الفصل الثالث: (بداية تعاستي)

135 7 1
                                    

بعد كل هذه الاشياء الجميلة التي جمعتنا ببعضنا والاحاديث الطويله بيننا ، حتى جرأتي بعد أن اخبرت امي و أخواتي عنه و عن طيبته صدقه معي ...، انغلقت الأبواب في وجهي فجأة ، وتدخلت آراء الناس حولي ، قيل عني أنني فتاة عاهرة مريت بعدة علاقات حب ، أعشق فلان أكره فلان أحب فلان و أبتعد عن فلان ، جعلت منه يتغير عني و يغير معاملته معي للأسوء دون رحمة و لا شفقة و بكلام جارج مهين ..، فقد رسم عني أبناء مجتمعي صورة سوداء في عينيه ، لكنها لم تكن صورتي الحقيقية فأنا صورتي بيضاء أحب بصدق أعشق بصدق أخلص في مشاعري و لا اتلاعب بمشاعر الناس ، احب من يحبني و ابتعد عن من يكرهني ، لدي عالم خاص بعيد عالم لا أشعر فيه بالبشر و لا أتكلم عنهم علم ينتمي إلي وإلى طيبتي و نقاء قلبي ، ولم يخطر ببالي ولو ليوم واحد أن أكون أو أتشبه بالعاهرة .. ؛
دعوني اخبركم الآن عن المدينة التي اسكن فيها وعن مجتمعي الغبي،  مدينتي صغيرة وشوارعها معروفة ولصغر حجمها صغرت عقول من يسكنون فيها حيث ينتبه الناس لبعضهم البعض للطالع و النازل ، الساكت و المتحدث ، العاقل و المجنون ، لا يتركون التفاصيل الكبيرة و لا الصغيرة التي تقوم بها وإن أخطأ أي احد فلن ينجو من سكاكين ألسنة الناس و أفواههم التي تقطع سمعتك إربا إربا وتنهش كرامتك بكل بطئ و حتى ما يقولونه عنك من قصص و أكاذيب تبقيك حائراً "هل هذه انا ؟" "هل فعلا قمت بما قالوه عني ؟" "هل فعلا انا هكذا ؟"
سحقا لك يا مجتمعي و سحقا و لعنة على أبناء مجتمعي ، هذا ما حصل معي فإذا تكلمت مع كل الناس و اعطيتهم قيمة أصبحت عاهرة تقفز من رجل لآخر ، وإذا لم أتحدث مع أحد أصبحت كذلك عاهرة ومتكبرة ، ويبدأ الكلام وراء ظهري ، و المؤسف أن هذا الكلام كله كذب وحقد لتشويه صورتي و سمعتي أمام باقي الناس ومع من أحب إنه هدفهم تدميري و الكلام وراء ظهري و تشويه سمعتي للأسف ..؟

مشاعر أنثى أحبت بصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن