضبت لمار كثيراً ومسحت دموعها بيدها وهي تنهض :" لديك درع ها ! لكنه لن ينقذك مني يا غبية" وظلت تركض ورائها وميرال تضحك بقوة حتى خرجوٱ جميعهم بأمان من المبنى.
لمار:"كيف لميرال أن ترتدي درعاً وأنا لا ؟ " ، نظر أوس لمادلين بتعجُّب وسألها :" ألم تعطها درعها يا مادلين؟" ، تعرَّقَت مادلين وضحِكت بتوتر وهي تفرُك رأسها:"ممم بصراحة لقد كان مهترئاً وقديماً ولم أرد أعطائها إياه هكذا!" ، أوس: " لكن الدرع الذي أعطيتك إياه كان جديداً ، كيف ذلك؟ " ، ظلّت تنظُر للأعلى وقالت: " أجل...لقد إستبدلته بدرعي في الواقع! " ، صمت الجميع لوهلةٍ ومن ثمَّ تعالت أصوات الضحكات العالية الخارجة من أفواه الجميع، بعد ذلك ذهبوٱ للقسم وأقفلوا القضية . في اليوم التالي سافرت ميرال عائدةً إلى أهلها خارج البلاد ، وإرتحل تبو ولمار إلى منزل جديد وعاشا حياةً لم يتوقعا عيشها طول حياتهما.
....................................... جريمة في الأكادمية Crime In The Academia
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Written By: @TPOTweenZ
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
