من اجل الانتقام

40

نزلت من السيارة بتعب

وأخيراً المنزل
لم اعتقد في يوم بأنني سوف اشتاق له
توجهت الى الباب بكل سعادة
لا اطيق صبراً للذهاب إلى غرفتي

دفعت الباب بقوة
لاصدم بسلاح يتم تصويبه إلى وجهي
اخفضه بسرعة بعد أن رآني
بالكاد مازلت أقف على قدماي من الخوف

مارك ؟ ما الذي يفعله هنا في هذا الوقت

فزع بعد رؤيتي
كلا لم اقصد هذا
كنت فقط اتخيل ما سوف افعله بمارتن بعد أن يأتي
ذلك المتسلل الحقير
لقد سرق هذا من غرفتي

وضع السلاح على راحة يده ثم رفعه كي أراه
نظرت له من دون اهتمام ثم توجهت إلى غرفتي
بالمناسبة انا من أخذته

وقفت في منصف الطريق
أليس من المفترض أن لا تكون هنا ؟

صدمته الان اكبر وهو ينظر لي
انا احمل سلاح ... ما مشكلته مع هذا

اعلم
تواجدي هنا مخالف للقواعد
لكن لا املك خيار آخر
لقد هربت من اخي الى هنا في الليلة الماضية
انا من أخطأ سوف اوضح موقفي للآخرين
...
اين مارتن لم أراه

ابتسمت لاعترافه للتو
من الجيد انك متصالح في علاقتك مع اخاك
لا تخجل من تنمره عليك
...
لا اعلم اين ذهب
أخبرته بأنني سوف ابيت خارجاً لذا ربما هو فعل المثل

اردت المغادرة إلى غرفتي لكنه اوقفني بسؤال آخر
هل مازلتي غاضبة مني ؟
...
أنتِ حتى لم تنظري إلى عينيّ

اعتقد بانه أصبح عاطفي جداً بعد مقابلته لاخاه
استدرت ثم نظرت الى عينيه مباشرةً
على ماذا قد اغضب منك
ما الذي فعلته وازعجني

أنه محق انا لا استطيع النظر له وارفع رأسي أمامه
كلام مارتن يدور في عقلي حالياً
يريدون بي الشر ولن يسمحوا بوجودي بينهم
وقد ألقى نهايتي على يدهم
لا استطيع الكف عن التفكير في هذا

نظر إلى الأرض ثم رفع رأسه مجدداً
نحن نمتلك تاريخ حافل من المشاكل المشتركة
هل ما تزال إحداها لم تتخطيها
...
هنالك ما حصل معك موخراً جعلك تتصرفين بهذه الطريقة معي
...
وربما أنتِ هكذا منذ البداية
ولكن لم ألاحظ لاننا طوال اليوم معاً

ابتسمت له بتكلف
الاجابتين كلتاهما صحيحة
لا يمكنني أخباره بهذه بالحقيقة