رفعت فيكتوريا رأسها للذي أنقذها من أخيها، كان جسديهما ملتصقين ويمسكها من كتفيها. اِبتسم لها حين وجدها تنظر إليه بتساؤل فقال لها "لا تقلقي، سيعود. أيضاً اِحذري منه فهو الآن مستذئب تعلمين هذا مسبقاً."
أومأت له ثم ردّت باِبتسام "شكرا لك جونغكوك!"
دفعها بلطف ليقول بينما يضحك "عفواً فيكتوريا!!"
ضحكت معه ثم اِلتفتت لتايهيونغ لكنّها لم تجده، ففكّرت أنه عليها شكره لذا ذهبت لغرفته.
؛
كان تايهيونغ قد دخل غرفته منذ قليل حين سمع صوت طرق الباب. "من هناك؟"
ردّت عليه فيكتوريا "هل أستطيع الدّخول؟"
لم تتلقى ردّاً فقالت "تايهيونغ؟"
للمرّة الثانية لم يرد عليها فعقدت حاجبيها باِستغراب وقالت "كل ما أردته هو أن أشكُركَ.. سأذهب إن كنت منشغلاً!"
نظرت إلى الباب لبضع ثواني ثم قرّرت أن تذهب لكنّها فوجِئت بالباب يفتح ببطئ، اِبتسمت لتدخل بعدها. وجدتهُ واقفاً ينظر للخارِج المظلِم عبر نافِذتِه الّتي تطلّ على الحديقة الخلفيّة.
لم تكن ترى سوى ظهرِه العاري، وهو لم يلتفِت لهَا بل ضلّ ساكِنًا.
قالت له بتردّد "تايهيونغ.. أتيت لأشكُرك على كلّ شيء!"
لم يرُد عليها بسبب الغضب الّذي كان يتملّكه فقالت له مجددًا "هل فعلتُ شيئاً يجعلُك تغضب؟"
ردّ عليها ببرود "هل أنا آخر الأشياء في لائحة عقلك؟ أو هل كان قُربكِ من جونغكوك رائعًا..؟"
عقدت حاجبيها ثم تكلّمت بإستغراب "عفوًا؟"
تايهيونغ :"أخرجي. أريدُ النّوم!"
لم تستطِع فيكتوريا أن تتكلّم بسبب صدمتِها فخرجت دون أن تلتفت خلفها. وبعد رحيلها تايهيونغ لكم زجاج النّافذة بغضب ممّا جعله ينكسِر، كما قام بجرح يده جراء ذلِك.
؛
كان الجميع بغرفهم عدا جونغكوك الذي ضلّ يسرح في أرجاء البيت بسبب الملل حتى أتت إليه فيكتوريا بوجهٍ حزين.
تخطّتهُ لتجلِس على الأريكة فنظر إليها باِستغراب ثم قال بصوتٍ عالٍ قصد أن تسمعه "آه، علّمناهُم السّير فمَشوا فوقنَا!"
ردّت عليه باِنزعاج "يكفيني همّي!!"
ذهب ليجلس أمامها ثم قال بحماس "من أزعجكِ؟؟ هل تخانقتِ مع تايهيونغ؟"
عكفت بشفاهها "تبدو سعيدًا بهذا!؟"
هزّ كتِفيه بلا مُبالاة "لا يهمّني بتاتًا، هل نلعب لعبة فيديو؟؟ لديّ العديد منهم! سيجنّ جنونكِ."
أنت تقرأ
Victoria [مكتملة]
Hombres Loboهو مُجرّدُ مستذئبٍ لا قلب ولا مشاعِر له ، سماءهُ حالِكة لا نجُوم تُزيّنها. أمّا هي بشريّة لم تعرِف كيف تتصرّف مع الخطر!