قضبان العشق

البارت الاول

"بمعتقد الانسان أن السعادة هي العيش برفاهية هي ان تحصل على ما تريد ، ان ترتدي من اغلى الازياء، توفر ما تريد من دون عناء ، ولكن ماذا لو كان لديك اكثر من ذلك ؟ لو كنت تملك العالم باسره ولكن لست سعيد ماذا سوف يحدث ؟"
.
.
.
.
.

تجري بين الطرقات حافية القدمين وكانت الجروح تملئ قدميها والدماء تنزف منهم بكثرة

وتنظر حولها كل ثانية تقف كل دقيقة وتستند على الحائط لتلتقط انفاسها

ترتدي فستان ابيض اللون تكاد لا ترى اللون الابيض من كثرة الاتربة والدماء التي غطته
فقد وقعت لاكثر من مرة

شعرها كان كارثة حقاً وبعض الاتربة على وجهها

كانت كالمتشردين بكل معنى الكلمة

تركض،وتركض،وتركض
بجنون وجميع الناس عندما يروها يبتعدون عنها كانها جرثومة

وقفت على الرصيف تريد ان تعبر الشارع ولكن تنتظر ان تغير لون اشارة المرور

ولكن لم يحالفها الحظ هذه المرة ايضاً فأتت سيارة مسرعة لتقف امامها تمنعها من العبور

ليخرج حارس شخصي قوي البنية ويليه الاخر وكذلك اخر من السيارة التي توقفت وراء الاولى

حتى تحاوطت من كل الجهاة تقدم منها حارس يضم يديه للاسفل يرجوها

_"ارجوكِ سيدتي لا تعاندي وتفضلي معنا"

بدأت دموعها بالانهمار وقدماها قد شلت لتركع على ركبتيها تبقي وتصرخ بحرقة وتتعالى شهقاتها

وقد توقف العديد من الناس حولها ولكن لم يستطيعوا التقدم فكان منظر الحراس حولها لا يصدق

تقدم منها الحارس نفسه وساعدها على الوقوف ليسندها بخفة ويفتح حارس اخر الباب

_"تفضلي سيدتي"

قال لها الحارس بعد ان ترك يدها لتستند بيدها على باب السيارة وتنظر للناس من حولها للمرة الاخيرة

نظرت لهم جميعاً ورأت نظرات الشفقة والحزن بعينيهم وكيف يمسكون بعضهم بعضاً خوفا من الحراس

دخلت السيارة بهدوء ليغلق الحارس خلفها ويجلس مكانه في الامام
لتنطلق السيارة وورائها سيارة مليئة بالحراس
.
.
.
.
.
.
.
.

مثل كل مرة يسمح لها بالخروج من القصر ياتيه خبر هروبها بعد ساعة واحدة فقط من خروجها