# الثـ✎ـانية

1.4K 80 8
                                    

منصف " يسرع ف الطريق ويشوف لساعه تأخرت واجد ع زوجته واكيد تو خايفه ويتصل بيها ماتردش خاف اكثر عليها .. وصل ف وقت قياسي للحوش ونزل وفتح الباب وحط الاغراض ع الطاولة القريبه : سلمى سلمى
سلمى وينك انا جييت "بدا يفتح ف الغرف القريبه ويدور عليها .. فكر يمكن تكون ف الحمام او ف المطبخ قرب من جهتهم سمع صوت صراخ طفل صغير وقف مصدوووووم من وين هالصوت ؟؟ يمكن احدى الجارات جت لزيارتهم ؟
قرب وهو ينادي ع سلمى ومع كل خطوة يزيد يوضاح الصوت يلي جاي من المطبخ طق باب المطبخ : سلمى انت هنا ؟؟ معاك حد ؟؟
دخل وانصدم وهو يشوفها ع الارض بسرعه البرق قرب منها وهو يشوف ف ملامحها المتشوهه بسبب الماء الساخن: سلمى سلمـــى "انتبه لصوت البكاء ناظر للأسفل شاف طفل انصدم ...
لف وشافها وقرب ايديه يلي يرجفوا وهو يستبعد الفكرة المخيفه يلي تداهمه لمس قلبها ماحس بالنبض ابدا قرب يده من انفاسها لعله يشعر بشيء لكن للأسف لاوجود حتى للأنفاس البسيطه تراجع وهو يزحف مصدوووم وصوت الطفل يخرق اذانه وصل للباب وبسرعه التفت واخد جواله وطلع خارج المنزل واتصل بالاسعاف ووصف لهم المكان .. وجلس يستوعب : زوجته مااتت ومتشوهه بعد ماولدك طفل 💔💔
دقائق وصلت الاسعاف ودخلوا الممرضين والممرضات للمنزل وهو قعد ف الخارج غير مستوعب ماحصل

بعد دقايق خرج ممرضان يحملون جثثها ع نقالا وعيونه تناظرها دون ان ترمش وقلبه ينزف بألم حااد .. ثواني وخرجت ممرضه يسبقها صوت طفل رضيع .. ناظره بوجه دابل

الممرضه: مبارك عليك البنت تتربى ف عزك

منصف" ماقدر يرد ولا يقول حرف"

الممرضه: مطرين نخلوها عندها ف المستشفى تحت اشراف الدكاترة لايام

منصف" حس الكون يضيق بيه مووت زوجته خلاه ينعزل عن العالم كله ... حتى جنازتها ماقدر يحضرها .. ولا قدر يتقبل الطفله ف حياته "

بعد مرور اسبوعين

جلال" صديق منصف: ياراجل انت لازم تقوي ايمانك والحياة مستمره

منصف: مش قااادر ولله ماقااادر

جلال: به ع الأقل برى شوف بنتك عيب عليك حاذفها ف المستشفى ولا تدري عليها لولا اني نمشيلها كل يوم ونوصي ف الممرضات عليها للحقت امها

منصف" بفرع: بعيد الشر عنها

جلال: نوض ياراجل ارجع لحوشك وعملك وخلي حياتك تستمر

منصف: والبنت كيف نديرلها مانعرفش حتى نشدها

جلال: نعرف وحده ممكن تساعدك ف تربيتها مرا مش كبيره واجد ف السن لكن المسكينه ماعندها اطفال واكيد بتكون زي امها

منصف: ان شاء لله

راحوا للمستشفى وانهوا اجراءات التسجيل للمولوده يلي سميت ( سلمى ) ع اسم امها .. ورجع للمنزل ودخل وهو يحمل المولوده وقلبه ينزف بألم ..
قبل ايام دخل هو وزوجته حامل والان يدخل وف يده الحمل الذي عاش وماتت هي
.. ومن اول دخوله بدأ الطفله تبكي وما عرف كيف يسكتها حتى اتصل بصديقه جلال الذي لذيه خبره فهو اب لثلاثه اطفال وعلمه كيف يدير حليب ويرضعها

بعد ما نامت صعد بها للغرفه المقرر ان تكون غرفه المولود وضعها ع السرير الصغير ونام بجانبها ع السرير المخصص للمربيه وهو يشوف لطفله ويفكر كيف انه يكمل احلام زوجته التى حلمت بها وخططت لها لوحده من دونها
.. ونام وهو يدعوا لله ان يقدر ع تربيه الطفله

ف منتصف الليل ناضت الطفله وبدأت بالبكاء ويزداد بكاءها شوي شوي .. والأب من شدت التعب ماسمعها

عيوون تحدق من بعيد ف جنح الظلام وتقترب من سرير الطفله شوي شوي بخطوات لا تسمع
حتى وقفت تنظر لها والطفله مستمرة ف البكاء .. يد تمسك السرير وتحركه يمينا ويسارا وبكاء الطفله يقل شيئا فشيئا

تحرك منصف بانزعاج ع صوت الصرير الصادر من السرير فتح اعينه وشاهد السرير يتحرك انصدم وجلس مرعوبا وهو ينظر له ولكن توقف السرير عن الحركه .. اغمض عينيه وفتحهم تكرارا ولم يتغير شيء تاكد انه كان يحلم ناظر الطفله كيف تغط ف نوم عميق ورجع ونام"

بعد ثواني قليلا تحركت اليد التي اوقفت تحريك السرير واقتربت من الطفله ولمستها قليلا ثم ابتعدت وابتعد الجسد واختفى ف الظلام

صوت هامس :منصف
منصف
بنتي لا تخليهم ياخدوها
منصف بنتي لا تخليهم ياخدوها
امانتك بنتي يامنصف امانتك سلمى
لا تخليها بروحها لا تخليها بروحها زيي وتموت
منصف

فزع وجلس وشاف لطفله وهو يتنهد بقوة وكلمات زوجته تتردد ف اذنه : بسم لله ان شاء لله خير هالحلم ان شاء لله خير "ناظر لساعه حان وقت عمله ولكن كيف يترك الطفله وحدها
ومزال صوت زوجته وتوصياتها يشعر انه يسمعها ..
قرر الاتصال بصديقه جلال ليتعذر له اليوم عن القدوم للعمل .. واكد له ان يجلب المربيه لتشرف ع طفلته لانه لا يفهم شيئا ف امور الأطفال

ف الساعه الرابعه مساءا
رن جرس المنزل طلع من المطبخ وهو شاد طفلته .. فتح الباب

جلال: ليا ساعه نرن وينك

منصف: كنت نسكت ف البنت "شاف خلفه للمرأة الواقفه: من هذه

جلال: هذه المربيه يلي قلتلك عليها اسمها (سمر)

منصف: تفضلوا تفضلوا

جلال: مش وقت تفضل هي برى معاي عندي مشوار

منصف" عطى البنت لمربيه : اهتمي بيها

المربيه سمر" شدتها "

منصف : مش مطول عليكم رد بالك منها

سمر" ابتسمت :ولا يهمك "دخلت للمنزل واغلقت الباب وهي تشوف لطفله: ماشاء لله ربي يحرسك من العين "اتجهت لصالون"

هناك عيون تختفي ف الظلام و تلاحقهم

#انتهت الحلقة

الكـ✎ـاتبة وميـض اللـيل

ما في الـخـفايـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن