لستي هي

248 13 35
                                    

---البارت الأول----

"تتشرف إدارة الحفل اليوم بإهداء جائزة أفضل كاتبة... للكاتبة بارك هانا نظراً لجهودها بكتابة
' مقال أسود ' الكتاب الذي حطم أرقام المبيعات القياسية... فالتتفضل. "

تزلزلت القاعة بالصراخ و التصفيق لتتقدم فتاة بعمر الواحد و العشرون بفستانها الأسود الطويل ذو الأكمام المطرزة... صعدت للمسرح الواسع وسط الكاميرات لتستلم جائزتها مع ابتسامتها التي لم تسع علي عكس المتوقع، وقفت مكان إلقاء الكلمة لتلقي نظرة حول ذلك الحشد الهائل بقاعة فخمة و كبيرة... ثم بدأت كلمتها بصوت واثق و حاد... و أصوات إلتقاط الصور من كل مكان تتعالي أكثر فأكثر بينما تلقي كلمتها...

" أنا حقاً ممتنة لكل من أطلع علي كتابي الأول... و أسفة حقاً لإبلاغكم أني لن أكمل بمسار الكتابة ؛ فبالرغم من نجاح الكتاب بعد شهر واحد من إصداره، لن أستطيع وعدكم بأني سأقدم ما هو أفضل لأن هذا الكتاب قام بتغيير حياتي كلياً،  لمن لا يعرفني.. لقد كنت صحفية بمجلة
' dlorence '
لقد بدأ الأمر منذ عام بالتحديد حين طلب مني كتابة مقال......

Flash back...

Hana p.o.v.

و لأول مرة بحياتي أقتنع بموضوع مقال يطلبه مني ذلك العجوز... هو حقاً كاد يطردني بآخر مقال كتبته و لكنه أكتفي بتحويلي لقسم الجرائم و اللعنة بعدما كنت أكتب عن السياسة يحولني ذلك الحقير.... أياً كان سأعمل علي هذا الموضوع
' عدم وجود مبررات لمجرمي القتل '
مثير للإهتمام أليس كذلك!  أنا أدعم و بشدة فمهما كان فعل المجني عليه فلا يوجد سبب مقنع للقاتل أن يقضي علي عمر إنسان....
نظراً لعدم علمي بذلك المجال جيداً فعلي الذهاب أولاً للسجن... مازلت مبتدئة بالصحافة و لكني أعلم جيداً أني يجب علي إتخاذ أمثلة من الواقع...
وصلت السجن ليستقبلني أحد ضباته... و يرشدني لمكتب قائد السجن.. رحبت بإبتسامة واسعة أولاً كي لا يرفض طلبي ،  صراحةً كان لطيفاً معي فقد أستقبلني و وافق بدون أي معارضات أني أتحدث لأحد السجناء...

"تفضلي،  هذا كشف بأسامي السجناء الذين حكم عليهم بالسجن مدي الحياة،  تعلمين بكوريا لا يوجد إعدام... لذا ها هم أخطر مجرمين بمجتمعك آنستي.."

أنا لا أحتاج لأسمائهم فقط أريد لقاء شخص واحد منهم..و مع ذلك أخذته لأطلع لن أخسر شئ...
و لكن لفت إنتباهي أحد الأسماء الذي أحدث ضجة بعالم الصحافة بقضيته تلك، محاكمته كانت سرية و لم يستطع أحد معرفة تفاصيل القضية... لقد كنت مهتمه بالصحافة منذ الصغر لهذا أنا أعلم عن تلك القضية و حتي إن لم أكن مهتمه فكم الأخبار التي صدرت حوله لم تكن بالحجم الهين أبداً..

Black Essay حيث تعيش القصص. اكتشف الآن