من اجل الانتقام

1

اسمي هانا جونز ومعنى اسمي هو قلب الوردة البيضاء

قامت والدتي بتسميتي بهذا الاسم قبل ولادتي بدقائق .... قامت بتغيير الاسم الذي اختاروه مسبقاً
أخبرت الممرضة وهي تبتسم بحزن انها تعتقد أن هذا الاسم سوف يناسبني اكثر

ولكن على الرغم من امتلاكي اسماً إلا إن الجميع كان يناديني بالشيطان
الشيطان ..... لقد كان هذا اقل شئ مؤلم سمعته منهم

كان هذا ثاني أكثر لقب تم نعتي به من بعد القاتلة
الجميع يتهمني بقتل والدتي ... وما ذنبي بموتها
لقد توفت اثناء الولادة ...

الجميع كان يعاملني بنفس الطريقة القاسية
حياتي لم تخلو من التنمر على مر السنوات

لكن وعلى النقيض من كل هذا كان هنالك اخي الذي يحميني من تنمرهم ويبعدني عن أنظارهم كي لا يؤذوني مجدداً

عشنا مع والدي الذي كان يقوم بأذيتي ومقتي لاني من قتلت زوجته

لم اعرف الحب ولا الأمان في حياتي ....ولكن على الجانب الآخر من حياتي المدمرة كان اخي يقف بجانبي دائماً بأبتسامته الحنونة

وحين بلغت العاشرة من عمري قام والدي بطردنا من منزله ... لقد رمى بنا خاجراً مع مبلغ ضئيل من المال

لا بأس بذلك فلقد كنت مع اخي ... حتى في هذا الموقف كان اخي يبتسم براحة وقال بكل لطافة لنذهب هيا

حياتنا بعد هذا اليوم تحسنت كثيراً ... ابتعدنا عن كل من آذانا وعشنا حياة هنيئة مستقرة

كنت أشعر بالأسى على اخي اعني أنه ومنذ صغره لقد أفنى حياته للأعتناء بي ... لا يمكنني حتى أن اعبر له عن شكري

وها أنا اليوم أقف على مشارف انتهاء حياتي الدراسية ...شهور قليلة تفصلني عن تخرجي من الثانوية ...وهذا يعني لامزيد من التنمر لا مزيد من المعاناة

لكن ومن الجدير بالذكر أن تصرفات اخي في الآونة الأخيرة أصبحت غريبة ... أصبح يغيب عن المنزل كثيراً ...لا يبتسم مثلما كان يفعل
انه حتى لا ينظر إلى عيناي

لم أسأله عن شيء أخشى أن أسمع جواب لا يسرني تركته على راحته

....وفي أحد الأيام الهادئة ....
ذهبت الى المدرسة ولكن لم يقم اخي بإيصالي
قال بإنه يملك شئ مهم ليعنتي به

لم اشك في وجود مشكلة مطلقاً ودعته مع
ابتسامة لم أكن أعرف بأن هذه هي اخر ابتسامة سوف أطلقها

وفي منتصف اليوم الدراسي جاء اخي وبنظرة جديّة على وجهة
أخذني للمنزل وهو يسحبني من ذراعي
بدى عليه التوتر والخوف