الفصل السابع : (لحظة ضعف )

99 3 0
                                    

احس بالاختناق هذه الفترة التي ابتعدنا فيها عن بعضنا ، لكن الى متى هذا الخصام؟ الى متى ستنسى حبك لها؟ الى متى تعذب قلبي بالغرام وأبقى اشرب من كأس المر و الآلام ؟، حبي قد يفيض لاعانق طيفك في المنام ، قل لي الم يكفيك هذا الكلام ؟ ام انك تحاول الانتقام؟  ، اعد الي السلام و لا تعاتبني و انت الملام على هذا العشق و الأوهام ارجوك اعد الي روعة الاحلام ..
أنا اخفي الشوق في عيوني ولكن لهيبه يفضحني سرعانا اني اخاف فراقا و اخاف وداعا لا اقوى على العيش فيه ساعات ها أنا اعترف بعشقي و آمل بيوم انا فيه نصيب ، لقد صنعت مني شاعرة و بمملكة حبك ساهرة و بصمت قلبك جائرة ، فكيف تريد مني أن انساك وانسى اني تعرفت عليك و ان انسى كل شيء؟ ، انا اضمك داخل قلبي المكسور بدونك ورضيت بعذابي وحيرتي و صبرت و لم اشتكي لكن للصبر حدود ، يكفيني هجرا منك يكفيني طول و عمق المسافات رغم قربك يكفيني صمتك تبخل علي بالكلمات بكفيني الدمع المنهمر على الوجنتين يكفيني انني احببتك ومازلت سيدة العاشقات في حبك فحبك سحر فتاك يأسرني يلقي علي كل انواع اللعنات، احرقني غيابك فأنت تتركني في ثورة غضب وفي لحظة تقول اني ملك لك وحدك لست أدري أحقا غالية عندك؟ ام انني كسائر الفتيات الأخريات ..
ما يؤلمني انك في مكان ما مع شخص ما و انا الوحيدة مع الليل انها اعلى درجات الوحدة اسهر لشخص يسهر لغيري ، مؤلم ان اقف عاجزة امام حزن من أحب ، فأنا أتألم ولا اجد سوى الكتمان هذه عادتي التي ستقتلني يوما بسبب صمتي و عزلتي عن هذا العالم الذي أجده الآن غريبا و لا أعرف فيه حتى من أكون ،،
وهل لي ان ابكي عليك؟ ام ابكي على نفسي؟ ام ابكي على كوني رهينة في هذه الحياة وعلى ما مر بي من حزن؟ ام ابكي على هذه الدنيا التي اشبعتني ضربا دون لمسي ؟
فمحبة شخص لا يحبك يبقى مثل احتضان الصبار كلما حضنته بشدة كلما اوجعك بقوة و عنف و ما يقتلني فيك انك لا تتذكرني و ما يقتلني في نفسي انني لا انساك ، الوجع ان يرغب بك الكثير و يرفضك من تريده بجانبك ، فعندما احببتك كنت اتحدث الى نفسي عنك اما الآن انا اتحدث مع نفسي وحدي، حمقاء هي ذاكرتي دائماً ما تحتفظ بما يقتلني ، فإلى اي الجهات سأهرب من وجع الحب و انت كل الجهات ؟
لم أصبر بدونه مرة ثانية فبعثت برسالة له عبر الفيس بوك مصرحة بضعفي بدونه ، و أول جملة رد بها علي "لكنني الآن على علاقة معها وأنا احبها" ، أردت البكاء ولم أستطع شعرت بالاختناق تمنيت توقف تلك اللحظة تمنيت ان اموت وتنشق الأرض و تبلعني لقد ندمت ، اردت الابتعاد مرة ثانية لكنني لم أستطع فأنا ادور في نفس المكان دون اي نتيجة، تقمصت دور القوية و اردت فقط ان يبقى بجانبي كي استعيد قوتي ثم ارحل لقد اصلحت مثيرة للشفقة لان قوتي تكتمل بوجوده اما بدونه فأنا ضعيفة لا شيء، توالت الأيام زاد نصحه و ارشاده لي تعلفت به أكثر احببته اكثر و كل يوم احبه اكثر و اكثر ابتعد و اشتاق إليه بشدة ، انت كالمرض و انا مصابة بك ، فمن المؤلم أن تقف وحدك تبكي و لا احد يسمعك أن تشعر بالظلم وتعجز و تبدأ بالتنازل عن أشياء تحتاجها بإسم الحب ، ما اصعب ان تعيش داخل نفسك وحيدا بلا صديق بلا حبيب بلا رفيق فتشعر ان الفرح بعيد تعاني من جرح لا يطيب جرح عميق جرح عنيد، جرح لا يداويه أي احد ، صعب الفراق في الحب و الأصعب ان يظل طرف واحد اسير لذلك الحب و الحبيب صعب ان تحاول كراهية من كنت تحب، لا اعلم لماذا اتعلق به دائما؟ ولماذا امر من حوله؟ لماذا انظر إليه؟ ولا أستطيع الإبتعاد عنه واحلم بأحلام ليست لي؟
أنا احبك لكن سوف اتنازل عن هذا الحب الأليم ،، اشعر بوجع يمزق قلبي يؤذيني كثيرا، شعور قاتل عندما يخذلك من كنت تشكي له خذلان الآخرين فلا جديد عندي سوى حنين و افتقاد مؤلم، فأنا دائما ما افتقدك ثم احن اليك ثم أتألم ثم ابكي ثم انام، وبعد منتصف الليل استيقظ و اغلب وسائدي تحملت دموعي وكم كان الليل كئيبا حين افتقدتك فيه ، افتقدت لشخص تعودت عليه فلم يعذبني أحد انا من عذبت نفسي و اخترت من هو ليس لي من البداية( ....)

مشاعر أنثى أحبت بصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن