(الفصل الحادي عشر ) :

61 1 2
                                    

لا أعلم حقا لماذا كتبت هذه الرواية؟ ولماذا أحببته لهذه الدرجة رغم اهانته لي؟ ، يمكنك أن تحب شخصا في دقيقة أو صدفة لكن لنسيانه سوف تعاني الكثير ، أرجو أن تأخذوا العبرة من روايتي هذه التي عشتها لحظة بلحظة وأن تختاروا من هو لكم وليس من هو ليس لكم ، لأن الحب من طرف موجع لأقصى حد ، كونوا أقوياء في هذه الحياة لأنكم لو ضعفتم سوف تميتكم قهرا ولا تجعلوا الحزن يسكنكم بل خذوا القوة وحاربوا للوصول لاحلامكم وسعادتكم وليس للحب و الحبيب ، روايتي كانت مجموعة من خواطري عن هذا الشخص الذي أحببته حد الإدمان و جمعتها بالتفاصيل التي حصلت بيننا ولم أكن على علاقة معه بل احببته من بعيد ، أحيانا كنت أحس انه يحبني واكذب على نفسي وانتظره كي اقلل الألم الذي احسه ثم اقول :"لو كان يحبني لجاء الي ولما تركني اسيرة لهذا الحب الأليم خاصة وأنه يعرف بحبي اتجاهه "، واحيانا كنت اقول :"هذا ما كتبه الله لنا ويجب أن أرضى بقضاء الله وقدره " ، وأحياناً أخرى كنت اقول :"حمدا لله أننا لم نكن على علاقة لأننا سوف نفترق إذا فشلت علاقتنا "، دخلت في اكتئاب بدونه وحاولت أن اكرهه ولم أستطع فشلت وضعفت وضعت ولم اقدر النهوض ، حاولت مع الأيام أن أكون أقوى وأحسن وكلما كنت أضعف وأحس أنني مازلت أحبه كنت أتذكر بأنه على علاقة وأقول :"هو يحبها وليس لي مكان عنده أكثر من صديقة مقربة " ، امسح دمعتي بعدها وأحاول ان اقوى حتى أنه مازال في حياتي لكنني أحاول أن اعتبره الآن مجرد صديق مقرب بالنسبة لي لأنني أخطأت عندما احببته ولكن لن أخطأ مرة أخرى ، ابتعدت عن كل علاقات الحب و الارتباط ليس لأنني انتظره بل لأنني انكويت و انجرحت وبسبب فقداني الثقة خاصة بالرجال وبسبب علاقتي الفاشلة و حظي المنحوس وحتى إن جاء رجل يستحق أكثر من هذا الحب فلن أحب بقلبي واكون بشخصية النية الصافية ذات قلب ابيض بل سوف اتغير و أحب بعقلي ، لكن لن أجرح أي إنسان يحبني بصدق لأنني تألمت فتعلمت فتغيرت وعشت التجربة واعرف معنى الحب الحقيقي ومعنى المعاناة بسبب الحب (...)

مشاعر أنثى أحبت بصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن