الفصل الخامس : ( الصدمة و الحيرة )

102 5 0
                                    

هذه الفترة بالتحديد اكرهها لأنني عانيت فيها الكثير وتحملت فوق طاقتي فلم تكن الكتابة تهنيني ولا الدموع تشفي غليلي و لا ابتعادي عنه يمدني القوة بل زادني الضعف ، أصبحت اتابع كل حساباته خفية و اهتم بالتفاصيل الصغيرة و الكبيرة ، أتعلمون ماذا ايضا ؟ ، أمر بالشارع الذي يسكن فيه لأراه و ارتاح ولو بقليل ، فقد قطعنا كل العلاقة بيننا حتى ولو كانت صداقة فقط ، اكتشفت مع الأيام انه على علاقة مع حبيبته السابقة التي خدعته نعم لقد عاد اليها ، أحبها بجنون ولم يستطع الإبتعاد عنها فهو يعتبرها المرأة المثالية ودائما ماكان فخورا بها ويبعث لي بصورها واصمت ولا ارد عنه وأحس بالاختناق بداخلي لاني أحبه يسألني لماذا سكتي ؟ هل تغارين ؟ اتصنع الجمود واللامبالاة وفي داخلي قلبي يريد الانفجار ولم أعد أحتمل ، شعرت بالنهاية أحسست أنني اتلاشى ، اضعف، اذبل، افشل، وانتهي كنقطة (.)،،،،
دائما ما رآها على أنها تحمل سمعة جيدة ومواصفات سامية إضافة أنها لا تسكن بالمدينة التي نسكنها نحن الإثنين ..، أما أنا دعوني أخبركم من كنت بالنسبة له ؟
الفتاة العاهرة ذات السمعة السيئة التي يتحدث عنها جميع الناس و مواصفاتي سيئة ولا أنتمي له و لا اتلائم معه و فينا صفات كثيرة مختلفة وأسكن المدينة التي يسكنها واضعا حجة انه لا يجب ان يكون على علاقة مع فتاة من نفس مدينته لتفادي كلام الناس خاصة وأنه يعرف كل التفاصيل عني
وهل توجد الآن فتاة بلا ماضي ؟؟
حاولت جاهدة إعطاء صورتي الحقيقية لكن دون جدوى فسكاكين ألسنة الناس لم تعطيني فرصة لأبرر ولم تنتهي كل يوم كلام جديد قصص جديدة تحكى عني وكله كذب حتى أصبحت في نظره انسانة كاذبة اتلاعب بالرجال، ولا يجب الوثوق بي ، احسست بصدمة و حيرة لماذا هذا المجتمع ينظر الي هذه النظرة ويتحدث عني هكذا ؟ ولا يتحدثون عن فتيات يستحقون أن يكن عاهرات ويستحقون هذا الكلام الجارح و المهين ، لماذا أنا بالتحديد ؟ ..
والآن أصل بكم للحظة التي أمسكت فيها هاتف صديقي او صديقه المقرب أيضا إنه محمد أعز واغلى صديق قابلته في حياتي لا أعرف أحسست بشعور غامض ولحشريتي الزائدة توجهت لصندوق الرسائل التي بينه وبين محمد وفجأة وجدت اسمي مكتوبا في احدى الرسائل أحسست برعشة في كل أنحاء جسمي وفشل وثقل كبير على قلبي والدموع تنجرف وديان من عيناي اما يداي تحملان هذا الهاتف وتكادان تسقطانه أرضا لاقرأ وارى الكلام الذي يدور عني فقد أصبحت اضحوكة أمام صديقه قائلا "لقد اهلكتها و اتعبتها معي واوقعتها في حبي وبعدها قلت لها انني على علاقة مع حبيبتي السابقة ولا يمكنني الاستغناء عنها "
هل ابكي؟ هل اصرخ؟ هل اندم على معرفتي به؟ هل اكرهه؟ هل احاسبه على ما قاله عني ؟
لقد فشلت لم اجد الجواب ولا الحل، اذا كنت مجرد تسلية او تمضية وقت املأ الفراغ الذي كان يحسه بدونها، هاهي تخيم الاحزان و الدموع علي، ها أنا افقد نفسي افقد الآمال و الأحلام التي حلمت بها بجانبه ، فما أصعب أن تجد نفسك وسط دوامة عشق لا تنتهي بين ليلة وضحاها وتدرك انك تحب شخصا لحد الجنون وفي الأخير تعلم أنه ليس لك بل لشخص آخر، تألمت و حزنت حزنا لا استطيع الإفصاح عنه وعن أسبابه واكتفت بقول انني أشعر بالضيق ولا اعلم لما، وفي داخلي أعلم انه هو السبب وهو سبب هذا الحزن العميق، لكن حزني اتجاهه أصبح لا يحكى ولا يبكى تجسد في #صدمة، فمن الجنون أن أتحدث مع نفسي عنك و أحبك اكثر رغم انك جرحتني واستغليتني ، فقد وصلنا للشجار وأنكر كل الكلام الذي قرأته وقال انها كانت مجرد غلطة ولم يحكي لأحد عن علاقتنا ببعضنا، فقد كانت سرا بيننا #انا_و_هو ، أصبحت اذا انا المذنبة في حقه وارجع اللوم علي ورجع الى حبيبته السابقة سعيدا ، أما أنا اتخبط بين جدران المستشفى ولن انسى تلك الليلة السوداء التي مرت علي وأنا اموت ذلك الموت البطيء وأنا اتنفس..، وعندما استيقظت هو اول من خطر ببالي ودق قلبي اول دقة بعد ان تذكرته وعندما أخبرته أنني مرضت بسببه ووحدتي بدونه قتلتني ، اعتبرني كاذبة وممثلة ساطعة يعني اكذب وامثل المرض كي اكسبه إلي مرة ثانية ..(.)..
#شكرا_لك_يا_صاحب_ألمي

مشاعر أنثى أحبت بصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن