" وجهِك ملائكي لكن عقلِك شيطاني. "
#الكاتبه
" ساتن ، أين أنت؟ " نادت عليه بصوتها المُتعب لينفتح باب الحمام و يخرج منه ذلك الشيطان بسرعته الخارقه ليكون بجانبها في لمح البصر.
" ماذا بكِ ؟ " سألها و هو ينظر لها و يتفحصها ليري إن كان هناك شئ يؤلمها.
" أنا بخير. أنا فقط لم أجدكَ عندما أستيقظت. " همست و هي تمرر يدها علي وجنته. كانت أصابعها مثل ألسنه اللهب تُذيب الجليد المُحيط بقلبه. مدت يدها الآخري و سحبته ليقع بين أحضانها ثم سألته
" ماذا حدث بعد ذلك ؟ " هو لم يكن بأحمق لكي لا يفهم ما تقصده.
هو كان يعلم أنها لن تصمت حتي تعلم و هو ليس فخور بما هو علي وشك أن يُخبرها به و..
ليس فخور ؟!!
منذُ متي و هذا الشيطان يهتم برأي أحد ؟ أو ماذا سيظن فيه أحد ؟
لكنه أصبح يفعل ، منذُ أن دخل هذا الملاك في حياته. لم تصبح جزء منها بل أصبحت مركز حياته. علمتهُ أبجديه الحب ، علمتهُ أساسيات الحياة.
" أنتِ حقاً لا تريدين أن تعرفي. " قال و هو يضحك و يُحرِك أصابعه في رأسه ليُبعد شعره الذي سقط علي جبهته.
نظرت له ريڤر و هو يضحك و تلك الغمازات تزين وجهه ، و عادت تسأل نفسها مرة آخري كيف يبتمي هذا الوجه لشيطان ؟
بدا لها و كأنه لوحه مرسومه.
كل أنش في وجهه يبدو كعمل فني
كل أنش في وجهه يصرخ بالجمال" صدقني ولا أنتَ " قالت و هي تضحك متذكره جزء الذكريات الذي أمحاه جاك أو جاكسون من رأسها.
" أنا أخبرتك جزء من الحكايه ما رأيك أن تُخبرني ما لديكٍ ؟ "
صمتت قليلاً ثم تنهدت و بدأت تحكي له عن كل شئ حدث لها منذُ البداية يوم أن تعرفت علي جاك و أنسكبت عليها القهوة و لم تلسعها و يوم أن وُجدت بجانب قبر جدتها و يوم أن قابلته في الشارع و هي عائده من موعدها مع لارا.
" هذا كل شئ؟ " سألها و هو يفكر عميقاً فيما قالته.
" نعم " أجبابته و هي تنظر في الأرض.
أتعلمون ذلك الأحساس الذي فجأه يراودكم بأن شئ سئ علي وشك الحدوثه هذا ما كان يحدث تماماً مع ريڤر.
دون أي كلام آخر قام ساتن و خرج من الغرفه و تركها.
#ريڤر
أين ذهب ساتن ؟ هل هو غاضب مني؟ هل هو يشُك في ما قلتُه له ؟ ماذا و إن كان يظن أنني أكذب عليه؟
لا هذا مستحيل.
و لكن شئ ما بداخلي تحطم عندما سمعت صوت مُحرك سيارته يدور. أنتفضت من مكاني و جريت علي الشرفه لأشعر أن عالمي تحطم.
لقد كان يترك المنزل.
لهذه الدرجه أنا سيئه ،أشعر بالرفض. أعلم أنني لستُ مثاليه و لكن حاولت أن أكون كذلك من أجلُه. أستندت علي الحائط حتي دخلت علي السرير و جلست عليه أشعر أنني أتمزق لأشلاء.
كيف لي أن أظن أنني سأجد شخص يُحبني بصدق؟ عالمي الصغير الذي بنيت فيه مستقبلي مع ساتن ينهار و أنا أنهار معه.
يبدو أن جاك لم يكن يكذب عندما قال لي أنني لم أحظي بمستقبل.
لماذا يبحدث هذا لي ؟
لماذا دائماً تتحطم أحلامي ؟
أرتجفت يداي بقوه لا أعلم لماذا و دقات قلبي تتسارع ماذا يحدث لي ؟
" ساتن " صرخت بأسمه بأعلي صوتي و أنا أفقد توازني و أسقط علي الأرض.
كل ما كنتُ أراه هو ظلام.
أنت تقرأ
عازفة الشيطان
Fantasy" أنا ريڤر وليام ، الإنسانة ، الفانية أقبل بكَ سَاتِن ، ملك الحجيم ، ملك الشياطين و جميع المخلوقات الخارقة ، أول ملاك ساقط ، حاكم العالم السفلي و الأخر ، مؤسس درجات الجحيم السابعة ، حارس أبواب الموتي كرفيق مُقدر لي و حبيب و زوج لأقضي معكَ ما بقي من...