من اجل الانتقام

38

بدأت اتجول في أرجاء المنزل ذهاباً واياباً
لا يوجد ما أريد فعله في هذه الأيام
مر اسبوع بالفعل على ذهاب مارتن من هنا
وانا بدأت أفكر بجدية أن أذهب إلى السجن لمقابلة ذلك الرجل الذي ذكره لي

بينما أمرّ من جانب النوافذ في الطابق الثاني
لمحت سيارة تقف أمام باب المنزل
ابعدت الستارة قليلاً مع مراعاة أن لا اظهر

كان هنالك رجل يسند ظهره الى باب السيارة وهو عاقد الذراعين
لم اتعرف عليه
كل ما خطر في بالي بتلك اللحظة هو ان امسك بسلاح احمي به نفسي
لذا ركضت بأقصى سرعة الى غرفة مارك
في كل مرة افكر في سلاح هو من يخطر على بالي

اخذت مسدس صغير امسكته خلف ظهري وتوجهت إلى باب المنزل
انتظرت لبعض اللحظات ثم فتحت الباب
اعتدل الرجل في وقفته ثم قام بخلع النظارة
اعتذر على ازعاجكِ آنسة هانا
انتظرت هنا لانني لم ارد أن افزعك

نظرت ناحيته بشك
هل اعرفك ؟

ابتسم لي براحة
ارسلني السيد ديفيد للبحث عنكِ
...
من فترة لم تظهري لذا شعر بالقلق عليكِ

ديفيد يبحث عني ؟
حسنا يبدو الأمر مريب بعض الشيء
لكن ... حاجتي عنده ولا يمكنني الرفض

قاطع أفكاري بنبرته الهادئة
أنه ينتظر

شددت القبضة على سلاحي
تلكأت في الرد عليه
احتاج أن أحضر شيء من الداخل

عدت بالخطوات الى الخلف ثم أغلقت الباب
اخذت نفس عميق
رميت السلاح جانباً ثم أخذت حقيبتي والمفاتيح
أغلقت الباب جيداً
تأملت المنزل بقلق
هذه المرة الأولى التي اترك فيها المنزل خالياً
اشعر بان ما اقوم به لهو أمر خاطيء

فتح لي الرجل الباب الخلفي للسيارة
دققت النظر في وجهه بينما امر بجانبه
فقط من أجل أن اطمئن

بعد فترة من القيادة قام بسؤالي
لماذا تركتي سلاحك ؟
ألم تفكري انكِ قد تحتاجينه

حاولت تمالك نفسي وضبط تعابيري
أنه دقيق الملاحظة
لقد شاهد مسدسي بالفعل

ام ... تخافين من استعماله ؟

أجبته مع بعض الخجل
لم استعمل واحداً من قبل
...
الى اين نتوجه الان

نظر لي في المرآة
اعتذر منكِ آنستي لا يمكنني الإفصاح عن وجهتنا
هذه هي الأوامر
لكن لا تقلقي لن يكون المكان بعيداً