الفصل الرابع :

107 6 0
                                    

أعلم جيدا انه كان معجبا بي أو ربما احبني لكن حتى ذلك الإعجاب قد زال بسبب كلام الناس الكاذب عني فهذا ما جعله يبتعد ، فلولا كلام الناس لكنا على علاقة وقصة غرام لا تنته .. ، شكرا وسحقا لكم يا أبناء مجتمعي الفاسد لم تقصروا عني بكلامكم وشوهتم صورتي لقد وصلتم لما كنتم تريدونه فهنيئا لكم (..... )
إستطاع الإبتعاد عني في تلك الفترة ورتب مشاعره إتجاهي وعدلها لأكون صديقة بالنسبة له لا أكثر ، فقد كان همه الوحيد منذ البداية أن أقع في حبه واتعلق به وفعلا وصل لما كان يريده ونجح بالايقاع بي في فخ شباكه ، أما أنا في تلك الفترة شعرت بالوحدة وزاد تعلقي به و أصبحت تائهة من دونه و عشقته حد الجنون .. ، فقد زرع في قلبي نبضا لا يعرف الهدوء ، حنينا و شوقا لا يعرف الصبر دموعا و حرقة لا تعرف أن تصمد بعدا و عزلة و غربة جد صعبة ، بالمختصر "أنا ضعيفة بدونه " أما هو فلم يعرني اهتماما وماكان يقتلني أكثر تبادلنا النظرات لبعضنا البعض في الثانوية ، وتصريحه لي اني مجرد صديقة له ، ويجب أن أنساه و أنسى حبي اتجاهه و أمضي بحياتي دونه و ابتعد قدر المستطاع عنه ، لأنه لم يصدق حبي اتجاهه و اعتبرني انسانة مخادعة ، بالنسبة لي كان الوقت قد فات و تأخر فقد أحببته و اعتبرته أكثر من صديق ، أما عن النسيان فلن أنساه وعن حياتي فأريد إمضاءها معه وفقط و ابتعادي عنه لن يجدي بأي نفع فكلما ابتعدت زاد تعلقي به واقتربت منه أكثر ولا أستطيع الإبتعاد مرة أخرى ، حاولت أن أكون مثله باردة الإحساس وأبين له أنه بالنسبة لي صديق وفقط لكن بداخلي بركان ينفجر عشقا ، كان همي الوحيد أن لا اخسره وأن لا يتركني ، وهنا أصبحت كدمية بين يديه يقترب وقت ما يحب مني و يبتعد وقت ما يحب ، لا يبالي بما أحس ولا يعيرني أي اهتمام ولا يريد حتى أن يحس بي ..، لقد أصبحت متيمة بحبه و لا يمكنني الاستمرار بدونه ، ففي هذه الفترة لم يكن عندي لا كبرياء لا غرور لا صمت لا انسحاب ...، لقد اهانني و بقيت احبه ، أتعلمون معنى الإهانة ؟ نعم اهانني و أحببته (.....)
لقد كنت بالنسبة له مجرد شيء مؤقت يوم أكون وباقي الأيام لا أكون أيقنت أن الإستمرار في الحب أمر صعب وليس بالسهل ..... *

مشاعر أنثى أحبت بصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن