رقدت في فراشها مسترخيه تحدق شاردة الذهن في بصيص ضوء تسلل من خلال الباب
هاري ستايلز لن تؤذي مشاعره كما كانت ستؤذي مشاعر شو لا أن هاري غير عاطفي كما إنه مصمم على الحفاظ على عزوبيته من دون الانزلاق في قصة عاطفية انتابتها الشكوك إنه يستغلها ببساطة لأنه صديقته هجرته كرفيقة لطيفة يمكنه أن يقضي معها بعض وقته وعلى ذلك يمكنها هي أيضا استغلاله ,قررت بتعقل أن تخرج معه كلما طلب منها ذلك كل هذا بدون أدنى درجة من وخز الضمير إذ انها تعلم علم اليقين إنه عندما يحين وقت رحيلها عن الباخرة لن تبدر منه إلا تنهيدة أسف صغيرة على أنها ماتت شابه وبعد ذلك سيعثر على أخرى ترافقه حتى نهاية الرحلة البحرية
وهمست وهي تدفن رأسها في وسادتها :
- آجل لا حاجه بي إلى الشعور بتأنيب الضمير على استغلالهفأما بالنسبة إلي فإنني لن أخاف الوحدة لأنني متأكدة إنه يحب رفقتي ويرغب فيها حتى النهاية
ومرت الأيام الثلاثه التالية على اندي في منتهى السعادة , أصبحت الآن تشعر بفرحة اكبر لأنها قررت الاشتراك في الرحلة البحرية كونها أحبت هاري أصبحت حقيقة مقبولة تغلغلت في أعماقها ببساطة إلى درجة إنها لم تنتبه إلى وجودها حتى استعادت تركيزها واعترفت لنفسها في أن هذا الأمر وحدة له مكانته لديها, إما هو فكانت تعرف إنه يعتبر ذلك مجرد غزل ممتع فوق سطح السفينة إنه يشعر بالسعادة بمرافقتها استجابتها لغازل سواء أكان مرحا أو متملقا أو كما أصبح مألوفا أكثر ساخر جدا ومزدريا قليلا ولم يعد يضايقها اتخاذه هذا الموقف كانت تعيش كل يوم ليومه وتشكر الله لأنه مر لطيفا فلم يكن هناك وقت لتضييعه في ملاحقة اكتشافات عقيمة يمكن أن تنتهي إلى لا شئ أما الوضع بينها وبين هاري فقد كان يناسبها بصورة مثالية أحبته و نتيجة لذلك كانت سعيدة ولم يكن يحبها ولا كان سيحبها على الإطلاق لذلك لم تشعر بأي قلق على مستقبله لو تركته جريح القلب يتخبط في فراغ الوحدة إن موتها لن يؤثر عليه في أية حال أجل إنه موقف مثالي لأنها أحبت أخيرا
أحبت بطريقة كانت منذ أشهر قليلة فقط حلما راودها الأمل في أن يصبح حقيقة
كاد أن يضيع الحلم لكنه أصبح حقيقة لقد وجدت الرجل المناسب على الأقل فيما يتعلق بها وتعلمت كيف تتعايش مع حب عظيم وروحي تشوبه أحيانا مسحة ندم بسبب عجزها :
- ألغيت الجولة يا اندي
تقبلت هذا النبأ بخليط من عدم التصديق والفرح الخالص الذي تشوبه شائبة:
- حقا , لكن هل أنت واثق يا هاري
- أنا واثق أنني لا أريد أن أظل بعيدا عنك 4 أيام يا عزيزتي ربما تجدين شخصا أخر وأنا غائب
قال العبارة الأخيرة بنبرة أغاظه , وعيناها الداكنتان تبرقان بالمرح عندما حاولت نفي هذا الاحتمالظظظ
- إنني لن
- أنك أجمل من إن اسمح بمجازفة كهذه
قال هذا وهما يجلسان فوق سطح السفينة تحت أشعة الشمس ارتدي اخف ما يمكن من الثياب واكتسبت بشرة ويندي الآن سمرة جميلة وأصبحت أكثر جاذبية وفتنة أما شعرها رغم أنه مازال داكنا فقد تأثر بأشعة الشمس القوية عند المقدمة والصدغين وظهرت في المكانين بعض الخصلات الذهبية التي لم تنتبه هي لوجودها الى أن لاحظ هاري هذا التغيير في أللون وقال شيئا غامضا وساخرا وكالمعتاد تغاضت عن ذلك إذ أدركت أنه بعد بضع دقائق سيردد عبارات إغاظة أو وممالاة وفعلا ما لبث أن قال:
- طول بقية الرحلة ستكونين لي ولن يتدخل أحد بيننا
واختلست نظرة سريعة إليه لكن وجهه كانا خاليا من أي تعبير واضطرت أن تقول:
- لا أظن أنني أحب كلمة لي
وارتفع حاجباه الداكنان المستقيمان قليلا وتساءل:
- وما الخطأ في ذلك؟
- لا استطيع التفسير
- إنك طفلة مضحكة
ثم كأن فكرة ما طرأت له أردف قائلا:
- لكنك لست طفلة؟ تبدين فقط كذلك
- هل ترى أنني اكبر سنا مما أبدو؟
- تبدين كما لو كنت لا تزيدين عن التاسعة عشرة
- إنني في العشرين
قالت له ذلك وقد تلون صوتها بنبرة فاترة بعض الشيء
- والباقي؟
وجه لها هذا السؤال وقد اتسم صوته برنة المرح التي أظهرت لمحة غضب في عينيها ثم نظرت مباشرة الى وجهه وهي تقول :
- اخبرني إذا كنت لا أبدو اكبر من التاسعة عشره , فلماذا تعتقد إنني اكبر من العشرين ؟
- قلت قبلا فمظهرك خادع
وتجهمت بشدة وتغضن حاجباه في حيره عندما لاحظ ذلك وقالت بشده :
-ليس لدي رد على ذلك انك كثيرا ما تتكلم بالألغاز الى درجة إنني وصلت الى مرحلة عدم الاكتراث لمحاولة فهم ما تعنيه
![](https://img.wattpad.com/cover/152788644-288-k739257.jpg)
أنت تقرأ
A Heart In The Ocean | H.S |
Fanficكانت أندي مايك فتة جميلة مرحة و ثرية او هكذا رأها ركاب الباخرة أيملي في رحلتهم الطويلة عبر المحيط الا ان قلبا أخر يخفق في صدرها قلب لا يتخيله أولئك الركاب السعداء الذين يبحثون عن مغامرات بين أمواج المحيط الهائلة كان يصطخب بسر رهيب أقسمت ألا تبوح ب...